معادلة قيمية سياسية... أرى علميا – والرؤية الحق لله – أن البشرية جمعاء في حاجة ماسة وحتمية لإدراكها والعمل فكريا سياسيا بمقتضى حقها... وحينئذ... أراها فرض عين على أمة الإسلام لله وذلك بقوامة مرجعية القرءان... وتلك المعادلة تقول... إذا كان الذكر بكل معاني مرادفات اسمه... ومحوره الرأسي الإتصالي الإيماني بالله الحق وملائكته وكتبه ورسله... ومحوره الأفقي التعاملي إسلاما لله وحفظا فقهيا لما يحمله التاريخ وأيامه من عبر وعظات... هو... مداد سلامة القلوب وسبب اطمئنانها... وهو... المدد العلمي القياسي والوازن لرشد وهدى الإعقالات القائمة على توظيف إمكانيات النفس الإنسانية وممكنات بشرية قالبها... فسوف تكون سياسة المسيرة الفردية دنيويا... وكذا جماعتها الإجتماعية أي كانت هيئتها... حين الإنتقال من مرحلة سياسية لأخرى... أي حين الإنتقال من أغيار طبق قدري لطبق آخر... هي مسيرة سياسية انتقالية نمائية التطور والتطوير... مسيرة تصاعدية إيجابية الإضافة لعمارة الأرض بما ينفع الناس عموما... ودون الأخذ بالمعادلة السابقة المبشرة والمنذرة... فسوف تكون المسيرة السياسية ارتجالية... مفتقدة لسلامة وأمن التحرك الإنتقالي بين الأغيار المحصورة بين فرضيات الزمان والمكان...!!! لا ألوم أهل جهالة الكفر المبين بالحق... ولكنني ألوم أهل الكتاب من اليهود والنصارى بما في التوراة والإنجيل من هدى ونور... ويتعظم لومي على أهل الكتاب القرءاني المهيمن بالحق ونور هداه على كل كتاب ومكتوب حتى قيام الساعة... ألومهم بهجرهم المرفوض بل المذموم لحق سعة حكمه المعادلة السابقة... ومن تلك السعة المهجورة منهم أتخير بلومي النقاط الآتية بعد:- 1. ليس من الإيمان الحق بالله والإسلام المخلص له... أن يخلد العبد إلى زخارف زينة الأرض بنزعات هوى نفسه... فذاك إنسلاخ من آيات الله ومبايعة لتبعية إبليس وشيطنته...!!! 2. ليس من أهلية الحق... من غلبته ذاتيته الإنسانية بالوهن... فذاك إشراكا بالله محرم في دستور الحق وسنته...!!! 3. من المقت الكبير المكروه من رب العالمين سبحانه وتعالى... أن يقول المرء ما لا يفعل...!!! 4. من سمات المنافق الذي محله الدرك الأسفل من نار جهنم... إنه إن حدث كذب... وإن أئتمن خان... وإن عاهد أخلف...!!! 5. ليس في حالة الإسلام المخلص لله عز وجل... تشيع... أو تحزب... كما ليس فيه من أحقاد وعقد نفسية وتاريخية... كما ليس منه أو فيه... بهتان... أو جحود ونكران... أو بطر بنعمة وفضل الله... أو سعي باطل للعلو في الدنيا...!!! يا من أتوجه باللوم لكم... اعلموا بالحق... الحكمة والعظة في إشفاق السماوات والأرض والجبال على أنفسهم من حمل الأمانة... وتذكروا جهالة وظلم من تقدم لحملها دون أن تعرض عليه... واعلموا بالحق... الحكمة الكامنة بعدل مقولة الخليفة عمر بن الخطاب التي تقول... "من طلب الولاية لا يولى"... ويا ليتكم تعلمون واقع نفع الحق في معنى... التكاملية الزوجية... التي استوى عليها وقام بها ملك الله... فليكن كل منا حيث خبرة حق علمه وامكانياته التوظيفية سياسيا في الأرض والناس... فليس كل قوى بأمين... وليس كل حفيظ بعليم... كما ليس النفير العالي بدعامة ولاية وملك...!!؟ قول آخر وليس أخير... بمعادلة حق الذكر تستقيم أدبيات التوقير... لمن بسعة رحمة الآيات كبير... سعة حفظ علم وفقه تقيمه قوة أمين خبير... فذاك مسكن الرحمة بالضعيف والصغير... وسبيل تكاملية الأجيال دون استخفاف وتغرير... وهكذا يحار خلف حدودنا كل عدو شرير... وتتقيد أسباب كل عميل حقير... ومن يتجرأ منهم بالبغي يلقى سعير... والسؤال الآن يا أهل الإدعاء بالتهليل والتكبير... يا أهل عدم احتساب خشية النفير... هو كيف اتسمتم بالجحود وصار أكثر جمعكم لفضل الله نكير... فهل في أخوة الإسلام لنعمة الله تكفير... ليتكم تعلمون أن الله عز وجل دوما لأهل الفضل نصير...!!! وإلى لقاء إن الله شاء ملاحظات هامة • قبل الثورة كانت الغجرية ست جيرانها... أما الآن فعليها لملمة حالها... فخير أجناد الأرض بقادرين على قطع لسانها... وحفظ الأمن وكرامة مصر وسكانها... وعلاج العقد النفسية والتاريخية وأدبارها...!!!؟ مفكر إسلامي... خبير سياسي استراتيجي رئيس حزب الوفاق القومي