حيثيات «الإدارية العليا» لإلغاء الانتخابات بدائرة الدقي    وزيرتا التنمية المحلية والتضامن ومحافظ الغربية يتفقدون محطة طنطا لإنتاج البيض    تعرف على مشروع تطوير منظومة الصرف الصحي بمدينة دهب بتكلفة 400 مليون جنيه    نائب محافظ الجيزة وسكرتير عام المحافظة يتابعان تنفيذ الخطة الاستثمارية وملف تقنين أراضي الدولة    إما الاستسلام أو الاعتقال.. حماس تكشف سبب رفضها لمقترحات الاحتلال حول التعامل مع عناصر المقاومة في أنفاق رفح    الجامعة العربية تحتفى باليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى    شبكة بي بي سي: هل بدأ ليفربول حياة جديدة بدون محمد صلاح؟    إبراهيم حسن يكشف برنامج إعداد منتخب مصر لأمم أفريقيا 2025    وادى دجلة يواجه الطلائع ومودرن سبورت وديا خلال التوقف الدولى    الأهلي أمام اختبار صعب.. تفاصيل مصير أليو ديانج قبل الانتقالات الشتوية    أحمد موسى: حماية الطفل المصري يحمي مستقبل مصر    حكم قضائي يلزم محافظة الجيزة بالموافقة على استكمال مشروع سكني بالدقي    خطوات تسجيل البيانات في استمارة الصف الثالث الإعدادي والأوراق المطلوبة    الثقافة تُكرم خالد جلال في احتفالية بالمسرح القومي بحضور نجوم الفن.. الأربعاء    مبادرة تستحق الاهتمام    مدير وحدة الدراسات بالمتحدة: إلغاء انتخابات النواب في 30 دائرة سابقة تاريخية    انطلاق فعاليات «المواجهة والتجوال» في الشرقية وكفر الشيخ والغربية غدًا    جامعة دمنهور تطلق مبادرة "جيل بلا تبغ" لتعزيز الوعي الصحي ومكافحة التدخين    أسباب زيادة دهون البطن أسرع من باقى الجسم    مصطفى محمد بديلا في تشكيل نانت لمواجهة ليون في الدوري الفرنسي    رئيس الوزراء يبحث مع "أنجلوجولد أشانتي" خطط زيادة إنتاج منجم السكري ودعم قطاع الذهب    هل تجوز الصدقة على الأقارب غير المقتدرين؟.. أمين الفتوى يجيب    "وزير الصحة" يرفض بشكل قاطع فرض رسوم كشف على مرضى نفقة الدولة والتأمين بمستشفى جوستاف روسي مصر    محافظ جنوب سيناء يشيد بنجاح بطولة أفريقيا المفتوحة للبليارد الصيني    أمينة الفتوى: الوظيفة التي تشترط خلع الحجاب ليست باب رزق    وزير العدل يعتمد حركة ترقيات كُبرى    «بيت جن» المقاومة عنوان الوطنية    بعد تجارب التشغيل التجريبي.. موعد تشغيل مونوريل العاصمة الإدارية    عبد المعز: الإيمان الحقّ حين يتحوّل من أُمنيات إلى أفعال    استعدادًا لمواجهة أخرى مع إسرائيل.. إيران تتجه لشراء مقاتلات وصواريخ متطورة    دور الجامعات في القضاء على العنف الرقمي.. ندوة بكلية علوم الرياضة بالمنصورة    الإحصاء: 3.1% زيادة في عدد حالات الطلاق عام 2024    الصحة العالمية: تطعيم الأنفلونزا يمنع شدة المرض ودخول المستشفى    الرئيس السيسي يوجه بالعمل على زيادة الاستثمارات الخاصة لدفع النمو والتنمية    وزير التعليم يفاجئ مدارس دمياط ويشيد بانضباطها    من أول يناير 2026.. رفع الحدين الأدنى والأقصى لأجر الاشتراك التأميني | إنفوجراف    وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي إلى نظيره الباكستاني    رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لتطوير المناطق المحيطة بهضبة الأهرامات    إعلان الكشوف الأولية لمرشحي نقابة المحامين بشمال القليوبية    موعد شهر رمضان 2026 فلكيًا.. 80 يومًا تفصلنا عن أول أيامه    وزير الثقافة يهنئ الكاتبة سلوى بكر لحصولها على جائزة البريكس الأدبية    رئيس جامعة القاهرة يستقبل وفد جودة التعليم لاعتماد المعهد القومي للأورام    الإسماعيلية تستضيف بطولة الرماية للجامعات    وزير الإسكان يتابع تجهيزات واستعدادات فصل الشتاء والتعامل مع الأمطار بالمدن الجديدة    دانيلو: عمتي توفت ليلة نهائي كوبا ليبرتادوريس.. وكنت ألعب بمساعدة من الله    ضبط 846 مخالفة مرورية بأسوان خلال حملات أسبوع    تيسير للمواطنين كبار السن والمرضى.. الجوازات والهجرة تسرع إنهاء الإجراءات    مصطفى غريب: كنت بسرق القصب وابن الأبلة شهرتى فى المدرسة    شرارة الحرب فى الكاريبى.. أمريكا اللاتينية بين مطرقة واشنطن وسندان فنزويلا    صندوق التنمية الحضرية : جراج متعدد الطوابق لخدمة زوار القاهرة التاريخية    وزير الخارجية يلتقي أعضاء الجالية المصرية بإسلام آباد    صراع الصدارة يشتعل.. روما يختبر قوته أمام نابولي بالدوري الإيطالي    إطلاق قافلة زاد العزة ال83 إلى غزة بنحو 10 آلاف و500 طن مساعدات إنسانية    اتحاد الأطباء العرب يكشف تفاصيل دعم الأطفال ذوي الإعاقة    تعليم القاهرة تعلن خطة شاملة لحماية الطلاب من فيروسات الشتاء.. وتشدد على إجراءات وقائية صارمة    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 30نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا.... اعرف مواعيد صلاتك بدقه    وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك « ميدوزا - 14»    مركز المناخ يعلن بدء الشتاء.. الليلة الماضية تسجل أدنى حرارة منذ الموسم الماضى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السكان والمستقبل
تقدمها ناهد المنشاوي
نشر في الجمهورية يوم 05 - 10 - 2015


التنمية حق تاريخي لكل الدول والإرهاب يهددها
هكذا قال الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة
فعلي مدي أعوام ثلاثة تمت صياغة أجندة تنموية جديدة تمتد حتي 2030 لتحقيق أهداف غير مسبوقة للقضاء علي الفقر والجوع وتوفير الرعاية الصحية والتعليم وأن من المهم اشراك جميع فئات المجتمع وبالذات المرأة لدورها الفعال ومسئوليتها عن الأسرة وأن حق التنمية كان مطلب الشعب من أجل تحسين بيئة الاستثمار وأن افتتاح قناة السويس الجديدة والانتهاء منها في عام واحد يؤكد قدرة المصريين علي النجاح.
ولكي يشعر المواطن المصري بثمار التنمية لابد من العمل علي خفض الزيادة في المواليد فالتنمية مرتبطة بقضية السكان منذ بدء حملات تنظيم الأسرة في الستينيات.
الشريحة كبيرة
* د.ليلي تكلا الخبيرة الاقتصادية
إن معيار تقدم الشعوب ليس في أحوال وحرية القلة المستنيرة المثقفة ولكن في أحوال الشريحة الكبيرة المقهورة المعدمة الفقيرة والفقر زنرانة ضيقة مظلمة خانقة الهواء حوائطها سميكة غليظة لا طاقة أمل فيها ولا منفذ ولا يقتصر الفقر علي تكبيل البدن بل أنه يحيط بعقل الإنسان وقلبه باغلال تفقده حريته وإنسانيته.. صحيح أن الفقير عليه مسئولية ما في أن يطور أحواله ويسعي لتحسينها ولكنه يحتاج ليد تمتد إليه.
تضيف: الفقر يسيء لكرامة الإنسان ويضر أيضا باستقرار المجتمع.. فالفقير وبالذات في الريف ليس له أي اختيارات إلا أن يحاول أن يعيش بأي وسيلة وبدون مراعاة أي حدود أو قيود أو اعتبارات أمنية وأخلاقية أو وطنية ولماذا يهتم وقد لفظته الإنسانية خارجها.. فليس أمام الأسرة الفقيرة أي اختيار إلا انجاب أطفال أكثر ليعملون بعد ذلك ويضيفوا دخلاً للأسرة لتستطيع أن تلبي احتياجاتها البسيطة وتعيش..
لا اختيارات
تضيف: والفقير يهدر حق نفسه فليس لديه ما يخسره أو ما يحثه للمحافظة علي ذاته بل هو يهدر أول حق من حقوق الإنسان وهو الحرية فيتخلي عنها هروباً من الفقر والعدم والعوز فهو يعيش محروماً حتي من الخدمات الاساسية اللازمة لاستمرار حياته ولو بصورة يغلب عليها الحرمان ولا نصيب له في المأوي والملبس والغذاء والتعليم.
عملية صعبة
* تقول د. سهير لطفي رئيس مركز البحوث الاجتماعية والجنائية سابقاً: مواجهة الفقر عملية صعبة ولكنها ليست مستحيلة وهي تتطلب برامج وحلولاً وطنية ومشاريع تنمية حتي علي مستوي الدولة للحد من الفقر.
وهذا ما تحدث عنه الرئيس السيسي أثناء حضوره مؤتمر الجمعية العمومية للأمم المتحدة عندما أكد أن مشروع قناة السويس العملاق ومشاريع تنمية أخري ستحسن من أحوال ومعيشة المواطن الفقير.. وطلب دعماً من دول العالم لتنمية مصر ودول الشرق الأوسط التي تجري بها حروب مثل العراق واليمن وسوريا.
تجارب دولية
وهناك تجربة ناجحة للتنمية وهي تجربة كوريا الجنوبية التي أشارت تقارير البنك الدولي إلي أنها كانت بلداً منهاراً اقتصادياً ويكتظ بأعداد كبيرة من اللاجئين بعد الحرب ولا توجد بها صناعة وتعيش علي المعونات الخارجية ولا تستطيع إطعام شعبها وفي غضون 30 سنة فقط تحولت إلي تصدير السيارات والإلكترونيات إلي الولايات المتحدة ذاتها.
مطلوب العمل
يقول د.عادل عبدالغفار أستاذ رأي عام بكلية الإعلام: العمل والتنمية هما الاساس وتجارب أخري مثل تجرية تايوان وسنغافورة وتايلاند حيث حدثت فيها لفترة ما طفرة ضخمة في الحد من الفقر وكذلك نجحت من خلال الجدية ومن خلال اعتناق مفهوم الأسرة الصغيرة. حقيقي أنهم لجأوا للتعقيم والاجهاض وهذا ما يرفضه ديننا ولكنهم نجحوا بسرعة فائقة.. أما نحن فنحتاج لمدة أطول لنجاج التنمية والتي ترتبط بتنظيم الأسرة.. فزيادة الانجاب عقبة كبيرة أمام التنمية لانها تلتهم كل عائد من التنمية.
استراتيجية التنمية في مصر
د. حنان جرجس مدير العمليات بمركز الرأي العام "بصيرة": تحقيق نمو متواصل يتم توزيعه بشكل عادل عامل أساسي وضروري لتخفيض مستويات الفقر والتنمية والمشاركة وهي عملية سياسية تلزم الدول بأن تعتني بكل جوانب التقدم في استراتيجية التنمية التي أعلنتها مصر في مارس الماضي وهذا بالطبع سيخفض من المواليد وهذه التنمية دورها في وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة التخطيط والتنمية المحلية وقد سبق أن أعلنت الأمم المتحدة سنة 1991 في تقرير التنمية البشرية أن وجود درجة آلية من المشاركة يعد عنصراً أساسياً في أي عملية سياسية تعود بالنفع علي الفقراء وأن تشجيع الاستقلال الذاتي للمواطن في الحقيقة غاية في حد ذاته وأن المشاركة وسيلة لضمان توفر السلع والخدمات وتوزيعها بالعدل.
د. فاطمة الزناتي أستاذ الاحصاء بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية: المسح الصحي 2014 أوضح ضرورة مهمة لانجاح التنمية وهو توفر الالتزام السياسي والإرادة السياسية لمواجهة المشكلة.. وهذا الالتزام موجود من خلال تصريحات الرئيس السيسي المستمرة وهناك أيضا في مواقع اتخاذ القرار والعمل التنفيذي لتطبيق العدالة الاجتماعية.
إن دور الدولة ضرورة سياسية بعدما ثبت أن هناك ترابطاً مباشراً بين الفقر والوضع الصحي والتحصيل العلمي فالاستثمار في الموارد البشرية من خلال تحسين مستويات الصحة والتعلم والإسكان والمرافق يساهم في تقليص الفقر بل أنه يؤدي إلي التنمية فعندما ارتفعت دول شرق آسيا بنوعية الخدمات الصحية والتعليمية فأسهم ذلك في انتاجية متزايدة وكسب حقيقي بينما في أفريقيا تآكلت المكتسبات وانخفض معدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية بشكل ملموس فأصبحت في حدود 50% مقارنة ب88% في جنوب آسيا.
تحقيق اقتصاد متوزان
د.محمد نجيب عميد معهد الإحصاء: ومن البرامج الاساسية التي تساعد علي الحد من الفقر في مقدمتها البرنامج الاقتصادي المتوازن من حيث انخفاض معدلات التضخم إذ أن ارتفاع معدلات التضخم في بعض الدول يجعل الأغنياء يتجهون إلي التعامل بالدولار وبالتالي يضار الفقراء وحدهم من عدم توازن الاقتصاد.
ومن البرامج التي تساعد برامج الحد من الفقر الزام القطاع الخاص في الحد من آثار الفقر السلبية والمساهمة في برامج رعاية محدودي الدخل أو معدومي الدخل من خلال تقديم برامج تدريب ومشروعات صغيرة لا تتطلب رءوس أموال ضخمة.. وهذه المشروعات الصغيرة التي يمولها الصندوق الاجتماعي أو الجمعيات الأهلية تساعد المرأة المعيلة في زيادة دخلها وتتجه مع ارتفاع اقتصاديات الأسرة إلي الحد من الانجاب ولا يزيد أطفالها علي ثلاثة بسبب هذه المشروعات وتوسيع العمالة في الحرف اليدوية والفنون الشعبية بالتالي تهتم الأم بتعليم بناتها.
العدالة الاجتماعية
د.نادية حليم المستشار بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية: الكلام عن الفقر والفقراء والتنمية في مصر هو الباب الاساسي للتحدث عن العدالة الاجتماعية ودائماً يطالب الناس بضرورة أن تحدد الحكومة مدة زمنية محددة لتخفيف حدة الفقر في إطار من الشفافية وخصوصاً أن هناك كثير من الدعم تم رفعه عن متوسطي الدخل وهؤلاء انضموا إلي فئة الفقراء وطرح قضية التنمية والفقر في مصر في هذا الوقت يكتسب أهمية كبري في هذه المرحلة الفاصلة التي نعاني منها من الإرهاب ومن زيادة رهيبة في المواليد تلتهم كل عائد التنمية والأمل في زيادة التنمية في الفترة القادمة بسبب المشروع العملاق لقناة السويس والمشاريع الاستثمارية والعمل علي زيادتها في عالم سريع التحول ينذر بزيادة الهوة بين القادرين وغير القادرين.
والبطالة هي المتهم الأول وراء زيادة عدد الفقراء في مصر بالرغم من أن جهاز التعبئة والاحصاء أعلن الشهر الماضي انخفاض نسبة البطالة.
وكان المعروف في الماضي أننا كلما نوسع الدعم كلما نقلل الفقر ولم تجرؤ الحكومات السابقة أبداً علي رفع دعم البنزين أو الكهرباء أو بعض السلع.
ولكن حكومة ما بعد 30 يونيو استطاعت أن تخفض الدعم وترفع معدلات المرتبات ويحدث التوازن بينهما ولكن مازالت مساحة الفقراء تتسع.
* د.راوية عبدالباري جهاز التعبئة العامة والإحصاء: إن الزيادة المطردة في عدد السكان في الداخل 86 مليوناً وزيادة السكان 8.2 مليون في العام أي مليون كل 6شهور هذه الزيادة تلتهم ثمار التنمية والتحديث وتلتهم أي تطورات تحدث في مختلف المجالات سواء في الصناعة أو الزراعة أو الغذاء أو النواحي التعليمية أو الصحية والفقر يتسبب في التسرب من التعليم ولا تستطيع الأسرة أن تعالج أولادها بسبب أن المستشفيات والمستوصفات لا تكفي هذا العدد الهائل والزيادة المطردة في السكان فهذا الانفجار السكاني هو المعوق الاساسي للتنمية وللاسف أغلب الوزارات تتجاهل هذه المشكلة ويجب أن توسع وزارة التضامن الاجتماعي من برنامج تكافل لتستطيع أن تخفف من حدة الفقر وبالذات في محافظات الصعيد وهي الأعلي كثافة وزيادة في عدد المواليد وهذا يثير الأزمات والقلق.. والغريب أن أعلي كثافة سكانية في القاهرة ثم الجيزة ثم الشرقية وأقل كثافة سكانية بمحافظة جنوب سيناء والكل يعيش في مساحة 6% فقط من مساحة مصر.
أم العيال
فريدة.. "غارمة" ومهددة بالحبس
كتبت أزهار عبدالقادر
** تدخل القلب من أول نظرة وحنوها وعطفها علي الجميع يزيدها إكباراً وتوقيراً لكن وجهها ينطق بأنات مكتومة وضيق العيش يطاردها وآلام المرض لزوجها اجبرتها علي النزول للعمل فلم تجد إلا أن تكون عاملة نظافة بإحدي الشركات بعد تجاوزها الستين!! ألهذا الحد الفقراء مطالبون بالعمل حتي بعد تجاوز سن المعاش التي يركن فيها الجميع للراحة.. معنا اليوم أم العيال فريدة عبدالمنعم منصور 65 سنة عاملة نظافة تقول تزوجت قبل العشرين من عمري كمال أحمد وقتها كان رزقه علي دراعه وعربة كارو حيث كان ينقل الأشياء البسيطة من هنا لهناك في المنطقة الشعبية التي كنا نعيش فيها بحي الشرابية بالقاهرة ومضت بنا الأيام والسنين وانجبنا فيها خمسة من الذرية 3 بنات وولدين وبين محاولات لتعليمهم ومدي تقبلهم له لم يحصل أي منهم علي شهادة للأسف ومرت الأيام و لم يعد الرجل قادر علي مهام عمله الذي يعرفه ففكر في شيء آخر وبالفعل اقترح عليه أقاربه أن يفتح كشك صغير بجوار البيت بعد بيعه للعربة وأخذ منا الحصول علي ترخيص للكشك ما أخذ وفتحناه وكان زوجي يقضي يومه في الكشك ثم يدلف إلي البيت لتناول الأكل ثم يعود وهكذا إلي فجعنا بمصيبة الموت لابني الأصغرخالد 22 سنة وكان هو دينامو البيت وقرة عين أبيه بعد زواج الأربعة الكبار فكان هذا الامتحان أكبر من قدرات قلب الرجل الذي عركته الحياة بقسوتها منذ كان شاباً فأصيب بجلطة أفقدته الحركة للذراع الأيمن وثقل في اللسان وتوابعها.. كنا نعيش في بيت العائلة بالشرابية ومع مرض الرجل والتفت حولي فلم أجد ما يساعدني في تنقلاته للبحث عن علاج فقررنا الانتقال إلي مكان بالقرب من الأبناء كي يساعدوا في نقل والدهم من وإلي المستشفيات وهذا الحال نعيشه منذ خمس سنوات بالمرج الشرقية بالقاهرة.. ويوما بعد يوم والحالة تزداد سوءاً ولم يعد الرجل قادراً علي الحركة حتي لدخول الحمام فكان علي النزول للعمل في الوقت الذي يرتاح فيه الناس لكن يبدو أن الراحة تجافينا وتأبي ألا تزورنا.
نعيش في شقة ايجارها 400 جنيه شهرياً ونحصل أنا والرجل علي مبلغ 360 جنيهاً كمعاش شهري وأحاول تغطية مصروفات العلاج والأكل بما أحصل عليه من راتبي بالشركة لكن أعجز عن تحقيق المعادلة الصعبة بين الدخل والانفاق وتراكمت علينا ديون في دوامة العلاج تجاوزت ال3 آلاف جنيه وعلي ايصالات بالمبلغ ومهددة بالحبس وزوجي طريح الفراش ولا أملك شراء كرسي متحرك له لمساعدته في دخول الحمام.
وتسترسل فريدة وكأنها تحدث نفسها أحلم بأهل الخير تمتد أيديهم لانقاذ سيدة غارمة من الحبس ومن يشتري كرسي متحرك للرجل المريض إلي أن يسترد الله ودائعه فينا.
في قرية العدوة بالفيوم:
"تمكين" المرأة.. يحارب الكثافة السكانية
هبة الشرقاوي
مشكلات الريف تقريباً واحدة فيما يخص تنظيم الأسرة.. وتظل أمية البنات وزواج الصغيرات هما القاسم المشترك.. وإحدي القري التي تعاني من هذه المشكلات قرية "العدوة" بالفيوم والتي ينفذ بها مشروع "تمكين" والذي تقوم به جمعية نهوض وتنمية المرأة ويتضمن محو أمية السيدات وتعليمهن المهارات الحياتية إلي جانب القروض متناهية الصغر.. خاصة وأن محافظة الفيوم بصفة عامة يبلغ بها نسبة الفقر 36% ونسبة المرأة المعيلة بها 46% ونسبة البطالة 24% وتعاني من الكثافة السكانية وتدني الخصائص المجتمعية.
إنجي نجيب مدير القطاع التعليمي بمشروع "تمكين" بالجمعية: تشير إلي أن البرنامج يستهدف 300 سيدة في كل محور من المحاور الثلاثة وهي المحور الاقتصادي والمحور القانوني من حيث استخراج شهادات الميلاد ومحور المرأة العربية تتكلم في أول سنة وفي السنة الثانية يتم استهداف 80 سيدة في كل محور.
تشير إلي أن الأمية منتشرة بسبب عدم الاهتمام بتعليم البنات وتسربهن بسبب العادات والتقاليد فالبنت بعد أن تدخل مرحلة المراهقة يسعي معظم الأهالي لتزويجها وتكتفي بالتعليم الابتدائي في أغلب الاحيان.
تشير إلي أن معظم المستفيدات واللاتي تم حصرهن للاشتراك في مشروع "تمكين" يصل عدد أطفالهن إلي خمسة أطفال علي الأقل.
تضيف أن السيدات لوحظ اقبالهن علي محو الأمية والرغبة في التعلم وتقوم منسقات البرنامج باقناع الزوج ليوافق علي اشتراك زوجته في البرنامج.
شيماء محمد مشرف برنامج المرأة العربية تتكلم بجمعية نهوض وتنمية المرأة: تقول أحيانا هناك بعض القري في الفيوم يصبح ليس بها "عروسة" واحدة فكلهن يتزوجن في 13 سنة في بعض القري ويتزوجن من عمال باليومية وبالتالي هي زيجات غير مستقرة ينتج عنها أطفال كثر وطلاق بالإضافة إلي مشكلة ضرب الزوجات بغرض التأديب خاصة وأن بيت الزوجية هو بيت العائلة والتي يكون للحماة فيه الكلمة الأولي.
تضحك شيماء بأنه أحيانا وصل الأمر في إحدي القري أن العروسة كانت صغيرة لدرجة أنها كانت تلعب في الشارع وعندما ضربها زوجها وبكت صالحتها حماتها بكيس "شيبسي".
تضيف أن الخوف من العنوسة والبحث عن سترة البنات هي الأسباب الرئيسية لزواجهن مبكراً.. وخلفة البنات والبحث عن انجاب الولد.. هو السبب الأول في الزيادة السكانية.
تشير إلي أن المرأة في الفيوم دورها غير مفعل بسبب عدم عملها وعدم مشاركتها في المصاريف.
عبير عبدالله رئيس جمعية يثرب بقرية العدوة ومشرفة رائدات بالوحدة الصحية بالقرية: تشير إلي أن العدوة بها "11 رائدة ريفية" يقمن بالتوعية بتنظيم الأسرة وندوات التثقيف الصحي في موضوعات مثل الختان والزواج المبكر وانفلونزا الطيور وغيرها.
تضيف أنه مازالت فكرة "العزوة" هي التي تقلل المجهود المبذول في تنظيم الأسرة وإن كان التعليم هو "الفيصل".. المتعلمون يسهل اقناعهم.
تشير إلي أن هناك نقص في التمريض وهو ما يسبب مشكلة في متابعة المترددات علي وحدات تنطيم الأسرة بالإضافة إلي نقص الأطباء وعدم وجود جهاز أشعة.
تشير إلي أن مشكلة عدم توافر مصل ضد لدغ الثعابين بالقرية تعد مشكلة اضافية لأن المنطقة زراعية.
تستكمل رباب محمد عبدالعزيز عضو جمعية "يثرب" التنموية بقرية العدوة وتوابعها والتي يصل عدد سكانها إلي خمسون ألف نسمة فتشير إلي أنه إلي جانب الزيادة السكانية فهناك مشاكل اجتماعية تتلخص في تآكل شبكة مياه الشرب مما يؤدي إلي امتلاءها بالشوائب ولا يوجد سوي مدرسة إعدادي بنات واحدة ولا تكفي للاستيعاب بالإضافة إلي عدم وجود سيارة للاسعاف بالوحدة الصحية ويصبح هناك اضطرار إلي نقل المصابين إلي المستشفي المركزي في ظل ظروف غير صحية ملائمة.
مستشارك الطبي
"اكتئاب".. بعد الولادة
كتبت آمال حسن:
رسالة تلقاها باب "مستشارك الطبي" من القاريء عصام. ب.ع من محافظة بني سويف يقول فيها إن زوجته أصيبت بحالة من الحزن الشديد بعد الولادة بأيام وترفض رضاعة المولود.. فهل يمكن أن يحدث ذلك لأي امرأة تنتظر مولودها بفارغ الصبر لتصبح أماً؟!! أرجو الرد سريعاً فحالتها سيئة والكل من أفراد العائلة لا يصدق بما يحدث؟!!
الدكتور عادل لطفي استشاري الطب النفسي يري أن بعض النساء قد تصاب بحالة اضطراب المزاج بعد الولادة وقد تتراوح الأعراض من الشعور بالوهن والخمول والحزن إلي حد الاكتئاب الشديد حيث تبتعد المريضة عن الواقع وتضطرب علاقاتها بالمولود من حماية مبالغ فيها إلي اهمال شديد.
ترجع الأسباب إلي خلل واضطراب في هرمونات ما قبل وبعد الولادة مباشرة وتكثر هذه الحالات في السيدات المصابات أصلاً بتقلبات المزاج بصورة دورية.
تظهر حالات اكتئاب ما بعد الولادة في الشهر الأول بعد الولادة وقد تصيب ما يقرب من 50% من السيدات بفقد البهجة بعد الولادة والميل للحزن وقد تظهر هذه الحالة في اليوم الأول من الولادة ولمدة ست أسابيع بعد الوضع.. وهي حالة مؤقتة تتلاشي تدريجياً بدون علاج دوائي.. ولكنها تحتاج إلي مساعدة أسرية ودعم من الزوج.
هناك حالات يكون فيها الاكتئاب متوسط الشدة وفيه تفقد المريضة التفاؤل ويغلب عليها سهولة الاستثارة والحزن والاحساس بالتعب والوهن وتنتابها هواجس ويضطرب نومها.
أما الاكتئاب الشديد يصيب ما بين سيدة إلي سيدتين من كل ألف سيدة بعد الولادة وتصاب فيه المريضة بهياج شديد ويسيطر عليها التفكير غير المنطقي وقد تفكر في الخلاص من حياتها أو حياة الطفل وهذه الحالات الشديدة لا بديل عن استعمال العلاج الدوائي والالتزام بجلسات العلاج بالكهرباء المعدلة وقد يستمر العلاج لمدة شهر تقريباً مع أهمية المساعدة من الزوج والأهل للمريضة.. وفي الحالات الشديدة يفضل عدم ارضاع المولود من أمه لأن الأدوية تفرز عن طريق لبن الأم وقد يفضل الطبيب ابعاد المولود عن أمه المريضة حتي لا تلحق به أي أذي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.