بين استواء تكاملية كلية علم الأسماء الزوجية لحكم ذات الله العلية بفطرة النفس الآدمية... وبين فتنتها بحكم ذاتية النفس الإنسانية... كانت أول خيانة لقرار حرية الاختيار... وكان أول هبوط إنساني بحمل الأمانة... "كذلك"... بين آمان سد الاحتياجات المادية والمعنوية بمعيشة حياة الجنة وطاعة الله بعدم الأكل من الشجرة والحذر من عداء إبليس المبين... وبين عصيان أمر الله بالأكل من الشجرة سعيا لتحكيم الذات الإنسانية بوهمية الملكية الخاصة تصديقا لكذب العدو المبين... كانت ثاني خيانة لقرار الاختيار وثاني هبوط إنساني... وفي الحالتان... كان الهبوط والخيانة من أكثريتنا بظهر آدم وبصورته...!!! بين التوحد والاصطفاف تحت راية الإسلام سياسيا وحكما بمرجعية القرءان شورى بين أهل الذكر ردعا للفساد وهبوطه... وبين الاصطفاف توحيدا للديمقراطية تحت راية العلمانية الإبليسية الصهيونية المستغربة استسلاما للهبوط وتسليما بالفساد... كانت خيانة قرار الاختيار وكان هبوط الأمة وأقطارها وخاصة العربية منها... "كذلك"... في مصر كمثال وريادة... ككنانة لخير أجناد الأرض ومقام كريم ذات كنوز وعيون... فبين قيادة بيقين الإيمان بالله ذات قلب سليم... وبنور علم الحق وإحقاقه بالخبرة في الأرض والناس علامات إسلام ذات لب قويم... وبين راس قيادة عائلية مثبورة... تسكنها حية بتراكب نقصان الإنسانية غروره... خلفتهما مسخ جمال سياسات موتورة... أورثت الفقر والمرض والمهانة للمعمورة... كان الهبوط بخيانة قرار الاختيار... كذلك باقي الأقطار... إلا قلة المجاهدين الذين احسنوا الاختيار...!!! بعلم ما سبق... ومعلوم الحاضر المحيط بنا... وغيبية ما هو آت ومترصد بنا... "الفرد ثم جماعيته به هو المنوط بمسئولية قرار الاختيار"... وما من قرار إلا بيقين اعتقادي وقوة تامين وأسباب نفاذ علمية... وما من فرد من أمة الإسلام الحق لله إلا وتيسرت له أركان وقوائم قرار الاختيار... فقد علم انه لا اله إلا الله هو المولى... هو المولى القدير... هو نعم المولى ونعم النصير... 40/الأنفال... ثم كانت أسباب العلم سلسبيلا قرءانيا بعلم مولاه بين يديه... 14/هود... فهل اسلم لذلك... أم خشي الناس كخشية الله أو اشد خشية... فاستسلم للوهن فحق عليه الهوان ومذلته.. ذاك ما يتحتم علينا التفكر فيه وتدبر معانيه... مع ذكر أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم... وأن الله غني عن العالمين...!!! يا أهلي... أين كان قرار الاختيار منا... حين ادعى أشباه الرجال الزعامة وبكل ريع تزعموا... وحين طمعوا في التمديد فتمددوا... وأين كان حين ادعت النساء القوامة فتمكنوا... بل أين نحن الآن والقرار بأيديهم وما بأيدينا كسر خبز... والدور قد أحاط بها... وراح ينهش قوائمها... الذئاب المجرمة والضباع القذرة والكلاب المسعورة... فذاك يعوي بالفوضى الخلافة وقد قضم عراقنا... وامتص طاقة عرقنا... وهاك يعلو بصوته الملعون وهو ينهش حرمتنا وأقصانا... وهذا ينبح بالمتوسطي وفي فمه تلابيب لبنانا... ونحن نسأل... هل في الدار سلاح... وأي يد تمسك به...؟!! يا أهلي... اقسم على علم مؤكدا... أن الضواري بملئ قلبها كرها وعداءا قد اصطفت تحت راية إبليس في وجهنا... تستهدف إسلامنا ثم ثرواتنا ووجودنا... اصطفت خلف بوش الصغير الذي لا ردعة منه ولا إخلاء لمقعده إلا بعد أن يشق للحرب هجوما علينا سبيلا... لا حيلة لمن سيخلفه إلا تكملة المسير به... فاحزموا أمر قرار الاختيار الآن... "الآن"... فغدا لن يكون لكم اختيار... ولا قرار... ولا حتى سبيلا لفرار...!!! أما بعد غد... فله شانا آخر بتقدير القهار...!!! ليت شرايين تركيا والسعودية وإيران ومصر وباكستان تتصل... ليت الدماء بالعروق بين نيجريا وإندونيسيا وسوريا وحتى المغرب تجري... ليت كل النبض في المهجر والشتات يعزف لحن التوحيد... ليت الجسد الطاهر يحي من جديد... ويرى آذان الفجر سعي المريد... وتصبح كلمة الإسلام وعروبته قرارا سديد... ليس ما أتمناه بكثير... إن كنا نؤمن بالحق وانه اكبر فوق كل كبير... ليس ما أرجوه محال... ونحن أمة الصادقين من الرجال... انه أمر يسير إن عدنا عبادا مخلصين... وأقمنا على أنفسنا ما ارتضاه مولانا من دين... بعمل جد ويقين...!!! وإلى لقاء إن الله شاء
ملاحظات هامة · انظروا حين صار مبارك بالغفلة زعيم... صارت مصر ذات رؤوس طلعها كطلع تلك الشجرة التي تخرج من اصل الجحيم... احتلت وكالة مجلس النواب... وجعلت القضاء أمام النساء بلا أبواب... وقالت نهار القوامة عن الرجال غاب... وتكفي الشهادة بامرأة ودعوا جانبا قول التواب... بل واجعلوا عقد الزواج على غير طهارة ينساب... فليس من دون الاتحاد الأوروبي من أرباب... فما رأى الدين وعلماؤه إلا في تباب...!!! وعلى مصر مبارك الهباب...!!! · أي زمن هذا الذي يتغيب فيه ملوك ورؤساء العرب عن حضور مؤتمر القمة الإسلامي بدكار في 14 مارس 2008... ويفكرون في عدم حضور مؤتمر القمة العربي بدمشق في 29/3/2008... ويخرج عليهم جون ماكورماك لسان حال البيت الأسود الأمريكي بتاريخ 14/3/2008 يقول لهم... عليكم أن تتريثوا في قبول دعوة حضور قمة دمشق...!!! · لم تقف خيانة مصر عائلية حكم مبارك... عند مرض ربع الشعب بالسرطان... وإصابة مائة وعشرون ألفا كل سنة بالأمراض النفسية والعصبية... وجعل 60% من الشعب تحت خط الفقر... وانتحار آلاف الشباب في مياه البحر... الخ بل جعلت الضحايا من قتلى رغيف العيش يضارعون ضحايا أنفلونزا الطيور مع الإصرار على السبق والتميز...!!! · أطول رجل في الحكومة المصرية يقول أن نصيب الفرد رغيفين ونصف... (13/3/2008)... فانبرى مبارك وقال... "العيش على افا من يشيل"... "فانحنى الطويل وقال... القول الحق لمبارك... وأنا باقول... الصدق كان للطويل... ولكنه حين انحنى صار كذاب...!!! أو حين كذب انحنى طوله...!!!