تشير تقديرات اقتصادية إلى أن هناك مليوني أضحية سيتم ذبحها كهدي لحجاج بيت الله الحرام تقدر قيمتها بحوالي 750 مليون ريال سعودي أو ما يعادل 200 مليون دولار في أول أيام عيد الأضحى المبارك أعاده الله عليكم وعلينا بالخير واليمن والبركات. ومن المتوقع أن يصل عدد الأضاحي في مختلف مناطق السعودية والتي سوف سيتم ذبحها خلال أيام العيد الأربعة إلى حوالي 10 ملايين رأس قدرت قيمتها بنحو 1.8 مليار دولار. وعلى مستوى الدول العربية الأخرى فقد تنفس المواطنون الصعداء بعد أن ضاقوا في الفترة الأخيرة من تزايد أسعار الأضاحي، وخاصة أن الزيادة هذا العام جاءت مبالغا فيها إلى حد كبير. إلا انه ورغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها بعض الدول العربية فقد أصرت بعض الأسر على الاحتفال بخروف العيد حتى لو اضطروا إلى الاقتراض. ويستقبل المصريون العيد باشتعال أسعار اللحوم بصورة غير مسبوقة حيث وصل كيلو الخراف القائم إلى 25 جنيها، والمذبوح تجاوز 45 جنيها. ولن تكون فاتورة عيد الأضحى المبارك في مصر أقل من نظيرتها في عيد الفطر التي بلغت حسب تقديرات الخبراء 4.5 مليار جنيه شاملة العيدية ووسائل الترفيه والتسلية وإيجار السيارات، بل ستسجل زيادة تدعمها اشتعال الأسعار، وخصوصا التي ترتفع قبل العيد. وبعيدا عن الأزمة السياسية اللبنانية الراهنة لاختيار رئيس جديد للبلاد، فقد فضل المواطنون الاكتفاء بشراء حاجاتهم الضرورية وذلك في ظل تراجع القدرة الشرائية للمواطن بنسبة تتراوح ما بين 10 و 15%، وقد اضطر التجار اللبنانيين لتقديم عروض تخفيضات تصل إلى 50 % لتشجيع الناس على التسوق وفي بعض الأحيان يقومون ببيع السلعة الواحدة في بعض الأحيان بسعر التكلفة. وفي الجزائر سحب المواطنون 3000 مليار سنتيم يوميا من شبابيك البريد لتغطية نفقات العيد منذ اقتراب عيد الأضحى بعد أن كان لا يتجاوز 800 مليار سنتيم في الأيام العادية، مسجلا الذروة القصوى.