مع كل موجة برد تضرب البلاد، يجد أصحاب المناعة الضعيفة أنفسهم في مواجهة صعبة مع نزلات البرد التي قد تتحول من مجرد عطس وسعال إلى مضاعفات خطيرة. فبين مرضى السكري والقلب وكبار السن والحوامل، تمثل التغيرات المناخية تحديًا حقيقيًا للصحة وتفرض ضرورة الالتزام بإجراءات وقائية صارمة لتجنب العدوى الموسمية المنتشرة في فصل الشتاء. نزلات البرد عند الأطفال في فصل الشتاء.. كيف نحمي الصغار من موجة الفيروسات الموسمية؟ الشتاء موسم الخطر لأصحاب المناعة الضعيفة أن نزلات البرد تعتبر من أكثر العدوى شيوعًا في فصل الشتاء، إلا أن خطورتها تتضاعف لدى أصحاب المناعة الضعيفة، لأن أجسامهم غير قادرة على مقاومة الفيروسات كما يفعل الشخص السليم. في الحالات العادية، يستعيد الجسم عافيته خلال أيام، لكن أصحاب الأمراض المزمنة قد يصابون بمضاعفات مثل التهاب الرئة أو الشعب الهوائية إذا لم يُعالجوا بشكل صحيح. أن ضعف المناعة قد يكون نتيجة التقدم في العمر، أو أمراض مثل السكري، أو استخدام أدوية مثبطة للمناعة، أو سوء التغذية. نزلات البرد وأصحاب المناعة الضعيفة.. كيف تتعامل مع الفيروسات الموسمية دون مضاعفات؟ أعراض نزلات البرد لدى أصحاب المناعة الضعيفة رغم تشابه الأعراض مع الأشخاص الأصحاء، إلا أنها غالبًا تكون أكثر شدة وتستمر لفترة أطول، وتشمل: * ارتفاع في درجة الحرارة وصعوبة في خفضها * سعال قوي ومستمر * ضيق في التنفس * تعب عام وآلام في المفاصل * صداع شديد وفقدان للشهية وفي بعض الحالات قد تتطور العدوى إلى التهاب رئوي أو التهابات بكتيرية ثانوية تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا. نزلات البرد عند الأطفال في فصل الشتاء.. كيف نحمي الصغار من موجة الفيروسات الموسمية؟ طرق الوقاية لأصحاب المناعة الضعيفة يؤكد الأطباء أن الوقاية هي الحل الأكثر أمانًا، خاصة أن هذه الفئة أكثر عرضة للمضاعفات. ومن أهم النصائح: 1. تجنب الأماكن المزدحمة والمغلقة. 2. ارتداء الكمامة في الأماكن العامة، خصوصًا عند التعامل مع أشخاص مصابين. 3. الحفاظ على النظافة الشخصية، وغسل اليدين بانتظام. 4. الحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي، لتقليل فرص الإصابة أو شدة الأعراض. 5. تناول غذاء متوازن، غني بالفيتامينات والمعادن المقوية للمناعة مثل فيتامين C وD والزنك. 6. الراحة والنوم الجيد، فالإجهاد يضعف مقاومة الجسم للفيروسات. 7. تجنب الانتقال المفاجئ من الدفء إلى البرد، خاصة بعد الاستحمام أو ممارسة الرياضة. التغذية سلاح المناعة القوي التغذية السليمة تلعب دورًا أساسيًا في رفع كفاءة الجهاز المناعي. ينصح الخبراء بتناول: * الفواكه الطازجة كالبرتقال والجوافة والكيوي. * الخضروات الورقية مثل السبانخ والبروكلي. * البروتينات الخفيفة مثل الدجاج والبيض والعدس. * العسل الطبيعي والمكسرات كوجبات خفيفة. كما يجب الإكثار من شرب الماء والسوائل الدافئة للحفاظ على ترطيب الجسم ومساعدة الجهاز التنفسي على العمل بكفاءة. نزلات البرد عند الأطفال في فصل الشتاء.. كيف نحمي الصغار من موجة الفيروسات الموسمية؟ العلاج الآمن دون مضاعفات عند الإصابة، يُفضل مراجعة الطبيب قبل تناول أي دواء، لأن بعض الأدوية قد تتعارض مع الحالات المزمنة. عادة ما يوصي الأطباء بخافضات حرارة ومذيبات بلغم ومضادات احتقان بسيطة، مع الراحة وتناول السوائل. ويُمنع استخدام المضادات الحيوية إلا إذا كانت العدوى بكتيرية مؤكدة. علامات تستدعي القلق والتدخل الطبي يجب على أصحاب المناعة الضعيفة التوجه فورًا إلى الطبيب إذا ظهرت أي من الأعراض التالية: * صعوبة في التنفس * ألم حاد في الصدر * حرارة لا تنخفض رغم الأدوية * خمول شديد أو فقدان للوعي * كحة مستمرة لأكثر من 10 أيام فهذه العلامات قد تشير إلى التهاب رئوي أو عدوى شديدة تستلزم علاجًا بالمضادات الحيوية أو دخول المستشفى. نزلات البرد ليست خطرًا على الجميع بالدرجة نفسها، لكنها قد تكون تهديدًا حقيقيًا لأصحاب المناعة الضعيفة. ولذلك فإن الوقاية والتغذية الجيدة، والوعي الصحي تبقى الركائز الأساسية لحماية هذه الفئة من مضاعفات الشتاء. فشتاء دافئ وآمن يبدأ من عادات بسيطة.