حدد الحزب الاشتراكى المصري خمسة معايير استرشادية، استخلصت من المناقشات المفصلة في الهيئات الحزبية المختلفة، لتحديد الموقف من المرشحين وحملاتهما الانتخابية. وأكد المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكى المصري، خلال مؤتمر الحزب للإعلان عن موقفه من الانتخابات الرئاسية، أن الحزب لن يقبل التنازل عن أي معيار من المعايير الخمسة والتى تتمثل في موقف صارم من الجماعات الإرهابية والممارسة للعنف وفي مقدمتهم جماعة الإخوان وتنظيمها الدولى بالخارج، ورفض استخدام الدين في الحياة السياسية أو العامة، والالتزام بإصلاح المنظومة الامنية في الاقسام والسجون. واضاف شعبان أن ثانى تلك المعايير تتمثل في الالتزام الكامل بالدولة المدنية بما فيها تداول السلطة وإطلاق حق تكوين الأحزاب دون شروط، وإعلاء قيم المساواة والمواطنة وحق التظاهر السلمى، فضلاً عن الالتزام بتطبيق الحدين الادنى والاقصي واستعادة أموال التأمينات الاجتماعية وفرض الضرائب التصاعدية وحماية الممتلكات العامة من سياسات الخصخصة، بالإضافة إلى التحديد الواضح لآليات عاجلة للعدالة الانتقالية والقصاص للشهداء ومصابي الثورة واستعادة أموال مصر المنهوبة بالخارج. وأشار رئيس الحزب الاشتراكى المصري، إلى أن كلا المرشحين الرئيسيين عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي لم يقدما حتى الآن رؤية واضحة وقاطعة للمعايير السابقة، مكتفين بأفكار عامة وشعارات عاطفية، موضحاً أن أحدهما ليس له حزب يمكن الرجوع إلى برنامجه وتاريخه للاستناد إلى موقف محدد، فضلاً عن أن المرشح الآخر لا يحب أن يحاسب حزباً أو تياراً معيناً على مواقفه، أو نأخذه على أنه مرشح ذلك الحزب أو التيار. وأكد شعبان أن الطابع الفردى في المنافسة الانتخابية المفترضة هو العنصر الطاغي على الانتخابات، مشيراً إلى أن الناخبين وجدوا أنفسهم مدعوين جبراً للاختيار بين شخصيتين، قائلاً "اذا كان احد المرشحين يعتمد على تاريخه الطويل في العمل الوطنى، فإن الآخر يعتمد على موقف نوعي واستثنائي اتخذه في لحظة خطيرة من حياة الوطن وثورته".