تزداد حالات الإصابة بالإنفلونزا في مواسم تغيّر الطقس، خاصة خلال فصلي الخريف والشتاء، ما يستدعي اتباع إجراءات وقائية فعّالة لحماية الفرد والأسرة والمجتمع. وتعد الوقاية خط الدفاع الأول لتقليل فرص انتشار الفيروس وتقليل مضاعفاته، خصوصًا لدى الفئات الأكثر عرضة مثل الأطفال وكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة. ما هي الإنفلونزا وكيف تنتشر؟ الإنفلونزا فيروس مُعدٍ يصيب الجهاز التنفسي، وينتقل بسهولة عبر الرذاذ المتطاير أثناء السعال أو العطس أو التحدث، كما يمكن أن ينتقل من خلال ملامسة الأسطح الملوّثة ثم لمس الوجه، وتزداد سرعة انتشاره في الأماكن المغلقة والمزدحمة. العادات الصحية التي تعزّز الوقاية تبدأ الوقاية من الإنفلونزا بتبنّي عادات صحية يومية تسهم بشكل كبير في تقليل فرص الإصابة، وتشمل غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، وتجنب ملامسة العينين والأنف والفم، والحرص على التهوية الجيدة داخل المنازل وأماكن العمل، مع الالتزام بآداب السعال والعطس سواء باستخدام المنديل أو ثني الذراع. أهمية اللقاح السنوي يُعد التطعيم ضد الإنفلونزا الوسيلة الأكثر فعالية للحماية، حيث يقلل من فرص الإصابة ويخفف من حدة الأعراض عند حدوثها. وينصح الأطباء بتلقي اللقاح سنويًا، خاصة للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات مثل كبار السن، والحوامل، ومرضى الجهاز التنفسي والقلب والسكر. تقوية المناعة لمواجهة الفيروس تعزيز المناعة يرفع قدرة الجسم على مقاومة العدوى، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تناول غذاء متوازن غني بالفيتامينات، خاصة فيتامين C وD والزنك، وشرب كميات كافية من الماء، والحصول على قسط مناسب من النوم، وممارسة الرياضة بانتظام. متى يجب التوجه للطبيب؟ رغم أن أغلب حالات الإنفلونزا يتم علاجها في المنزل بالراحة والسوائل والأدوية الخافضة للحرارة، إلا أنه يجب استشارة الطبيب عند ظهور أعراض شديدة مثل صعوبة التنفس، ارتفاع الحرارة المستمر، القيء الشديد، أو تدهور الحالة الصحية لدى الأطفال وكبار السن والحوامل. دور الأسرة في الحد من انتشار العدوى يلعب السلوك الأسري دورًا كبيرًا في الحد من انتقال العدوى، من خلال عزل المصاب مؤقتًا داخل المنزل، واستخدام أدوات شخصية منفصلة، وتعقيم الأسطح المشتركة، وتأكيد الالتزام بالعادات الصحية لدى الأطفال. نصائح هامة عند الإصابة عند الإصابة يُنصح بالراحة التامة، وشرب السوائل بكثرة، واستخدام الكمامة عند التعامل مع الآخرين، وتجنب الذهاب للمدرسة أو العمل لتقليل انتشار العدوى، مع الالتزام بتعليمات الطبيب خاصة في حال وصف مضادات الفيروسات.