"حقوق أسيوط" تحتفي بمتفوقيها وتستعد لدعمهم ببرنامج تدريبي بمجلس الدولة    11 حالة تؤدي إلى سحب العداد القديم وتركيب العداد مسبوق الدفع    محافظ بورسعيد يناقش آليات الارتقاء بمنظومة الصرف الصحي ومياه الشرب    وزيرة البيئة: اتخاذ إجراءات تطويرية خاصة بمحمية وادي دجلة تعزيزًا لحمايتها    «حادث وادي الحراش».. إعلان الحداد الوطني وتنكيس الأعلام بعد مصرع 18 شخصًا في الجزائر (فيديو وصور)    إصابة محمد علي بن رمضان تُثير القلق في الأهلي    زيزو يضع نجم بيراميدز في ورطة.. هل يرد قبل مباراة الأهلي؟    «شرف ما بعده شرف».. مصطفى شوبير يحتفل بارتداء شارة قيادة الأهلي    إصابة 9 أشخاص باشتباه في تسمم غذائي إثر تناولهم وجبات بمكان ترفيهي بالشرقية    ضبط 6003 قضايا بمجال الأمن الاقتصادي خلال 24 ساعة    ضبط 6 أطنان من الدقيق في حملات لشرطة التموين خلال 24 ساعة    والدة الفنان صبحي خليل أوصت بدفنها بجوار والدها في الغربية    بدء اجتماع مجلس المحافظين.. وقانون الإيجار القديم الأبرز    رئيس "كهرباء الصعيد": استقرار التغذية الكهربائية بجميع مناطق أسوان    انطلاق البطولة العربية الأولى للخماسي الحديث للمنتخبات والأندية تحت 15 عامًا    أحمد عاطف قطة: كأس العالم للأندية "حلم كبير".. وهذه رسالتي للاعبين الصغار    وزير الري يتابع موقف التعامل مع الأمطار التي تساقطت على جنوب سيناء    "يونسيف" يحذر :112 طفلًا يدخلون دائرة سوء التغذية يوميًا في قطاع غزة ومؤسس المطبخ العالمي يصل القطاع    القاهرة الإخبارية: الاحتلال يوسّع دائرة اعتداءاته جنوب لبنان    ضبط 117.3 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    وزير التعليم العالي يبحث مع نائب حاكم الشارقة سبل زيادة التبادل العلمي    مهرجان القلعة ال 33، هشام عباس وكايرو كافيه وفلكلور كازاخستان على مسرح المحكى    انطلاقة قوية لفيلم "درويش".. 8 ملايين جنيه في أول 72 ساعة عرض    جريئة أمام البحر.. أحدث ظهور ل ياسمين صبري والجمهور يعلق (صور)    وكيل الصحة بسوهاج يحيل المتغيبين بوحدة جزيرة شندويل للتحقيق    تنفيذ 47 ألف زيارة منزلية لعلاج لكبار السن بالشرقية    حازم الجندى: بيان ال31 دولة عربية وإسلامية يمثل تحولا نوعيا في آليات المواجهة السياسية والدبلوماسية مع إسرائيل    السيسي يوافق على ربط موازنة الجهاز المصرى للملكية الفكرية لعام 2025-2026    بالتعاون بين الشركة المتحدة والأوقاف.. انطلاق أضخم مسابقة قرآنية تلفزيونية    تقليل الاغتراب 2025.. أماكن الحصول على الخدمة للمرحلتين الأولى والثانية    ماذا حدث في أوكرانيا خلال قمة ألاسكا بين بوتين وترامب؟    «السياحة» تبدأ مبكرًا في إجراءات الحج بتوقع عقد الضيافة وخدمة الحجاج بالمشاعر المقدسة    بالفيديو: عبيدة تطرح كليب «ضحكتك بالدنيا»    تشييع جثمان شاب لقي مصرعه غرقا داخل حمام سباحة ببني سويف    محافظ بورسعيد يعلن قبول جميع المتقدمين لمرحلة رياض الأطفال بنسبة 100%    علماء يلتقطون أول صور ثلاثية الأبعاد لزرع جنين داخل الرحم    تنسيق المرحلة الثالثة 2025 علمي علوم.. قائمة كليات تقبل من 50%    موقف غير متوقع يختبر صبرك.. حظك اليوم ل مواليد برج الدلو 16 أغسطس    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ولتكن البداية بميزان العدل والحق!?    يسري جبر: يوضح حكم زيارة قبور أهل البيت والصحابة والدعاء عندها    في صورة انتقال حر.. بيرسي تاو ينتقل إلى نام دينه الفيتنامي    لماذا يُستبعد الموظف من الترقية رغم استحقاقه؟.. 3 حالات يحددها قانون الخدمة المدنية    إخلاء سبيل الشاب عبد الرحمن خالد، مصمم فيديو الترويج للمتحف المصري الكبير بالذكاء الاصطناعي    الصحة: تدريب أطباء الأسنان وتقديم خدمات مجانية ل86 مواطنًا    محاكمة 6 متهمين في خلية «بولاق أبو العلا» الإرهابية| بعد قليل    أمين الفتوى يوضح حكم من تسبب في موت كلاب بغير قصد وحقيقة طهارتها    إنقاذ سائق وتباع بعد انقلاب سيارتهما أسفل كوبري أكتوبر| صور    مدير الرعاية الصحية بالأقصر يتفقد 5 مستشفيات بالمحافظة لمتابعة الخدمات    وزارة الأوقاف تحدد 15 نقطة لاستغلال وقت الفراغ والإجازة الصيفية.. اعرفها    بدائل الثانوية العامة محاصرة بالشكاوى.. أزمات مدارس «ستيم» تثير مخاوف العباقرة    مصرع وإصابة 15 شخصًا في حادث تصادم ميكروباص بسيارة نقل بالوادي الجديد    عملة ترامب الرقمية ترتفع بنحو 2.3% على إثر قمة بوتين- ترامب    بوتين يدعو كييف والقادة الأوروبيين إلى عدم عرقلة "التقدم الناشئ"    وزير الدفاع الروسي: المزاج ممتاز عقب المفاوضات في ألاسكا    بقيادة صلاح.. ليفربول يفوز بصعوبة على بورنموث برباعية في افتتاح البريميرليج    مفاجآت في قائمة الزمالك لمواجهة المقاولون العرب    حلا شيحة بالحجاب في أحدث ظهور وجميلة عوض تعلق: "ما شاء الله"    وزير الأوقاف السابق: إذا سقطت مصر وقع الاستقرار.. وعلينا الدفاع عنها بأرواحنا (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فتش عن النفط‏..‏ ثم حارب‏!‏
نشر في محيط يوم 27 - 02 - 2008


فتش عن النفط‏..‏ ثم حارب‏!‏
صلاح الدين حافظ
لابسا مسوح الرهبان‏,‏ متقمصا شخصية بابا نويل‏,‏ حاملا الهدايا الكلامية المغرية‏,‏ اختتم الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن الأسبوع الماضي‏,‏ جولته الإفريقية الثانية التي زار خلالها خمس دول إفريقية‏.‏
في كل دولة زارها كان بوش يؤكد في خطبه العامة‏,‏ أنه جاء لمساعدة الإفريقيين في مكافحة الفقر والإيدز‏,‏ محاولا اكساب زياراته وجها إنسانيا حانيا‏,‏ ربما يزيح عن بلاده تهمة الاستغلال والهيمنة والغزو والاحتلال‏,‏ التي ذاعت وانتشرت‏,‏ خصوصا بعد احتلال أفغانستان والعراق‏.‏
لكن الوجه الإنساني لم يخف الوجه القبيح للاستعمار الجديد‏,‏ إذ أن بوش لم يذهب إلي إفريقيا قبل شهور من انتهاء ولايته الرئاسية‏,‏ ليساعد وينصح ويعاون فقراء إفريقيا‏,‏ ولكنه ذهب بحثا عن حماية مصالح بلاده الاستراتيجية‏,‏ وعملا علي نسج شبكة علاقات وتحالفات تربط الدول الإفريقية‏,‏ التي تعاني التخلف والفقر والمرض‏,‏ فضلا عن الصراعات القبلية والعسكرية التي تهددها‏,‏ بل وتمزق دولا مثل كينيا وتشاد والسودان والصومال والكونجو ورواندا‏..‏ إلخ‏.‏
ولابد هنا من لفت النظر إلي أن الرئيس الأمريكي قد استبق جولته الإفريقية بزيارات للسعودية وبعض دول الخليج العربية‏,‏ ونظن أن الهدف كان واحدا في الجولتين‏..‏ تأكيد أمن النفط العربي والإفريقي من ناحية‏,‏ وتجنيد الحلفاء معه لمحاربة الإرهاب‏,‏ أي باختصار نفط وأمن‏..‏ أي مصالح حيوية للإمبراطورية الأمريكية التي تملك أضخم اقتصاد وأكبر قوة عسكرية في العالم‏,‏ وهذا هو بالضبط منهج الدول الاستعمارية الأوروبية الكبري‏,‏ التي سبق أن احتلت الدول العربية والإفريقية‏,‏ واستنزفت ثرواتها علي مدي قرنين علي الأقل‏!‏
فإذا ما أزحنا القناع المزيف عن الوجه الإنساني‏,‏ نقول إن الأهداف والمصالح السياسية والاقتصادية والعسكرية هي محرك الاستراتيجيات وراسم خريطة التحركات والزيارات والعلاقات‏,‏ فأمريكا مثلها مثل أوروبا لا تحب العرب مثلا‏,‏ لكنها تستميت في تدعيم علاقاتها بدولهم‏,‏ خصوصا المحورية مثل مصر‏,‏ والنفطية مثل دول مجلس التعاون الخليجي‏,‏ فضلا عن سيطرتها علي العراق صاحب أكبر مخزون نفطي في العالم‏.‏
وحين ذهب بوش إلي الخليج‏,‏ كان قد زار إسرائيل أولا‏,‏ ليؤكد لها وللعالم وللعرب خصوصا‏,‏ أن التحالف الاستراتيجي الأمريكي الإسرائيلي هو الأهم‏,‏ ويأتي في المرتبة الأولي‏,‏ وأن ضمان أمن إسرائيل مسئولية أمريكية في الأساس‏,‏ أما حكاية دعمه لقيام دولة فلسطينية إلي جوار إسرائيل‏,‏ فقد ثبت أنها خدعة‏,‏ لذر الرماد في العيون وتطييب الخواطر العربية‏,‏ تماما مثل خدعة الوجه الإنساني لزيارته لإفريقيا‏.‏
باختصار‏,‏ ذهب بوش إلي الخليج ليضمن النفط والأمن في منطقة تهتز بالمخاوف والهواجس من تداعيات الحرب الأمريكية في العراق من ناحية‏,‏ ومن تصاعد القدرات العسكرية وربما النووية للجارة الكبري إيران من ناحية أخري‏,‏ وبالمثل ذهب بوش إلي إفريقيا ليضمن النفط والموارد الطبيعية الغنية خصوصا اليورانيوم‏,‏ وكذلك الأمن في قارة ملتهبة بالصراعات القبلية والعرقية والعسكرية‏.‏

إذن فما يسمي الوجه الإنساني لزيارة بوش لإفريقيا‏,‏ لم يكن إلا غطاء لأهداف استراتيجية أمريكية واضحة نحددها في الآتي‏:‏
‏1‏ فرض الهيمنة الأمريكية علي القارة السوداء‏,‏ بعد أن تنازعت النفوذ مع فرنسا‏,‏ تحت ستار تدعيم الأمن والاستقرار ونشر الديمقراطية‏,‏ برغم تحالفها‏,‏ كما في المنطقة العربية مع نظم استبدادية حاكمة‏.‏
‏2‏ السيطرة علي مخزون النفط القائم والقادم‏,‏ بعد أن أكدت الدراسات الغربية أن أمريكا ستستورد‏25%‏ من استهلاكها النفطي من إفريقيا بحلول عام‏2015.‏
‏3‏ مكافحة ما يسمي الإرهاب‏,‏ بعد أن ادعت السياسة الأمريكية انتشار الشبكات الإرهابية الإسلامية‏,‏ من دول الشمال الإفريقي‏,‏ خصوصا الجزائر والمغرب‏,‏ إلي دول إفريقيا الجنوبية‏.‏
‏4‏ مواجهة الزحف الصيني الواسع علي دول القارة الإفريقية‏,‏ خلال السنوات الأخيرة‏,‏ بحثا عن واردات النفط‏,‏ وغزو الأسواق الكبيرة‏,‏ تحت رايات الصداقة والمساعدات الصينية غير المشروطة سياسيا أو عسكريا‏,‏ كما تفعل المساعدات الأمريكية‏.‏
‏5‏ عزل الشمال الإفريقي العربي من مصر شرقا إلي المغرب وموريتانيا غربا‏,‏ عن دول ما يسمي جنوب الصحراء‏,‏ تحت دعاوي كثيرة منها ما هو عنصري وطائفي‏,‏ ومنها ما هو سياسي وأمني‏.‏
والحقيقة أن أمريكا تطبق هذه الأهداف الاستراتيجية في إفريقيا علي مدي السنوات العشر الأخيرة‏,‏ دون صخب‏,‏ كذلك الذي صاحب تحركها في الشرق الأوسط ووسط آسيا‏,‏ خصوصا بعد غزوها لأفغانستان عام‏2001,‏ ثم غزوها واحتلالها العراق عام‏2003,‏ ونستشهد في ذلك بالنماذج المحدودة التالية‏,‏ ونبدأ بالتدخل الأمريكي الواضح في الأزمة السودانية‏,‏ الذي لعب دورا بارزا في حرب جنوب السودان‏,‏ كما لعب دورا مؤثرا في دفع الخرطوم والحركة الشعبية لتوقيع اتفاق نفاشا للسلام‏,‏ الذي يمهد في رأينا لانفصال الجنوب بعد نحو ثلاث سنوات من الآن‏.‏
وها هو التدخل الأمريكي الواضح مصحوبا بالمساندة الأوروبية‏,‏ يلعب دوره التالي‏,‏ في مشكلة دارفور بغرب السودان الملتهبة الآن‏,‏ وإذا كان للمشكلة جذورها ودوافعها المحلية‏,‏ فإن التدخل الأمريكي والأوروبي له دوافع أخري‏,‏ تتعلق بثروة دارفور من المعادن‏,‏ خصوصا اليورانيوم‏,‏ ومن النفظ بمخزونه الهائل‏,‏ وهكذا يصبح للتدخل الأمريكي قوة تأثير وسيطرة علي مخزون النفط في جنوب السودان وفي غربه‏,‏ حتي يحرم الصين من استثماراتها النفطية الكبيرة في السودان‏.‏
أما النموذج الثاني لهذا التدخل الأمريكي المباشر‏,‏ هو الذي حدث ويحدث في الصومال‏,‏ إذ بعد أن فشل الغزو الأمريكي للصومال باسم حملة استعادة الأمل‏,‏ في عهد الرئيس الأمريكي بوش الأب‏,‏ وما تبع ذلك من صخب سياسي هائل‏,‏ جاء التدخل الأمريكي الجديد في الصومال‏,‏ في عهد الرئيس بوش الابن‏,‏ أكثر حنكة وبطرق غير مباشرة‏,‏ وذلك بدفعه لإثيوبيا لغزو الصومال نيابة عنه‏,‏ ومحاربة المحاكم الإسلامية المتهمة بارتباطها بتنظيم القاعدة‏,‏ والنتيجة أن الصومال أصبح ممزقا في صراعات قبلية وعسكرية‏,‏ وصار محتلا بقوات إثيوبية تحارب بأسلحة أمريكية‏!‏
ومن خلال هذين النموذجين للتدخل الأمريكي في السودان والصومال‏,‏ ناهيك عن تشاد وغيرها من الدول‏,‏ يتضح أن الإمبراطورية الأمريكية في عهد بوش‏,‏ تطبق نفس مفاهيم ومطامع واستراتيجيات الإمبراطوريات الأوروبية الاستعمارية المنسحبة إلي التواري‏,‏ بحثا عن المصالح الاقتصادية واستنزافا للثروات الطبيعية الهائلة وفي مقدمتها النفط بالطبع‏,‏ وكما كانت الإمبراطوريات القديمة تفعل ذلك بالغزو والاحتلال وبناء القواعد العسكرية والأساطيل البحرية العملاقة بمقاييس القرون الماضية‏,‏ ها هي أمريكا تستعيد ذلك كله‏,‏ ولكن بأساليب حديثة تناسب العصر الراهن وتناسب قدراتها الجبارة‏.‏

ببراءة الأطفال في عينيه‏,‏ قال الرئيس بوش في خطابه خلال زيارته الأخيرة لغانا‏:‏ إنني أعرف أن هناك شائعات تتردد في أكرا وفي غيرها من العواصم الإفريقية‏,‏ إنني أسعي لبناء قواعد عسكرية هنا‏..‏ وهذا غير صحيح لأنني جئت في زيارة دعم ومساعدة فقط‏.‏
ما قاله الرئيس هو غير الصحيح‏,‏ أما الصحيح فهو أن أمريكا تجهد نفسها علي مدي العامين الأخيرين‏,‏ بحثا عن دولة إفريقية لاستضافة قيادة افريكوم‏,‏ التي تمثل إحدي ست قيادات عسكرية إقليمية أمريكية في العالم‏..‏ وقد بدأ التفكير في إنشاء هذه الافريكوم قبل عشر سنوات إثر تفجير السفارتين الأمريكيتين بكينيا وتنزانيا عام‏1998,‏ والهدف هو محاربة الإرهاب‏,‏ وإحكام قبضتها العسكرية علي القارة السوداء بقدرات عسكرية متنامية‏.‏
وقد صار معروفا‏,‏ أن واشنطن عرضت أولا علي مصر إقامة مقر قيادة افريكوم علي أراضيها‏,‏ لكن مصر رفضت‏,‏ وكذلك فعلت المغرب والجزائر‏,‏ الأمر الذي شجع دولا إفريقية رئيسية علي اتخاذ نفس الموقف‏,‏ ولم يعد مرحبا بهذه القاعدة المركزية سوي ليبيريا‏!!‏
غير أن أمريكا لن تعدم وسيلة لنشر قواعدها وتدعيم وجودها العسكري في القارة‏,‏ وسواء نقلت قيادة افريكوم من مقرها الحالي بألمانيا‏,‏ أو لم تنقله‏,‏ فإنها تمضي قدما في تدعيم قدراتها العسكرية من حول مناطق النفط ومخزوناته‏,‏ امتدادا من الخليج العربي عبورا إلي شرق إفريقيا‏,‏ من خلال قاعدتها في جيبوتي‏,‏ اختراقا للقارة حتي غربها المطل علي المحيط الأطلسي الواصل إلي أمريكا‏.‏
الدراسات الحديثة تقول إن خطوط أنابيب النفط العملاقة والجديدة‏,‏ ستتفادي مناطق التوتر بالشرق الأوسط‏,‏ فتمتد قريبا من حقول نفط الخليج العربي‏,‏ لتتجمع في خطوط أخري تخترق إفريقيا وتضم النفط الإفريقي‏,‏ حتي تصل في مأمن وفي حراسة عسكرية أمريكية إلي الأسواق الأمريكية والأوروبية سالمة غانمة‏.‏
هكذا يتبدي الوجه الحقيقي للاستراتيجية الأمريكية‏,‏ أما التبرعات الإنسانية والمساعدات المالية‏..‏ فهي وهم يخفي خداعا يحمي مصالح‏!‏


خير الكلام‏:‏ قال الشاعر‏:‏
فظيع جهل ما يجري
وأفظع منه أن تدري
عن صحيفة الاهرام المصرية
27/2/2008


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.