خبير دستوري: اتحاد القبائل من حقه إنشاء فروع في كل ربوع الدولة    الشعبة تكشف تفاصيل تراجع أسعار الدواجن والبيض مؤخرًا    الآن رسميا.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم السبت 11 مايو 2024 بعد آخر انخفاض    موازنة النواب عن جدل الحساب الختامي: المستحقات الحكومية عند الأفراد والجهات 570 مليار جنيه    عز ينخفض لأقل سعر.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 11 مايو بالمصانع والأسواق    الزراعة: زيادة الطاقة الاستيعابية للصوامع لأكثر من 5 ملايين طن    حزب الله اللبناني يعلن استهدف مبنى لجنود إسرائيليين في مستعمرة المطلّة    الحصيلة 520 شهيدا .. مقبرة جماعية ثالثة في مجمع الشفاء الطبي والسابعة في مستشفيات غزة    نشرة التوك شو| أزمة قطع الكهرباء عن المعابد الأثرية وانخفاض أسعار الدواجن والبيض    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلًا في شارع القصاصيب بجباليا شمال قطاع غزة    قبل ذكرى النكبة.. ماذا يعني تصويت الأمم المتحدة على منح فلسطين العضوية الكاملة؟    الإمارات تحرج نتنياهو وترفض دعوته بشأن غزة: لا صفة له    فرنسا تدعو إسرائيل إلى وقف عمليتها في رفح بلا تأخير    ثنائي الزمالك قبل نهائي الكونفدرالية: التاريخ يذكر البطل.. وجاهزون لإسعاد الجماهير    حكام مباراة بلدية المحلة والأهلي.. ناصف حكم ساحة.. وطارق مجدي للVAR    محمد بركات: الأهلي أفضل من الترجي ويستطيع التتويج ب" أبطال إفريقيا"    ملف يلا كورة.. استمرار غياب الشناوي.. الأهلي لنهائي دوري السلة.. وجائزة تنتظر صلاح    أبرزها الأهلي أمام بلدية المحلة، حكام مباريات اليوم بالدوري الممتاز    مأمورية من قسم الطالبية لإلقاء القبض على عصام صاصا    وفاة شاب في حادث تصادم دراجة نارية وتروسيكل بالفيوم    بقلم ميري، معلمة تصفع طفلا من ذوي الهمم يهز ضمير الإنسانية في الأردن    برج الأسد.. حظك اليوم السبت 11 مايو: تقدم ملحوظ    أبناء السيدة خديجة.. من هم أولاد أم المؤمنين وكم عددهم؟    تناول أدوية دون إشراف طبي النسبة الأعلى، إحصائية صادمة عن حالات استقبلها قسم سموم بنها خلال أبريل    نتائج اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    محمد بركات يشيد بمستوى أكرم توفيق مع الأهلي    نائب بالشيوخ: موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية    «أنصفه على حساب الأجهزة».. الأنبا بولا يكشف علاقة الرئيس الراحل مبارك ب البابا شنودة    القانون يحمى الحجاج.. بوابة مصرية لشئون الحج تختص بتنظيم شئونه.. كود تعريفى لكل حاج لحمايته.. وبعثه رسمية لتقييم أداء الجهات المنظمة ورفع توصياتها للرئيس.. وغرفه عمليات بالداخل والخارج للأحداث الطارئة    المواطنون في مصر يبحثون عن عطلة عيد الأضحى 2024.. هي فعلًا 9 أيام؟    بيان مهم من الأرصاد الجوية بشأن حالة الطقس اليوم: «أجلوا مشاويركم الغير ضرورية»    مصرع شاب غرقًا في بحيرة وادي الريان بالفيوم    زيادات متدرجة في الإيجار.. تحرك جديد بشأن أزمة الإيجارات القديمة    عمرو أديب: النور هيفضل يتقطع الفترة الجاية    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    حظك اليوم برج العقرب السبت 11-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    بتوقيع عزيز الشافعي.. الجمهور يشيد بأغنية هوب هوب ل ساندي    النجم شاروخان يجهز لتصوير فيلمه الجديد في مصر    رد فعل غريب من ياسمين عبدالعزيز بعد نفي العوضي حقيقة عودتهما (فيديو)    النائب شمس الدين: تجربة واعظات مصر تاريخية وتدرس عالميًّا وإقليميًّا    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    الإفتاء تكشف فضل عظيم لقراءة سورة الملك قبل النوم: أوصى بها النبي    الحكومة اليابانية تقدم منح دراسية للطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم    5 علامات تدل على إصابتك بتكيسات المبيض    لأول مرة.. المغرب يعوض سيدة ماليا بعد تضررها من لقاح فيروس كورونا    «آية» تتلقى 3 طعنات من طليقها في الشارع ب العمرانية (تفاصيل)    هشام إبراهيم لبرنامج الشاهد: تعداد سكان مصر زاد 8 ملايين نسمة أخر 5 سنوات فقط    طولان: محمد عبدالمنعم أفضل من وائل جمعة (فيديو)    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    حلمي طولان: «حسام حسن لا يصلح لقيادة منتخب مصر.. في مدربين معندهمش مؤهلات» (فيديو)    رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية: العدالة الكاملة القادرة على ضمان استعادة السلام الشامل    سيارة صدمته وهربت.. مصرع شخص على طريق "المشروع" بالمنوفية    جلطة المخ.. صعوبات النطق أهم الأعراض وهذه طرق العلاج    «التحالف الوطني» يطلق قافلة جديدة ضمن مبادرة «عنيك في عنينا» للحد من مسببات العمى    زيارة ميدانية لطلبة «كلية الآداب» بجامعة القاهرة لمحطة الضبعة النووية    5 نصائح مهمة للمقبلين على أداء الحج.. يتحدث عنها المفتي    نائب رئيس جامعة الزقازيق يشهد فعاليات المؤتمر الطلابي السنوي الثالثة    بالصور.. الشرقية تحتفي بذكرى الدكتور عبد الحليم محمود    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بحبك يا أمي..
21 مارس .. يوم رد الجميل لست الحبايب
نشر في آخر ساعة يوم 16 - 03 - 2010

مشاعر صادقة.. عطاء بلا حدود .. حب فياض.. وقل ماشئت عن أمك فلن توفيها حقها.. ستبقي مدينا لها مهما فعلت لأجلها.. فهي التي حملت وأنجبت وربت وعلمت.. هي التي هرولت إليك في لهفة وضمتك إلي صدرها حينما رأتك تهوي علي الأرض وأنت تتعلم المشي.. وسهرت تداويك ليلا وأنت مريض ودعت لأجلك الله كي ينجيك.. فعلت كل هذا وأكثر وهي سعيدة راضية ولم تنتظر منك شيئا سوي ابتسامة ترتسم علي شفاهك وأنت تناديها بالكلمة التي تحرك قلبها وتدغدغ وجدانها .. أمي..
»أمي« كلمة بسيطة من ثلاثة حروف، لكنها تعني الكثير من معاني الحنان والأمان والحب والوفاء والتضحية.. ولا يعد يوم 21 مارس من كل عام سوي تذكير بدورها الجوهري في الحياة، وفرصة لرد ولو جزء يسير من الجميل إلي من كرمها الله تعالي في كتابه الحكيم وأوصانا بها النبي الكريم وكرمتها البشرية بلغات العالم كافة وتباري الشعراء في نعتها بأروع الكلمات، ليبقي عيد الأم رسالة حب إلي أغلي الناس في قلوبنا.
تقول د. أمنة نصير أستاذة الفلسفة بجامعة الأزهر: جلال الأمومة ومكانتها في الإنسانية أن هناك أربعة أنبياء تربوا علي يد امرأة وتلك حقيقة لاينكرها أحد. هاجر »أم العرب« جميعا امرأة مصرية وهذا أمر له قيمة تاريخية لأن هناك من يظن أن العروبة منحة تعطي للمصريين تارة وتسحب منهم تارة أخري . هذه المرأة التي أخذها أبونا إبراهيم »عليه السلام« في مكان بلا زرع ولا ماء ولا إنسان وحولها إلي مجاهدة صار فيما بعد ركنا من أركان الحج في الإسلام وهذا في حد ذاته أعظم تكريم لها.
وهناك سيدة نساء العالمين »مريم ابنة عمران« أم المسيح (عليه السلام) لها سورة كاملة في القرآن الكريم تعظيما لشأنها.
وأم سيدنا موسي »عليه السلام« فالتاريخ يذكر لنا أسمها (يوكابد) ولم يذكر اسم والد سيدنا موسي، فهي الأم التي أوحي إليها أن تضعه في صندوق باليم.. إلي آخر القصة التي توضح مدي تحملها ومشقتها النفسية لخوفها علي ابنها.
و»آمنة بنت وهب« ربت سيدنا محمد ([) إلي عمر ال 6 سنوات، وهو خير خلق الله.
فهذه الأمومة الكريمة ينفرد بها هؤلاء الأنبياء الذين تربوا في حجر المرأة التي أوصي بها النبي ([) في أحاديثه الشريفة وسيرته العطرة.
حيث أكد هذا المعني الجميل ([) بقوله (الجنة تحت أقدام الأمهات) والمقصود هنا هو الأم التي حفظت ما استرعاها الله لما رزقها من ذرية، التي ربت وشقيت في دنياها علي أمومتها.. فالجنة تقول لها كفاك معاناة فجئت إليك دون أن تسعي إلي في الدنيا. إذن الأمومة في الإسلام لها قدر عظيم فحفظ الوالدين له مكان جليل فالله في محكم آياته يقول (وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا).
ثم التكريم في الواقع العملي للمرأة بشكل عام والأم بشكل خاص في حديث سيدنا النبي ([) (النساء شقائق الرجال).
كما أشار الرسول ([) في خطبة الوداع بقوله (الصلاة.. الصلاة .. النساء) فهذه التوصية بذكر النساء مقترنة بالصلاة وهي الركن الركين في الإسلام وتلك لمحة من لمحات الإسلام لتكريم المرأة والأم. وهذه الوصايا الكريمة بالمرأة والأم تنبع من مكانتها ودورها في التربية وإنتاج جيل سليم فهذا العمل الذي تقوم به عمل جليل يستحق التكريم والارتقاء بمكانتها وعلو شأنها لأعلي.
تاريخ النشأة
وإذا كانت الأم كرمت من الله والأنبياء.. فالبشر أيضا اجتهدوا لتحديد يوم للاحتفال بها ، وبدأت فكرة »عيد الأم« في ولاية »فلوريدا« الأمريكية من خلال دعوة إحدي الناشطات بالمجتمع وتدعي (آن جافيير) في ذكري وفاة والدتها إلي أن وافق مجلس الشيوخ علي الفكرة واعترف بها رسميا في عام 1913م والتاريخ يؤكد لنا أن الفرعونيين هم رواد الفكرة حيث كانوا من أوائل الشعوب التي قدست الأم وظهر ذلك في نقوشهم علي المعابد.. وبالنسبة ليوم الاحتفال بعيد الأم بمصر كان الاحتفال ناتجا عن فكرة الكاتب الصحفي علي أمين عندما طرح في مقاله اليومي (فكرة) فكرة الاحتفال »بعيد الأم« لجعله عيدا قوميا بمصر كنوع من أنواع رد الجميل للأمهات بتبادل التهاني والهدايا، بعد نشر المقال تم تحديد يوم 21 مارس مع بداية فصل الربيع ليكون يوم تكريم لكل أم ولكي يعبر عن العطاء والخير والصفاء في هذا الفصل البديع.
وبعيدا عن الأصل التاريخي لعيد الأم فإن الاحتفال به تختلف من بلد لآخر.
عيد الأم .. حول العالم
في إنجلترا تقليد احتفال خاص بهذا اليوم من خلال إهداء زهور البنفسج للأمهات، شراء الحلوي والهدايا.
بينما في المكسيك يكون هذا اليوم مناسبة احتفال شعبية بكل أنحاء البلاد وتقديم هدايا من صنع الأطفال لأمهاتهم، تقديم عروض مدرسية فنية في إطار هذه الاحتفالية.
وكذلك الحال في الأرجنتين، فرنسا، النرويج ، السويد ، الخ.. كل وفقا لتراثهم الثقافي وتقاليدهم الاجتماعية. وفي إيطاليا تقام وليمة لكل عائلة تتضمن أفراد العائلة ويساهم فيها الكبار والصغار بمساعدة أمهاتهم في الأعمال المنزلية للتحضير لهذه الوليمة والاحتفالية الكبري لهذه المناسبة الاجتماعية.
وعن طقوس وعادات الاحتفال بعيد الأم في مصر، فهي لا تختلف كثيرا عن باقي دول العالم وقد بدأ الاحتفال بالأم في مصر في 21 مارس عام 1956م ومنها خرجت إلي بلاد الشرق الأوسط الأخري.. فالأم هي أهم شيء في حياة كل إنسان ومهما يحاول كل منا رد جميلها لايمكن أن يعيطها حقها.
فقبل نحو أسبوعين من حلول هذا اليوم تبدأ المحلات التجارية في جذب الأطفال الشباب والأزواج الذين يقبلون علي شراء هدايا »ست الحبايب« وتتزين الأسواق بصور الأمومة والتي تعبر عن الحنان والدفء الذي تعطيه الأم لأبنائها وأسرتها ككل.
ورغم صعوبة الحياة، ارتفاع أسعار الهدايا هناك بعض الهدايا التي يبتكرها الأطفال كنوع من التعبير عن حبهم لأمهاتهم.
محمد سامي (صاحب محل هدايا) بحي الهرم) يقول : هناك إقبال علي شراء الهدايا ذات الأسعار الرخيصة، ذلك وفقا للحالة المادية لأغلب الأسر، كما أن هناك مشكلة تواجه أغلب الأسر كانت سببا في ابتكار بعض الهدايا الرمزية كحل لمشكلاتهم وهي أن أغلب الأطفال يفضلوا تقديم هدايا لمدرساتهم بالمدرسة وفي ذلك عبء مادي علي الأسرة المصرية لذا صممت هدايا يدوية تلائم الواقع المادي، ومنها قطع مربعة من الكرتون المقوي، تلون بالوان زاهية، يطبع عليها شكل »ورود« في كل أنحائها ثم تجمع في شكل »علبة« ثم توضع بداخله ورود مجففة وتغلفها بقفل زينة من الورق المقوي أيضا.. فهذه فكرة بسيطة وجميلة وتعبر عن بذل جهد فني يدوي يسعد أي أم.
بطاقات ملونة
يضيف »سامي« أن هناك بطاقات ملونة يسهل علي الأطفال والشباب شراؤها أو تصميمها بأنفسهم حيث لاتتطلب سوي ورق ملون من الكرتون ويمكنهم قصه بالشكل الذي يفضلونه (علي شكل قلب.. وردة أو أول حرف لاسم الأم .. الخ) ثم يكتبوانعليه بأقلام الفضة، الذهب التي تعطي شكلا مبهجا للحروف لما فيها من البرونز اللامع السائل مع الحبر ويمكنهم أيضا إضافة وردة مجففة ملصقة بهذا الكرت.
فالاحتفال بهذا اليوم يرتكز أكثر علي الجانب المعنوي لذا فكثير من الأطفال والشباب يقبلون علي شراء الزهور بمختلف أنواعها لإضفاء البهجة والسعادة علي الأم فلكل زهرة معني، والزهور هي أكثر الهدايا الناطقة برسائل من صاحبها.
بينما أغلب الأزواج يفضلون شراء العطور »الساعات« ، أدوات المكياج ، أو المجوهرات لزوجاتهم وكل وفقا لظروفه المادية.
تهادوا تحابوا
يتفق الدكتور سعيد عبد العظيم أستاذ الطب النفسي بطب قصر العيني حول الرؤية القائلة بأن الهدية لها تأثير معنوي ربما أهم من قيمتها المادية.. والرسول ([) يقول: (تهادوا تحابوا) حيث يعلمنا أن الهدية لفتة إنسانية لها أثر عظيم في النفوس، فالهدية هي المفتاح الذي يفتح قلوب المحيطين بنا خاصة إذا كانت هدية تقديرية لحق الأم علينا.
ورغم أن »الهدية« شيء مادي ولكن يؤكد د. سعيد أنها أساس الوصول إلي قيمة معنوية كبيرة ونشر مشاعر الحب والود بين أفراد المجتمع حيث تترك أثرا طيبا فيما بيننا.. فأحدث الدراسات العلمية تؤكد أن الهدية تؤدي لإشباع نفسي عال بين الأفراد لما لها من رسالة صريحة تبلغها عن صاحبها وترسخ في قلب من أهداها له حبا كبيرا فما بالنا وأن من تعطيه إياه هي الأم التي يفيض قلبها حبا وحنانا دون أي هدايا.. بل أن هذه الهدية تثير بداخلها تقدير ابنائها وزوجها لها وتعبيرا منهم علي حبهم لها.
يضيف د. عبد العظيم أن الحياة الزوجية دائما تحتاج إلي إحداث، مواقف تنعشها كل فترة.. يحدث ذلك من خلال الهدية التي يقدمها الزوج لزوجته فتصبح الهدية رمزا ماديا له أثر معنوي في تجديد مشاعر الحب فيما بينهما وتجعل بينهما مودة ورحمة أمرنا بها ديننا الحنيف، كذلك تقديم الزوجة لهدية لحماتها، زوج الابنة لحماته، تجعل العلاقة الأسرية فيما بين أفراد الأسرة بها نوع من السلامة، التغاضي عن مواقف حياتية يتعرض لها أفراد الأسرة بكل أطرافها.
ولكن ينبه د. سعيد حول أسلوب تقديم الهدية لأن فيه إضافة لقيمة الهدية أو إهدارها فأجمل شيء في تقديم الهدية للزوجة، الأم في توفير عنصر المفاجأة، الاحتياج فكلما كانت الهدية المقدمة غير متوقعة وفي نفس الوقت يحتاجها الطرف الآخر لسد حاجة مادية أو معنوية لديه زادت سعادته بها.
كما أن أسلوب تغليف الهدية، تزيينها وكتابة كلمات رقيقة ومعبرة عن مشاعر الحب والتقدير من الطرف المعطي للهدية للطرف الحاصل علي الهدية فهذا يزيد معناها، كما أن اختيار الهدية من المهدي إلي المهدي إليه لابد أن يكون لها جانب إفادة لأن في هذه الحالة كلما استخدمها لإفادته ذكرته بالطرف الذي أهداها له مما يثير في نفسه استحسانا وحبا لهذا الشخص.
ولعل جلب الزهور إلي جانب الهدية المشتراة يبعث سعادة تفوق الوصف وتهتز لها المشاعر. فالزهور عطرها يواجه الهموم النفسية فهي أقوي علاج نفسي لمعظم الأمراض النفسية وهو أحدث العلاجات المستخدمة في أغلب دول العالم وفي مقدمتهم الولايات المتحدة حيث أثبتت أحدث الدراسات البريطانية للطبيب البريطاني الألماني الأصل (إدوارد باخ) الذي اكتشف سر الورود وأثرها النفسي السامي لذا فنصيحة إلي كل زوج وإلي الأبناء أيضا بجلب الزهور بمختلف ألوانها وعطورها لزوجاتهم وأمهاتهم بجانب الهدية التي يشترونها إليهن.
طوفان الأمراض
الود .. الحنان .. الحب كلمات تطبقها كل أم في حياتها التي تهبها لأبنائها ولزوجها »فالأم هي الشمعة« التي تضئ لكل من حولهما.
وفي إطار ذلك يتفق د. مجدي بدران استشاري طب الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس مع الرأي السابق بأن الهدية تمنح السعادة، الحب وتزيد الود بين الأفراد، يضيف د. مجدي أن حب وحنان الأم لابد أن نعترف جميعها أنه نجاة من الأمراض فقد أثبت العلم الحديث في أحدث دراساته أن تنمية مشاعر الود والحب والعطف بين أفراد الأسرة، ينشأ عنه كيمياء بالمخ تشبه »المورفين« والتي تسبب الإحساس بالسعادة، فحنان الأم يعطي الطفل مناعة أكثر من غيره من الأطفال المحرومين من الحنان والحب، كما أكدت أحدث دراساته الطبية أن 63٪ تزيد لديهم الأمراض المناعية وضغط الدم، القلب، سد الشهية، التوتر وزيادة العدوي الميكروبية، نزلات البرد، الربو.. إلخ لدي الأطفال المحرومين من حنان الأمومة، كذلك الأشخاص المطلقون الذين يفتقدون معني الحياة بعدم وجود شريك لهم مما يجعلهم يفتقدون للدعم النفسي عند الأزمات ولحظات الإحباط، مما يجعلهم غير قادرين علي النهوض من قيعان الفشل وهذا يزيد لديهم الشعور بعدم الثقة بأنفسهم.
المناعة مرآة الاتزان النفسي
ووفقا لتعريف منظمة الصحة العالمية »الصحة النفسية« هي حالة من اكتمال السلامة الجسدية والعقلية والنفسية والاجتماعية خلافا للفكرة الشائعة بغياب المرض وهنا يؤكد د. مجدي أن »التوافق الاجتماعي والذاتي« والشعور بالسعادة والرضا عندما يكون الإنسان سعيدا بحياته وسط جو عائلي يشع حبا وحنانا هنا ينعكس ذلك بالاستمتاع بالحياة والإقبال عليها ويصبح لديه اتزان انفعالي وشعور بالأمن والاطمئنان وهذا هو الدور النفسي للأم داخل أسرتها حيث أنها تؤهل أطفالها لايجاد أهداف في الحياة، تقديرا لذاتهم والاستفادة من خبرتها بالحياة لذا فتعزيز الصحة النفسية يستتبع توفير الأمن واستنكار العنف حيث أن الاتزان النفسي عنوان الصحة والمناعة والنجاح فالأطفال الذين يفتقدون الاتزان النفسي هم ضحايا الفشل والإدمان والعنف وارتكاب الجرائم وانتشار أمراض نقص المناعة لذا ينبه د.بدران كل أم في عيدها بأهمية دورها المعنوي من حبها وحنانها اللذين يكسبان أبنائها المناعة النفسية التي تجعلهم أناسا قادرين علي تجاوز الصدمات، الضغوط النفسية في عالم مليء بالضغوط النفسية المستمرة.
التجديد.. لحياة متزنة
يعطي د. بدران روشتة علاجية بنصائح طبية علمية لتقوية المناعة لأبنائنا من خلال دور الأمومة في حياتهم حيث أن وجود الطمأنينة والحنان منذ ولادة الطفل تجعله ينشأ شخصا سويا متوازنا ولديه قدرات عقلية ابتكارية تجعله من الناجحين في مختلف مجالاته الحياتية.
ومن جانبه يؤكد الدكتو،ر أسامة عزمي أستاذ الصحة الإنجابية بالمركز القومي للبحوث أن غريزة الأمومة تستثار في المراحل الأولي من حياة ابنائنا حينما يتعرضون لموقف وما يلجأون لمساعدتها، فهذه الغريزة طبيعية أودعها الله عز وجل بداخل كل الوالدين بنسبة أعلي عند الأم بحكم طبيعتها فبعد إنجاب المرأة يتولد لديها مشاعر فياضة بالحب والحنان لأبنائها وتبذل كل جهدها وتتحمل كل الأعباء الجسدية والنفسية من أجل إسعاد أبنائها وإحيائهم حياة سعيدة.
فغريزة الأمومة فطرية بطبيعتها فمند أن تولد الطفلة وهي تفضل اللعب بالعروسة فهذه الغريزة محببة لدي كل امرأة بداية من الحمل، الإنجاب والتربية فهذه مسئولية كبري تتحملها كل أم.
وينوه د. أسامة أن هناك تغيرات فسيولوجية تحدث للمرأة بعد الحمل والولادة كنقص الحليب وزيادة حجم جسمها، زيادة إفراز الهرمونات لذا ينصح بضرورة اهتمام كل أم بالعناصر الغذائية التي يحتاجها جسمها لسلامتها ولسلامة طفلها من الحديد، فيتامين (د)، (سي) ، الألبان (بي) حيث من الضروري انتباه كل أم لهذه المواد الغذائية قبل وأثناء مرحلة تكوين الجنين حتي تتجنب التشوهات الخلقية للجنين.
ويشير د. عزمي إلي ضرورة تذكرة الزوج في هذا اليوم بإسعاد زوجته وحسن معاملتها في كل الأوقات عامة وبعد الولادة خاصة، أن يبعد عنها كل الأمور التي تحزنها لأنها في هذه الفترة بعد الولادة ، يمكن أن يسيطر عليها الاكتئاب وإذا إصيبت به تكون في خطر كبير حيث يدفعها ذلك للانتحار أحيانا أو قتل الطفل المولود.
لذا لابد من الحذر من التغيرات الفسيولوجية الطبيعية للمرأة بعد الولادة حتي تمر من هذه المرحلة بتوازن نفسي واجتماعي.. فحسن المعاملة الزوجية حثنا عليه ربنا عز وجل والرسول الكريم ([).
أعباء الأمومة
واستكمالا للمشقة التي تتعرض لها الأم من الحمل للولادة لما بعدها في تربية جيل للمجتمع نجد أن أغلب الأمهات لايشعرن بما يقمن به من مجهود بالغ الأهمية بل ويستشعرن أنه شيء سهل ويسير وهذه آراء بعض السيدات في يوم تكريمهن »عيد الأم«.
تقول »مني محمد« ربة أسرة أن سعادتهما تتمثل في سعادة أبنائها، حيث تقول بالنص:
»لولا وجودهم في حياتي لما كان لهم طعم«، علي الرغم من أن الأمومة عبء ومسئولية كبري ولكنها شعور ممتع فكلمة (ماما) لها مفعول السحر علي كل القلوب فالأم عطاء ورحمة ومودة وفيض من الأحاسيس الفطرية دون أي تعب أو ملل.
تتفق معها »حسناء شريف« موظفة والتي تري أن المرأة تري أنوثتها في أمومتها رغم كل الأعباء الملقاة عليها إلا أن مامنحها الله إياها شرف عظيم يهون أمامه أي جهد وتعب لذا فتعطي الأم بلا مقابل لأنه واجب عليها تجاه النعمة التي وهبها الله إياها.
وتستكمل »ريهام رائف طبيبة« بأنها تستمتع بكل ثانية تحياها بجوار ابنها، تجد طلباته واحتياجاته شيئا لابد من قيامها به حيث تؤكد أن معني الأمومة كبير ولا يتم إلا بالسعادة النفسية للأبناء في تلبية مطالبهم.
أما »سامية راجي« فتري أن لاتوجد سعادة تعادل رؤية الأم لابنائها وهم ينمون يوما بعد يوم أمامها حتي يصبحوا شباباً وفتيات، فلا توجد كلمات يمكنها أن تصف هذا الانجاز والشعور بالنجاح في الحياة لنجاح أبنائها منذ الولادة إلي زفافهم.. ثم تزيد المسئولية بعد وجود الأحفاد »فأعز الولد .. ولد الولد«.
وتقول »مي السيد« مدرسة أن تعب الأمومة تعب ممتع لاتتمني أي امرأة الراحة منه بل كلما زاد التعب تزيد لذة الأم معه، فالأمومة ليست عبئا بل حلم كل فتاة أن تصبح أما لأطفال تحبهم وتتلذذ برعايتهم ليرعوها وهي في سن الكبر.
وتختم كلامها بأن «ضحكة ابنها أهم من الدنيا كلها« فتجربة الأمومة رغم مشقتها وأعبائها ولكنها تجربة تمنح المرأة معني السعادة، الحياة في الدنيا والآخرة كما وعدها الله عز وجل »بالجنة والثواب العظيم«.
أهمية الأمومة
وتؤكد الدكتورة نادية رضوان أستاذ علم الاجتماع بجامعة قناة السويس: أن البيئة الاجتماعية للفرد لها أثر كبير في تكوين شخصيتها فهناك تداخل بين النواحي الأخلاقية والاجتماعية والنفسية فدور الأم كبير في نشأة أبنائها من حيث قدرتهم علي الاختلاط بالناس وتجنب العزلة والانطواء وأن يكون لهم دور اجتماعي فاعل بالمستقبل، ومن هنا سن الإسلام التشريعات التي تكفل تحقيق الألفة بين الأفراد ومنها السلوكيات الاجتماعية، فالأم هي أول من يكون عند الطفل منطلق العلاقات الإنسانية فلابد للطفل أن يتجاوز أمه للعالم الخارجي ولاشك أن العلاقة بين الأم ، الأب ستنعكس علي سلوك الطفل ونفسيته إن خيرا فخيرا وإن شرا فشرا.
فمن حكمة الخالق عز وجل أنه أودع المحبة والسكن في الأم للولد، وفي الولد للأم ومن ثم أوجب الله علي الأم أرضاع ولدها ورعايته، ذلك ليشعر بالدفء والحنان منذ اللحظات الأولي من عمره لما لذلك من أثر كبير في تكوين الطفل اجتماعيا، لذا فإن الأم اليقظة هي التي تنتبه لسلوكيات أبنائها، احتياجاتهم النفسية والاجتماعية لتعزز لديه الثقة في الكبار بينما العكس صحيح، حيث أن الأم قليلة الحساسية تجعل جيلها ضعيفا منعدم الثقة بنفسه فالطفل الذي يشعر بالأمن في علاقته بأمه يكون أقدر علي التفاعل الاجتماعي مع أقرانه والغرباء عنه لذا فالجو الذي يحاط به الطفل له الأثر الكبير في حياته.
وتضيف حول أهمية الدور الاجتماعي للأم فتقول الأم هي النافذة التي يطل منها الطفل علي العالم الخارجي لذا ما تنشئه عليه من حب، خير يجعله يشعر بكيانه وقدرته علي التفاعل الاجتماعي (فالرجل ابن طفولته) فالوالدان هما القدوة الأولي في حياة الأطفال فالبيئة الصالحة تنتج أفرادا أسوياء والعكس صحيح.
وهذا ما أمرنا به ديننا الحنيف فيقول الرسول ([) {كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته} رواه البخاري ومسلم.
وهنا تعني د. نادية أن إيجاد نشء صالح يكون بالتربية الحسنة والقدوة السليمة لكلا الوالدين وإن كان العبء الأكبر علي الأم لدورها السالف ذكره فلابد من إعطائها جزءا من حقها بالاحتفال بها في يوم عيد رسمي لها ولا يعني هذا إهمالها طوال العام بل لابد من مراعاتها طوال الحياة كرد لجميلها علينا.
»إن الأم التي تهز بيمينها تهز العالم بيسارها« (نابليون بونابرت).
»الأم مدرسة إذا اعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق، الأم روضة أن تعهده الحيا بالبري أورق ايما إيراق، الأم أستاذ الأساتذة اللائي شغلت مآثرهم مدي الآفاق«.
(حافظ إبراهيم)
تنافس الشعراء
وتصديقا للآراء السابقة نجد الشعراء يتنافسون حول تمجيد دور الأم وتعظيمها في حياة كل منا وفي الواقع العملي هناك أمهات مثاليات وهن قيادات في المجتمع وداخل بيوتهن.. اقتربنا منهن في يوم »عيدهن« لمعرفة كيفية احتفالهن بهذا اليوم وأثرهن في حياة أبنائهن.
»ماما يا حلوة.. يا أجمل عنوة«
»عايشة في قلبي وجوه كياني«
»غالية عليه وضي عنية«
» يا أول كلمة نطقها لساني«
»ماما.. يا ماما«
أجمل ما غنت الفنانة شادية، أغنية لها ذكري جميلة لدي الدكتورة ليلي عبد المجيد عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة حيث تقول أن يوم »عيد الأم« يمثل يوما أسريا لاجتماع كل أفراد عائلتها، حيث تحرص فيه علي تقديم هدية لوالدتها ولحماتها وتنتظر هدية ابنتها »مروة« لها.
وعن أفضل هدية قدمتها ابنتها لها تقول د. ليلي إن كل ما أهدتني به »مروة« جميل ويسعدني ويكفي أنها تذكرتني »بهدية« لأنها هي في الأصل هدية لي من الله، فهي تملأ حياتي سعادة بوجودها فيها.
وأضافت د. ليلي أنها تهادي كلا من والدتها وحماتها مثل بعضهما البعض فكل منهما يعتبر ذا مكانة في حياتها فلم شمل العائلة في يوم ومجيء الأخوات معا له أثر معنوي بالغ الأهمية لدي كل أم، لأن من وجهة نظرها أن كل أم تتمني أن يلتف أبناؤها بجوارها ويكونون في اتم الصحة والعافية ودون مشاكل أو معاناة.
وعن دور والدتها في حياتها أكدت لنا د. ليلي أن والدتها نموذج للأم المثالية أضنت حياتها في تربية أبنائها وتحقيق نجاحها يتمثل في نجاحات أبنائها ومراكزهم الاجتماعية وتفاعلهم بالمجتمع، هذا ما جعلها قدوة لي في حياتي وفي أسلوب معاملتي لابنتي أيضا فهي نعم الأم والزوجة.
شهادة تقدير
تفاجئنا الإعلامية »مني الحسيني« بأن ابناءها يقدمون لها شهادة تقدير في يوم »عيد الأم« ويقومون بالاتفاق مع والدهم لشراء هدية لها.
وتذكر أن الطف هدية من زوجها »أحمد« »خاتم« بفصوص مرصعة له قيمة معنوية قبل قيمته المادية.. وأهم هدية في حياتي أجدها في حب زوجي وأبنائي (لينا وعمر).
وعن هديتها لوالدتها ولحماتها تذكر لنا أن »عيد الأم« العام الماضي استطاعت أن تجمع والدتها وحماتها في بيتها والتف أفراد العائلة كلها حولهم وأهدتهم هدايا قيمة ومنها هديتها هي وزوجها »لحماتها« عبارة عن »خاتم علي شكل قلب« كما تقول »مني« أن زوجها بمثابة ابن لوالدتها حيث رغم كل الجهود الأمنية إلا أنها عندما تحتاج لأي شيء يسعي لتلبيته لها فورا، فمن نعمة ربنا أن أمي وحماتي طيبين لدرجة أني أعتبر حماتي أمي وأيضا أجمل عبارة في »عيد الأم« 2010 جملة لبنتي »لينا« كتبتها في شهادة تقدير عن المكتبة (إلي أجمل ماما كل سنة وأنت طيبة.. أنا بحبك قوي) وكل هدية أحتفظ بها كنوع من أنواع الذكري المعنوية لقيمة هذه الهدايا من أحب الناس لي.
عيد الأم .. بالحزب الوطني
يقيم الحزب الوطني بالقاهرة احتفالا رائعا »للأم« لتكريم الأمهات المثاليات علي مستوي المحافظة هذا ما ذكرته لنا دكتورة محبات أبو عميرة أمينة المرأة بالقاهرة وأستاذ الرياضيات بجامعة عين شمس ويتم الاختيار علي مستوي 34 قسما وبحضور الدكتور الغمراوي أمين الحزب الوطني بالقاهرة وتقدم لهن الهدايا وشهادات التقدير وفي ذلك نختار من كل قسم واحدة من ضمن ثلاثة مرشحات علي أن يتوافر لها شروط، ومعايير يضعها الحزب من هذه المعايير ألا تكون أمية، أن تكون لها قصة كفاح ويكون لهما ابناء بلغوا المرحلة الجامعية في نفس الوقت نعطي نبذة عن قصتها في الاحتفالية، حيث يحرص الحزب الوطني علي تكريم الأمهات لكونه الراعي الأساسي للمرأة وتنظم الاحتفالية أمانة المرأة بالقاهرة، فكل أمينة المرأة بالحزب تقيم احتفالية أخري علي مستوي الدائرة، القسم، مع مراعاة ألا يتم تكرار تكريم الأم أكثر من مرة، ذلك بمتابعة د.الغمراوي وعن احتفالي الشخصي الكلام هنا لد. محبات أذهب لوالدتي وأحتفل معها وأقدم لها هدية إلي جانب أن ابني يقوم بتهنئتي في بداية اليوم 3/21 ثم يقدم لي هدية قيمة، رغم أني أعتبر أن ابني »المهندس رامي« هو هدية عمري.
أستاذتي الأولي
»ابن الوز عوام« جملة تنطبق علي كثير ممن يسلكون نفس مجال آبائهم وأمهاتهم ولكن هل يتم ذلك بالصدفة أم بالخبرة وبحكم التعامل بل ما أكدته لنا الإعلامية هند رشاد أن الأم الإعلامية »فريدة الزمر« هي الصديقة والأستاذة والمعلمة الأولي في الحياة العامة بمجال الإعلام، في الحياة الشخصية كأبنة، فهي القدوة والمثل بالنسبة لي، نصائحها هي مرجعي الأساسي في كل المجالات المهني، الإنساني. فيه كل شيء بالنسبة لي، احتفل بهذا اليوم »بتورتة« أسرية وهدية مني ومن ابنتي وزوجي، فهو يعطي لي هدية أنا أيضا رغم أن زوجي اعتبره هدية ربنا لي.
كما أنني والكلام هنا لهند اشتري هديتين متماثلتين لكل من أمي وحماتي، أحاول أن أجعله يوم عائلي بالدرجة الأولي، لأن الأساس فيه الجانب المعنوي والنفسي فمن ليس لديه أم »إنسان يستحق الشفقة« فهي السند الحقيقي لأي إنسان.
من وردة .. لخاتم ذهب
ولم نغفل أثناء الاحتفال بالأم دور الأزواج في هذا اليوم وما يقومون به تجاه زوجاتهم وأمهاتهم وحمواتهم.
أجمع أغلب الأزواج علي أن هذا اليوم لديهم يكون له طابع خاص فهو تعبير عن حق أمهاتهم وزوجاتهم وحمواتهم عليهم فلا شيء يغني عن تقديرهن والتعبير عن مشاعر الحب والاحترام لهن من خلال تقديم هدية حتي ولو رمزية لإدخال البهجة والسرور عليهن. لأنه يوم تجتمع فيه الأسرة بل العائلة الكبري من الأخوات والأخوة هذا مايراه »محمد عثمان« مهندس.
ويلتقط منه الحديث »سمير علي« موظف حيث يؤكد أنه يسعد لمجرد أنه يري والدته وخطيبته سعداء بالهدايا التي يعيطها لهما وأن كانت في الأغلب هدايا رمزية لطبيعة الحالة الاقتصادية ولأن الهدية دائما معنوية أكثر من كونها مادية اتفق معه »سيف أحمد« متزوج حديثا حيث يقول إنه اشتري ثلاث هدايا لوالدته وزوجته وحماته تعبيرا عن حبه لهن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.