قال أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري، إن الحزب لايعتبر أن هناك مرشحا تطمئن إليه القوى السياسية والثورية اطمئنانا كافيا، مشيرا إلى أن كل من المرشحين للرئاسة لم يقدموا للشعب رؤية قاطعة تجاه قضايا الوطن. وأعلن بهاء الدين ، خلال كلمتة بمؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء بمقر الحزب لإعلان موقفه من الانتخابات الرئاسية، أن الحزب لن يمنح تأييده لأحد بعينه من المرشحين، وسيتمتع بالمرونة الكافية لكي يسمح لأعضائه بحرية التصويت لمن يرونه معبرا عن مطالب الشعب والثورة، وسيحرص على المساعدة بترقية وعي المواطنين بدورهم وكيفية طرح مطالبهم والعمل على تحقيقها من خلال تأسيس لجان الوعي الانتخابي. وأعلن أيضا عن خمس معايير أساسية تحدد موقف الحزب من المرشحين، وتلك المعاير تتمثل في: أولا "اتخاذ موقف محدد وصارم من الجماعات الإرهابية والممارسة للعنف وفي مقدمتها جماعة الإخوان بالداخل وتنظيمها بالخارج، ورفض تام لاستخدام الدين في الحياة السياسية، والالتزام بإصلاح المنظومة الأمنية بالأقسام والسجون بالمشاركة الشعبية في هذه العملية. ثانيا "الموقف الذي يرفض التدخلات الخارجية في الشأن المصري ويدين وبشكل واضح التدخلات من جانب الحكومات الأمريكية والأوروبية والتركية والقطرية". وثالثا "التزام المرشح الكامل بالدولة المدنية وقواعد الحياة الديمقراطية بما فيها تداول السلطة، وإطلاق حق تكوين الأحزاب بدون شروط وقيود، وحماية حقوق الإنسان المصري وكرامته وإعلاء قيم المساواة والمواطنة، والالتزام بحقوق التعبير السلمي مثل الاجتماع والتظاهر والإضراب". المعيار الرابع "الالتزام بالتطبيق الفوري للحد الأدنى والأقصى للأجور، واستعادة أموال التأمينات الاجتماعية، وزيادة معاشات التقاعد، وفرض الضرائب التصاعدية، والتصدي للبطالة، ومحاربة الغلاء وارتفاع الأسعار، وقمع الاستغلال والاحتكار التجاري، وحماية الملكية العامة من سياسات الخصخصة الفاسدة، وإدماج الصناديق الخاصة بالميزانية العامة للدولة، ووضع جميع أجهزة الدولة تحت أطر الرقابة الشعبية، ودعم الفلاحين وتوفير مستلزمات الزراعة بأسعار مناسبة، وإعادة الدورة الزراعية الثلاثية. وخامسا "التحديد الواضح لآليات وإجراءات عاجلة للعدالة الانتقالية، والقصاص للشهداء ومصابي الثورة، واستعادة أموال مصر المنهوبة".