كل سنة وأنت طيبة يا ست الكل.. جملة سيرددها الجميع اليوم للتعبير عن حب الأم، فقد تعددت الأسباب و«الحب واحد» حب الأم التي حملت وسهرت وتحملت عن طيب خاطر كل المشاق والصعاب في تربية أبنائها.. حب الأم الصابرة المستعدة لبذل كل غال في سبيل إسعاد أولادها.. في الريف كما في الحضر تجد الأم المصرية مخلصة.. متفانية.. مضحية ودائماً طيبة تتساوي في ذلك خريجة الجامعة و«اللي مبتعرفش تفك الخط» كلهن سواء يعطين بلا حدود أو مقابل. «وفي عيدك يا أمي الدنيا كارت معايدة» هكذا عبر «صلاح جاهين» عن تقديره للأم وهو لسان حال كل الأبناء اليوم لكل الأمهات. في هذا اليوم «21 مارس» يحتفل العالم بعيد الأم وهو احتفال رمزي أو عربون محبة يقدمه الأبناء للأمهات تقديراً وإجلالاً لست الحبايب.. في هذا اليوم يحاول الجميع أن يعبر عن حبه وتقديره كل علي طريقته، بوردة أو قبلة دافئة علي إيد ست الكل أو هدية متواضعة لا تفي بحقها. في هذه الصفحة «كل حاجة» رسائل شوق وحنين لأمهات تركن الدنيا إلي ملكوت السماء، رسائل عرفان وتقدير لنساء صنعن رجالاً ونساء وربين أحفاداً، رسائل علي اختلاف ثقافة أصحابها تحاول أن ترد ولو جزءاً صغيراً من أفضال الأمهات.. رسائل اجتهد كاتبوها في توصيل معان جميلة بكلمات بسيطة خالية من أي محسنات لفظية، كلمات تمنوا أن تصل لأمهاتهم وتكون في ميزان حسناتهم يوم القيامة.. كلمات تحيي معني الأمومة بما فيها من حنان وإيثار، وفاء لزوجة كانت بمثابة الأم لزوجها أو عمة أو خالة أو حتي زوجة أب أعطت ولم تبخل أو تفرق.. لكل معاني الأمومة نقدم هذه الصفحة..كل سنة وكل أم طيبة وسعيدة بأبنائها. أمي.. القلب يبكيك يا أعظم أم كتب - سامي الخولي: مر أكثر من أربعة أشهر علي رحيلك - والقلوب ما ز الت تحترق من لوعة الفراق - وما زالت تبكي بكاء مريراً علي فراقك.مرت هذه الأيام والجميع هنا في منزلنا الخاص بنا - وفي شارعنا - بل في منطقتنا يبحث عنك في كل مكان. أبناؤك جميعاً يزرفون الدموع ونظرت الحزن والألم أشاهدها علي الوجوه العابسة الحزينة الكئيبة.دموع كثيرة تزوف من عيني وعين أخواتي الرجال والنساء يبكونك يا أعظم أم في الوجود. إنني أبكي فيك سهر الليالي الطويلة «يومياً» وأنت تنتظرين علي فراشك لا يغمض لك جفن، تنتظري عودتي من عملي ليلاً حتي لو وصلت الساعة الرابعة أوالخامسة فجراً، ولن أنسي إطلاقاً سهرك ليلة كاملة حتي صباح اليوم التالي بعد انتهاء عملي الذي سهرت فيه لليوم التالي «ووجدتك تدعو لي بسلامة الوصول سالماً».وكم كانت لهفتك شديدة لتطمئني علي حياتي وعلي صحتي لحظتها أحسست بحزن شديد خوفاً من أن أفقدك وخوفاً من غيابك عني وعن أسرتنا في يوم من الأيام. لحظتها دار بي شريط الذكريات منذ طفولتي التي كنت أحس فيها بالدفء والحنان وأنا بين أحضانك الدافئة وبعد فراق والدي عام 1973 الذي انتقل إلي رحمة الله وعاهدت الله علي أن تكملي معنا المسيرة.ولم يغمض لك جفن أو عين حتي استكملنا جميعا تعليمنا العالي نحن الستة أبناؤك وبناتك وكم كانت فرحتك وأنت تشاهديني مع عروستي في ليلة زفافي «إن الدموع تبكيك يا أعظم أم في الوجود».فإلي جنة الخلد يا أعز أم وأدعو الله أن يرحمك ويدخلك فسيح جناته وتكوني مع الأنبياء والصديقين والأبرار الصالحين. أمي.. ابتسامتك الصادقة فارقتنا كتب - إسماعيل سيد: أمي الحنونة هانم محمد مصطفي، تمر السنون علي فراقك، ولكنك عالقة في قلوب أبنائك جميعا. لقد كنت تجمعينا حولك كالقطة التي تجمع صغارها، وتخاف عليهم من الهوا، عشت سنيناً بجانبك أنا وأخواتي مروا علينا ثواني حيث علمتينا الصدق والأمانة والإخلاص. آه فراقك صعب عليّ وعلي أخواتي جميعا، حيث ذهب الخير يا أمي بعدما ذهبت وذهبت الفرحة والابتسامة الصادقة. أمي، أنا وأخواتي السبع لم ننسك أبداً، صورتك في أذهاننا وفي قلوبنا. في كل وقت بل في كل لحظة أدعو الله أن يسكنك فسيح جناته وأن ينور قبرك حتي اللقاء وأن يتغمدك الله بواسع مغفرته. كنت نعم الأم الراضية بقضاء الله في كل الأوقات، نعلم تماما كيف واجهت الحياة بقلب مؤمن أيتها الصابرة علي الحياة حتي الممات. أيتها الرفيقة الراقية المحبة للجميع، وداعاً حتي نلتقي في دار البقاء، وداعاً قبل أن يكون رثاءً، وداعا يا أمي في عيدك حتي يكتمل الوفاء، كل سنة وأنت طيبة، وحشتيني يا أغلي الناس أنا وأخواتي. أمي.. أغلي شيء في حياتنا كتبت - ماجدة موسي: أمي الحبيبة فاطمة محمد عطية أو كما كنا نناديك «بطوطة» لقد مر ثلاثة أعوام علي رحيلك يا أغلي شيء كان في حياتنا لأنك كنت لنا الأب والأم معاً. لم نتذوق طعم الفرحة منذ رحيلك يا أمي حتي في نجاح الأولاد لأنك كنت تبشرينا بهذه الفرحة، قبل قدومها ولأن الفرحة كان لها طعم آخر في وجودك يا أمي، بعد رحيلك يا غالية لا أجد من أحكي له مشاكلي ولا أحزاني ولا أحد أأخذ برأيه فيما يخصني - لقد وقفتي يا أمي بجانبنا أنا وإخواتي بحبك وحنانك وأعطيتينا بلا حدود ودون انتظار مقابل ولو حتي كلمة شكر. يا أمي الغالية لا أمتلك إلا الدعاء لك وأن يصبرني الله علي الحياة بدونك يا أعز وأغلي الناس وأحب الناس إلي قلبي. «ماما عزيزة».. مر عامان على فراقك يا ست الحبايب كتب - عمرو فكري: أمنا الحبيبة مر عامان علي فراقك يا أمنا الغالية وكأنه الدهر كله، لقد كنت رمزاً للطيبة والصدق والحنان لم يعرفك أحد إلا ودخلتي قلبه بأسلوبك الحنون.. أمنا الغالية رحلت عن دنيانا ونحن في أمس الحاجة إلي حنانك وعطفك الذي تعودنا عليه ونحن في سننا هذه كنت لنا يا أمي قلبا صادقا ومعينا صافيا من الحب والحكمة نرتوي منه كلما ضاقت بنا الدنيا.. أمنا الغالية لقد كنت أماً حنوناً تشع العاطفة والحنان من داخلها وكنت جدة عطوفة حنونة علي أحفادك لقد كنتي أما لكل من يعرفك كنت أما حنون للأهل والأصدقاء والجيران وكان الكل يناديكي «ماما عزيزة» كل من يدخل بيتك سواء كبيرا أو صغيرا كان يحس انك إمالة لقد حبك الله فأحبك عباده لقد كان بيتك يا أمنا مملوءاً بالحنان والدفء والحكمة التي افتقدناها بعد فراقك يا أغلي وأعز الحبايب لن ننساكي يا أمنا مهما طال الزمن ومهما تبدلت الأيام، فقد كنتي نبع الحب والحنان وسنعيش علي ذكري حبك وحنانك الذي لم نجد له مثيلا حتي الآن، صبرنا علي فراقك يا أمي إننا متأكدون انك من أهل الجنة فكنتي دائما تقولي لنا من قام بتربية يتيم سوف يزاحم الرسول صلي الله علي وسلم في دخول الجنة وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يشاور بأصبعيه السبابة والوسطي ويقول: أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة فأنت يا أمي قمت بتربيتنا خمسة أيتام هم أبناؤك .. اللهم يا حنان يا منان يا واسع الغفران أغفر لأمي وارحمها واعفو عنها، اللهم أكرم نزلها ووسع مدخلها واغسلها بالماء البارد والثلج والبرد، اللهم أبدلها دارا وأهلا خيرا من أهلها وأدخلها الجنة وأعذها من عذاب القبر والنار اللهم اجزها عن الإحسان إحسانا وعن الإساءة عفوا وأغفر لها اللهم إن كانت محسنة فزد من حسناتها وإن كانت مسيئة فتجاوز عن سيئاتها يا رب العالمين.. اللهم أنزلها منازل الصديقين والشهداء والصالحين وأن يجعل القرآن ونيسك في القبر.. اللهم اجعل قبرها روضا من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار. أمي.. أنسي كل شيء إلا حنانك كتب - محمد صلاح: أمي الحزن لساه محبوس في قلبي مش راضي يفارقني من بعد رحيلك كإنه صبح حتة مني، أمي لسة كل يوم بستناكي تيجيني في المنام ترسمي قنديل ينور العتمة المصحباني من يوم الغياب، يا أمي لسة بستناكي ورا كل باب من أبواب البيت، فاكرة يا أمي أيام زمان لما كان حضنك أمان ولما كنت نبع صافي منه ياما ارتويت.فاكرة يا أماه لما كنت أحس بخوف فأجري وأدفن نفسي في حضنك دلوقتي حتي أصبحت بخاف الخوف لإني عارف إني مش هلاقي حد يصرفه، فاكرة يا أمة طبطبتك عليّ أيام المذاكرة وداعك يا أمه ليّ ساعة الامتحان بس يا أمي خلاص انكتب الفراق أنتي علمتيني أنه لا اعتراض علي قضاء الله وعلشان كده يا أمي أنا راضي بقدره وكل ما أتمناه يكون لي نصيب أقابلك في جنة الخلود عارف يا أمي إنك تستحقيها بس ادعي لي إن ربنا يقدرني علي عمل صالح يجعلني في جوارك هناك. يا أمة النهاردة عيدك وانتي بعيدة لكن روحك لسة قريبة مني علشان كده بقولها لك وأنا مطمئن أنها هتوصل ليكي كل سنة وانتي طيبة يا أمي. أمي.. كالشمس في شروقها كتب - أحمد البلتاجي: يسلم من أسماها محسنة المحسنات هي الحنونة وأغلي الامهات الوجه الحسن والحسنات في وداعها أمطار هطلت من الدمعات وملائكة تقول قد ذهبت عنك الرحمات فمن يقول إنها رحلت فقد أخطأ الكلمات ومن أدركها مناماً فهي أجمل النفحات ومن سعد بلقائها فهي كالماس في الأوقات روحي حدثت قلبي فقالت إن الفؤاد قد مات صديقة حبيبه وخير المعلمات طاهرة نقية من المؤمنات الذاكرات حبي لها فهو يفوق السموات قالوا وفاتها من ست سنوات صوتها معي وكأن مضي ست من الثانيات أوصلني ياربي إلي ماوصلت إليه من العبادات صبراً أيتها الروح فأن اللقاء لا آت شاهدت أصعب اللحظات سمعت من القلبي بكاء الدقات ودعت حباً ما أحببت مثله وإن بعد الممات فاالحياه بدونها كالأسماك وجفاف البحيرات وياسعادة من ذاق طعامها وأشهي الأكلات يا سعادة من شاهد وجهها في الصبحيات كالشمس في الشروق بأحلي بنسمات فهي كالبدر وقت كماله ونور للناظرات بالبيت زينة وأجمل الزهرات أمي.. نتنفس رائحتك في المنزل كتب - عاطف سليمان: أمي الحبيبة الحاجة سنية وحشتيني يا أعز وأغلي وأحن الناس لم ولن أنساكي طالما أحيا وأتنفس رائحة الماضي الجميل، عامان وأكثر علي فراقك في الأول من أغسطس 2007م، ودخولك لدار الحق تاركة دار الدنيا.. عامان وأكثر أفتقد ويفتقد معي كل أحبائك الشعور بالدفء والحنان افتقدنا التجمع، الذي كنت تقيميه في البيت الكبير أولادك جميعهم: همام وبطة ونجلاء وأسرهم وأنا وأسرتي حتي أخواتك د/ تركي والحاجة فايزة والحاجة عبلة وأسرهم، كان الجميع موجودًا في كل المناسبات، الحب والترابط يجمع بين الجميع منذ رحيلك يا أمي اختفي التجمع الجميل، من النادر أن تجتمع أكثر من أسرتين في أي مناسبة، التليفون المحمول أصبح وسيلة التهاني والاطمئنان في المناسبات، افتقدنا بيت العائلة بعد توزيع الميراث وكل منا أصبح مهمومًا بحياته وأسرته الصغيرة، ورغم البعاد إلا أن هناك شيئا وحيدًا قائمًا ولم يتزحزح، هو الحب فيما بيننا، ذلك الحب الذي قمت عبر سنوات عمرنا جميعًا بزرعه فينا. وأوعدك يا أمي علي مدار ما تبقي لي من عمر سأظل محافظًا علي هذا الحب للجميع، لن أستطيع أن أصف لك مدي حزن وبكاء عبدالرحمن ودنيا ولديَّ كلما شاهدا صورتك أو استمتعا إلي حديث فيه سيرتك العطرة، وحشتينا جدًا يا أمي إلي أبعد حد ممكن وستظلين يا أمي موجودة بيننا بسيرتك العطرة وذكراك الغالية، أدعو الله أن يجمعنا في جنات الخلد، وأن يغمرك برحمته وأن يجعلك من أهل الجنة وأن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة.اللهم اغفر لها وارحمها... اللهم جازها بالحسنات إحسانًا وبالسيئات عفوًا وغفرانا، اللهم إن كانت محسنة فزد في احسانها وأن تسكنها فسيح جناتك وأن تدخلها الفردوس الأعلي وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي أهله وصحبه وسلم. أمي.. حزني عليك كل يوم بيكبر كتبت - عزة محمد عزام: أمي الحبيبة عامان مرا علي فراقك والقلب مازال يدمع لما يسكنه من حزن عليك.وحشتيني يا أحب الناس. أمي الموت مصيبة كبيرة تصغر بمرور الأيام. هكذا يقال لكن العكس صحيح. خبر وفاتك. مازال مصيبة كبيرة حتي الآن وأعتقد إلي ما لانهاية.. وذلك ليس اعتراضًا علي قضاء الله ولا راد لقضائه، ولكن أدعو الله الصبر لا النسيان. فهل معقول عند موت الأم ومع مرور الوقت أن ننساها؟ ونقرأ لها الفاتحة في المناسبات ومتي مرّت ببالنا!! لا يجب أن تأخذنا الحياة وننسي سبب وجودنا بها. ولمن نحتفظ بالحزن!! علي من نبكي؟. أمي أحببتك أكثر من أي مخلوق في الدنيا ولذلك أبكيك دائمًا لعل ذلك يكون عوضًا عن أي تعب سببته لك دون قصد حتي لو كانت آلام الوضع وأنت تلدينني.. أمي مرّت علي حياتي دونك أحداث كثيرة يتصور الجميع أنها سعيدة. لكن حزني عليك لا يشعرني بأي سعادة. دائمًا أتخيلك أمامي نتكلم ونضحك. وكم كانت الحياة جميلة معك. وكنا نشعر بالأمان معك ونحن دون أب... أسأل اللَّه أن تكوني في مكان خيرًا مما عشت فيه ومع أناسٍ خيرًا منا وأن تحصدي كل خير زرعتية في حياتك نعيم في آخرتك... ومن خلال كلماتي تلك أناشد كل من كانت أمه علي قيد الحياة أن يغتنم تلك الفرصة ليغفر اللَّه له ذنوبه قبل فوات الأوان.. الأم رحمة وكنز كبير لا يشعر به إلا من افتقده. أمي.. ملائكية الوجه حنونة الطبع كتب - عبدالحميد عيسي: ما أطول هذا العام وأصعبه.. عام تشتد فيه آلام الفراق الذي تركتينا فيه إلي عالم آخر ارتضيت فيه بقضاء الله وقدره تاركة لنا رصيداً هائلاً من القيم والحب والصدق والحنان نعيش معهم وبهم بين الأهل والجيران وبين الإخوة والأخوات نحيا لنتذكر أقوالك وأفعالك ودعائك للجميع في السراء والضراء، وداعاً أيتها الزوجة والأم والأخت والصديقة.. وداعاً أيتها الملائكية الوجه.. بشوشة الطلة.. طيبة القلب.. حنونة الطبع. كم كنت أتمني أن تظلي بجوارنا يا أمي نكمل رحلة الحياة التي بدأناها سوياً حلوها ومرها.. حزنها وسعادتها لنجني أيضاً منها حصاد السنين في أبنائك الذين طالما ذكرتيهم بلقاء الله الذي أتمني أن يتغمدك بواسع رحمته وعظيم مغفرته وأن تكوني من بين المحظوظين في الآخرة كما كنا محظوظين بك في الدنيا.. ودائماً أيتها الأم الحاجة حسنية محمد الجربي حتي نلتقي يا أعظم أم تركت الباطل لتذهبي للحق. أمي ...ملاك أنهكه فيروس «c» كتب محمد العدوي: عندما أتحدث عن أمي فأنا أتحدث عن الملاك، الذي كان يعاملني معاملة غير عادية بالمرة فقد توفيت منذ ثلاثة أعوام ونصف تقريباً، ولكنها لم تكن أماً فحسب بل كانت المعلمة المرشدة التقية التي ربت أولادها تربية مستقيمة بل ربتني أنا أيضا تربية دينية رشيدة فقد علمتني الصلاة وقراءة القرآن، وكانت تحن عليَّ في أوقات الشدة، وكانت ترعاني ولا تنام الليل عندما أكون مريضا كالأم التي ترعي أولادها فهي كانت من أحن الناس في العالم . وبجانب ذلك لقد كانت محبوبة من كل الناس وكانت تساعد كل الناس، لكن المشكلة أنها كانت مريضة بفيروس «c» في الكبد الذي أنهكها وأتعبها جداً ورغم ذلك كانت كالصخرة في وجه المرض وكانت دائما صابرة ومحتسبة حتي وافتها المنية رحمها الله. لا أصدق ولا أتخيل مرور كل هذا الوقت علي وفاتك يا أمي الغالية العزيزة لكني مازلت أتذكر وجهك البهي المنير، الذي يبعث السعادة في وجه من ينظر إليه ولكننا جميعا نتذكرك وندعو لك بالرحمة في كل وقت وحين. لقد اشتقنا إليك جداً يا أمنا الحبيبة لكننا لا نملك لكي غير الدعاء بالرحمة والمغفرة واسأل كل من يقرأ هذا المقال أن يقرأ علي روحها الفاتحة وأن يدعو لها بالرحمة والغفران. أمي.. طوباك نلتي إكليل البر كتب - حنا جيد ميخائيل: والدتنا العزيزة.. مر عام علي فراقك ولاتزال عيوننا تدمع وقلوبنا تدمي بالمحبة، عشتي وبهدوء الملائكة، تركت عالمنا الفاني تركتينا وأنت تقولين لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح فذاك أفضل جداً، ربحتي السماء بأمجادها وتركتينا بالدموع وسبقتيها ليسوع وثلث إكليل البر، فطوبي للأموات الذين يموتون في الرب منذ الآن، نعم يقول الروح القدس لكي يستريحوا من أتعابهم وأعمالهم تتبعهم، والدتنا حنة جيد ميخائيل. كما كنا نسعد بك ونرجو أن نحتفل بك في عيد الأم عملاً بقول الرب، أكرم أباك وأمك لكي تطول أيام حياتك علي الأرض، كم نفتقد حنانك وحنوك الذي كان يجمعنا، كم نفتقد يدك التي كانت تضمد جراحاتنا، كم نفتقد قضائك الليل بجوار أي مريض منا، فوداعاً والدتنا وهنيئاً لك الحياة الأبدية.
