"حسنين ومحمدين.. زينة الشباب الإتنين".. و"انظر حولك".. و"الرجل مش بس بكلمته".. هذه العبارات وغيرها كانت من أشهر حملات تنظيم الأسرة.. البعض تقبلها باستحسان والبعض الآخر انتقدها.. لكن ونحن أمام تحدي الزيادة السكانية والتي تلتهم جهود التنمية أصبح لا خيار سوي طرح القضية مرة أخري إعلامياً.. ولكن تقفز الأسئلة.. هل نفس الأفكار وإعلانات التوعية السابقة ملائمة؟ وكيف يمكن أن نتوجه للجمهور بمختلف فئاته ونؤثر فيه؟ أم نحتاج إلي طرق غير تقليدية في تفكير جديد حينما نتوجه لجمهور القرن الواحد والعشرين؟ د. نجوي كامل - استاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة وعضو المجلس الأعلي للصحافة - تري أن قضية السكان أعمق من الاعتماد علي الحملات الإعلامية والإعلانية عند التصدي لها منها فقط "عامل مساعد" وإن كان لهما تأثير.. إلا أننا كي نحد من ظاهرة الزيادة السكانية المتنامية علينا أن نواجه حقيقة أن الأكثر إنجاباً هم الأفراد الأكثر فقراً والأكثر أمية وإن الإقبال علي الإنجاب ليس بالضرورة نتيجة قناعات دينية بل أن الدراسات أكدت أنه غالباً يتم لظروف اجتماعية فالطفل في البيئات الفقيرة ليس "مكلفاً" فهو لن يحتاج إلي مصاريف رعاية أو تعليم بل يتم استخدامه كمصدر رزق للأسرة وبالتالي تظهر لنا قضية عمالة الأطفال في ظل احصاءات تؤكد أن ربع الأسر المصرية تعولها نساء. تضيف أنه إلي جانب التوعية الإعلامية فهناك ضرورة لتطبيق صارم لمنع عمالة الأطفال بالقانون ولكن يرتبط ذلك بمنظومة حماية للأسر الفقيرة بأن نقدم لها بدائل بدلاً من اعتمادها علي الطفل بالإضافة إلي تطبيق صارم لعقوبة التسرب من التعليم ومن الممكن ايضا اعتماد فكرة الامتيازات للأسر الصغيرة. وتحلل د. نجوي الشق الإعلامي فتري أن الحملات الإعلانية والتي بدأت منذ الثمانينات وبداية الاهتمام بالقضية السكانية وكان أهمها "حسنين ومحمدين" وعلي الرغم من كونها تتسم باللحن الخفيف إلا أن مشكلته أنه طغي فيه اللحن علي الرسالة.. فالناس غنت اللحن وابتعدت عن المضمون. وتؤكد أنه كلما ارتبطت الرسالة بتقديم مصلحة وحلول لدي الجمهور الذي تتوجه إليه كلما زاد تأثيرها والدليل علي ذلك أن حملة "محلول الجفاف" التي قدمتها الفنانة كريمة مختار كانت من أنجح حملات التوعية. أما د. سامي عبدالعزيز - استاذ العلاقات العامة وعميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقاً ومصمم حملة التوعية الشهيرة "الراجل مش بس بكلمته لكن برعايته لبيته وأسرته" ومن قبلها حملة "قبل ما نجيب مولود نتأكد أن حقه علينا موجود" فيقول: بالتأكيد هذه الحملات وما سبقها نجحت في رفع الوعي وتثقيف الناس بالمشكلة السكانية وعودتها مرة أخري مطلوبة بل وبكثافة خاصة أنه تم التعتيم علي كل ما يخص تنظيم الأسرة في فترة الإخوان. يقول إن النقطة الفاصلة في إعداد أي حملة توعية أن تبني علي بحوث لدراسة الرأي العام واتجاهاته فمثلاً حملة "الراجل مش بس بكلمته" والتي أتحيز لها.. انطلقت فيها من فكرة أن كل الحملات السابقة كانت تركز علي المرأة باعتبارها "أرنبة" راغبة في الإنجاب في حين أن الدراسات أثبتت أنها كثيراً ما تكون "ضحية" للزوج والحماه خاصة حينما يرتبط الأمر بفكرة إنجاب "الولد" حتي لو أنجبت عشة بنات.. فالرجل هنا شريك في المسئولية. يشير إلي أن حملات تنظيم الأسرة تعرضت لانتقادات ولكن هذا شيء طبيعي فلا توجد حملة "مثالية" والنقد أحياناً يكون للرغبة في "التجويد" وزيادة الفاعلية وهذا إيجابي. يؤكد د. محمود علم الدين - استاذ الصحافة والرأي العام بكلية الإعلام بجامعة القاهرة بأن تقييم أي "حملة" لا يتم وفقاً "لشكلها" أو الناحية الإبداعية ولكن من حيث مردودها. يشير إلي أنه تمت في السنوات السابقة العديد من الدراسات في مجال تنظيم الأسرة تقيس اتجاهات وسلوك الناس ومدي تقبلهم أو رفضهم للفكرة وبالتالي لابد من الاستفادة مما سبق مع دراسة أوضاع الجمهور حالياً حتي نحدد الوسائل الإعلامية المناسبة. يضيف أنه إذا كان الاعتماد فيما مضي علي التليفزيون فحالياً أصبح هناك متغيرات منها زيادة عدد القنوات المرئية والمسموعة ما بين رسمي وخاص بالإضافة إلي الوسائل الإلكترونية كالإنترنت والفيس والتي يجب أن نضعها في الاعتبار فلم تعد التكنولوجيا قاصرة علي الأغنياء بل أصبحت متاحة ويستخدمها الجميع. طلعت حسام - مدير مركز الإعلام والتعليم والاتصال التابع للهيئة العامة للاستعلامات - يقول إن المركز أنتج خلال الثلاثون عاماً السابقة حوالي 250 مسلسلا دراميا وإذاعيا والعديد من التنويهات الإذاعية والمسابقات والسباعيات التليفزيونية والإذاعية ايضا والمسلسل الشهير "مازال النيل يجري" وحملات التنوية هذه كان لها تأثير إيجابي ومنها حملة الشباب التي أذيعت بعنوان "ذكي وزينة" والتي تناولت تأثير الزيادة السكانية علي سوق العمل والسكن وغيرها مثل حملة "صحتك ثروتك" 2004 / 2006 والتي تعرضت للجوانب الصحية. يشير إلي أن الدراسات التي قام بها المركز أكدت التأثير التراكمي لحملات تنظيم الأسرة علي الجمهور.. فيكفي أن من هم في الأربعين والأكبر سناً منهم مازالوا يتذكرون "حسنين ومحمدين". يضيف أن الدراسات أكدت أن نسبة المعرفة بالمشكلة السكانية وتداعياتها السلبية إلي 98% وإن كانت نسبة استخدام وسائل تنظيم الأسرة 63% وذلك قبل 2009 وحالياً 57% وهي نفس النسبة التي توقفت فيها المنح الأجنبية في هذا المجال وبذلك تأثرت النشاطات وبدأ فعلاً المؤشر يتراجع ويزداد معدل الخصوبة إلي 6.2%. يؤكد أن عودة الاهتمام الإعلامي بالقضية السكانية له تأثير في الحد من هذه الزيادة خاصة باستخدام الاتصال الشخصي والذي يقوم به المركز من خلال 65 مركزا فرعيا علي مستوي المحافظات وبالتأكيد سيتم ذلك بالتنسيق مع وزارة السكان لتنفيذ الاستراتيجية القومية 2015 - .2030 فتحدثت مني يسري - موظفة بشركة مصر للبترول - مؤكدة أن حملات التوعية تعطي معلومات صحيحة وصحية وتنبه الناس لخطورة الزيادة السكانية وإن كان المتعلمون هم الأكثر استجابة لهذه الحملات مراعاة للظروف الاقتصادية. يتفق معها أحمد عاصم - أمين مكتبة - ولديه 3 أبناء - يري أنه مع الغلاء الذي نعيشه وطالما "ربنا رضانا بالولد والبنت" كفاية ويري أن إعلانات تنظيم الأسرة تعطي نصائح وأفكارا و"ده وقتها". أما سيدة محمد - موظفة بحي الأزبكية - فبدأت كلامها بجملة "ياه.. ده إحنا نسينا تنظيم الأسرة وإعلاناتها".. وإن كانت غلفت كلامها بضحكة من قلبها حينما تذكرت "حسنين ومحمدين". ماجدة عبدالله - موظفة -وزميلتها ماجدة أحمد - فاتفقتا أن إعلان التوعية المفروض يكون "دمه خفيف" علشان "يلزق" مع المشاهد ويقتنع به.. فالمصريون يحبون "الضحكة". أما عم محمود محمد جاد - أرزقي من محافظة سوهاج - لديه 3 بنات وولد.. ويفتخر بأنه "علم" أولاده حتي حصلوا علي الدبلوم وتزوجوا وقال: "عيال قليلين متربيين أحسن من كتير مالوش لزمة". مستشارك الطبي "الحمل".. غير المرغوب فيه من الملاحظ في عيادات أمراض النساء وجود نسبة كبيرة من "الأحمال" غير المخطط لها مما يستدعي تبصير الأسرة المصرية بإمكانية تخفيض نسبة الأحمال غير المرغوب فيها خاصة مع توافر نوعيات متعددة من وسائل تنظيم ومنع الحمل.. ولكن المهم الجدية والاستخدام المثالي للوسيلة المناسبة لكل حالة علي حدة. هذا ما أكد عليه الدكتور ماهر عمران أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب عين شمس وأضاف أن هناك أسراً اكتمل عددها بالشكل المخطط له وتكون المفاجأة بحمل غير مرغوب فيه ويرجع ذلك إلي استخدام وسيلة منع الحمل بطريقة غير جدية أو الاستعمال بطريقة خاطئة.. ولذلك يجب التأكيد علي أهمية الاستخدام المثالي لوسائل منع الحمل من جلسة مشورة طويلة بين الطبيب والزوجين معاً.. وفي هذه الحالة يمكن عرض الوسائل المختلفة بمميزاتها وعيوبها وملائمة لظروف كل أسرة وبذلك يتم اختيار الوسيلة علي الخطة المستقبلية للإنجاب. فعلي سبيل المثال: لا يصح استخدام وسيلة ذات فعالية محدودة لأسرة أنجبت العدد الكافي وليس لها خطة لإنجاب المزيد.. فهناك بعض الوسائل يحدث فشل في الحماية بنسبة كبيرة لا تتناسب مع هذه الأسرة.. بينما توجد وسائل لمنع الحمل تصل 100% كأقراص منع الحمل التقليدية واللوالب الهرمونية الحديثة نسبياً. ويجب في جلسة المشورة ايضا دراسة مدي ملاءمة الوسيلة لظروف الزوجة الصحية.. فإذا كنت تعاني من بعض الأمراض المزمنة كالسكر أو ارتفاع ضغط الدم أو الأمراض المناعية.. فهناك الوسيلة المناسبة لكل حالة. أم العيال أم كلثوم.. وشقاء مستمر كتبت - أزهار عبدالقادر: يرسم الشقاء خطوطه علي وجهها وجسدها النحيل المجهد بالأرقام.. عمرها خمسون عاماً ولكن طعم الأيام المرة زاد عمرها كثيراً وجه نسائي مصري نراه كثيراً في المناطق الفقيرة تلهث وراء لقمة العيش لحماية أبناءها من قسوة الدنيا وشظف العيش.. وتجتهد لينالوا قدراً من التعليم لتصحح حياتهم ويكونوا أكثر حظاً في الدنيا.. هي أم كلثوم حسن إبراهيم من كفر العلو بحلوان هي عائل الأسرة الآن الزوج موسي محمد موسي "مبيض محارة" أصيب قبل خمس سنوات بكسر في الذراع وقطع للأوتار إثر وقوعه من فوق إحدي السقالات أثناء عمله ومنذ ذلك الوقت وهي لا تكل ونسيت كلمة التعب أو الشكوي. وبعد الحادث الذي تعرض له الزوج مرضت حماتها وظلت لأربع سنوات ترعاها هي وشقيق الزوج المريض الذي توفي بعد صراع مع المرض. تقول أم كلثوم منذ زواجي قبل عشرين عاماً تقريباً حاولت العمل في أي مكان لمساعدة زوجي في المصروفات بعد إنجاب ابنائي الثلاث عملت في حضانة في الصباح ومستشفي بعد الظهر وأحصل منها علي مائة جنيه شهري إلي أن وقع الحادث الأليم لزوجي فلم يعد هذا المبلغ كافياً لاحتياجات الأسرة فبحثت عن الحل نصحني الجيران بالحصول علي قرض من جمعية تسامح وبالفعل ذهبت لهم وعرضت قصة أسرتي كلها وحصلت علي مبلغ 1500 جنيه واشتريت أدوات منزلية بلاستيكية وأبيعها في البيت الآيل للسقوط وهو عبارة عن غرفتين فوق بعضهما يضم العائلة في الأولي حماتي وشقيق زوجي قبل وفاتهما وزوجي وأولادنا في الغرفة الثانية والآن زوجي المريض ينام علي كنبة في مدخل البيت "الصالة" وبجواره الأدوات المنزلية التي نعيش منها وتحت السلم دورة المياه الضيقة وبجوارها ركن للبوتاجاز وعند الصعود للغرفة الثانية يهتز البيت كله وأنام والأبناء في الغرفة الثانية الولدان حسن ومحمد علي سرير وابنتي فاطمة دبلوم صناعي تنام معي علي السرير الآخر وحصلنا عليهما من جمعية رسالة ولم أنس يوم نجاح ابنتي في الدبلوم أحسست أن الدنيا سوف تضحك لنا أخيراً كنت أعتقد أنها ستجد فرصة عمل فوراً ولكن "فرحتي خدها الغراب وطار" حيث لا توجد فرص عمل للغلابة والمطحونين الذين لا سند لهم. والولدان مازالا يدرسان في التدريب المهني وأتمني أن يكون حظهما في العمل أكثر من أختهما ويكون الأبناء جميعاً أسعد حالاً من الأم والأب وترزق الابنة بزوج صالح يصونها من غدرات الزمن ويكمل الولدان تعليمهما ويجدا فرصا للعمل ونستطيع بناء البيت الذي يهتز كل لحظة ونحن نصعد وننزل علي السلم المرعب. لي طلب أحسبه طاقة القدر التي ستخرجنا من الشقاء الذي نعيشه وهو أن يلبي الحي طلبي وتوفير كشك في السوق بكفر العلو بحلوان وقد ذهبت للحي أكثر من مرة للسؤال عن طلبي ماذا تم فيه؟ ولم يرد علي أحد !! بالرغم من أن حالي لا يخفي علي أحد ولو جاء أي مسئول لرق قلبه لحالنا ووافق لنا علي الكشك الذي سينقذ أسرة كاملة من العوز والحاجة. بعد رحيل رائدة تنظيم الأسرة: "منتدي عزيزة حسين" يواصل المسيرة في المحافظات أحمد رجائي "منتدي عزيزة حسين" هو الانطلاقة الجديدة لمسيرة رائدةپتنظيم الأسرة الراحلة عزيزة حسين علي مستوي جميع المحافظات.. هذا ما أعلن عنه خلال حفل تأبينها الذي أعدته جمعية القاهرة لتنظيم الأسرة والتنمية بالاشتراك مع الاتحاد النوعي لنساء مصر. والذي شاركت فيه العديد من الجمعيات الأهلية ونشطاء العمل الاجتماعي خاصة في مجال تنظيم الأسرة. حياة عزيزة حسين حافلة بالمواقف الإنسانية. ولها الريادة في مجال العمل تجاه قضايا تنظيم الأسرة. لاشك أن أسرتها كان لها دور كبير في توجيهها لذلك.. فوالدها سيد شكري كان مناصراً للمرأة وله آراء مستنيرة تجاه دور المرأة في المجتمع.. ايضا زوجها أحمد حسين الذي كان سفيراً لمصر في واشنطن - قالت إنه كان يحترم قيمة المرأة ويسعي للإصلاح الاجتماعي. فهو صاحب مشروع الضمان الاجتماعي. يذكر أن عزيزة حسين هي أول امرأة مصرية مثلت مصر في الأممالمتحدة عام 1954. وكانت ضمن أبرز 27 شخصية نسائية في مجال التنمية علي مستوي العالم. واختيرت لعضوية المجلس السكاني الدولي. علي المستوي المحلي أقامت أول دار حضانة بالقري وكانت في قرية "سنديون". وشاركت في إقامة أول برنامج أهلي لتنظيم الأسرة في مصر. وأعدت مشروعاً لمحاربة ختان الإناث.. أسست ورأست مجلس إدارة جمعية تنظيم الأسرة بالقاهرة. تعددت صور التكريم لها. منها وسام الكمال عام 1955. ونوط الامتياز للخدمة الاجتماعية. ووسام الاستحقاق. والدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية. جائزة الجامعة الأمريكية لأول الخريجين الممتازين. رئاسة نادي سيدات القاهرة لمدة 13 سنة ثم رئيسة شرفية مدي الحياة. ثم اختيارها ضمن 100 سيدة يمثلن المرأة المصرية قدمهن التليفزيون في فيلم تسجيلي. خلال حفل تأبينها تحدث الكثير: قالت مني ذو الفقار إنها كانت اعجوبة وعبقرية في الاستمرار. الصفة الغالية لها قدرتها علي دفع الأجيال الشابة للأمام وإعطاء الفرصة لهم. روت تجربتها معها عندما تخرجت في كلية الحقوق عام 1980 وبعد أن تم إلغاء قانون الأحوال الشخصية عام 1982 وكثر الجدل حول مشروع القانون الجديد. دعتها الراحلة عزيزة حسين ومجموعة من الشابات لمتابعة حملة أعددها لإعداد مسودة لعقد الزواج المقترح.. الحملة نجحت في مهمتها. بعد ذلك كانت لها مواقف تجاه الكثير من القضايا في مقدمتها ختان الإناث ومواجهة العنف ضد المرأة.. رغم تألقها إلا أنها كانت قمة في التواضع.. لم تجر وراء الأضواء أو المناصب.. لقد اعتزرت عن قبول منصب الوزيرة. د. هدي بدران رئيس الاتحاد النوعي لنساء مصر قالت عنها إنها ظاهرة لا يمكن تعويضها.. ولدت إنسانة وماتت إنسانة.. ثم تحدثت عن مواقف إنسانية لمستها شخصياً. كانت الراحلة عزيزة حسين زوجة لسفير مصر في واشنطن وكانت د. هدي طالبة بعثة هناك.. المفاجأة دعوتها لمنزل السفير في حفلات استقبال عقدها زوجته للمصريين هناك.. كانت مهتمة بالحديث عن مصر وتريد من الكل أن يكونوا صوتاً لمصر في الخارج. عصام برهان وكيل وزارة التضامن الاجتماعي تحدث عن ذكرياته معها منذ ثلاثين عاماً وهو موظف في الاتحاد الإقليمي وكانت هي رئيسته ورغم تألقها في ميدان العمل الاجتماعي فلم تبحث عن "الكاميرا" كانت الكاميرات تذهب إليها.. تواجه ما لا يعجبها بابتسامة. د. مديحة السفطي رئيسة رابطة المرأة العربية تحدثت عن ارتباطها العائلي مع أخوات الراحلة زميلاتها في الدراسة.. مهدت لها الطريق للعمل الاجتماعي. لها الفضل في إدخالها هذا المجال. عزة سليمان تروي عن اهتمام الراحلة عزيزة حسين بقضايا الصحة الإنجابية وإسهامها في إعداد وثيقة الأممالمتحدة المعروفة باسم "السيداو". د. سمير عليش يعلن عن مفاجأة الإعلان عن مولد "منتدي عزيزة حسين" لمواصلة المشوار الذي بدأته في مجال تنظيم الأسرة وانطلاقة جديدة في كل المحافظات.