قال محمد شرف، عضو جبهة الضمير، إن جهاز امن الدولة عاد من جديد للسيطرة على الجامعات المصرية، مشيرا إلى أن منح الضبطية القضائية لأمن الجامعات يأتي في هذا السياق ولأسباب سياسية بحتة. وأضاف، في حواره مع الجزيرة مباشر مصر، اليوم الخميس: "في العالم كله حرس الجامعات مدني و تابع للجامعة، وقد يكون مسلحا، و لكن دوره ينتهي داخل أسوار الجامعة، وعند حدوث أي جريمة يستدعي الشرطة لأنه لا يملك حق الضبطية". وتابع: "الجامعات المصرية لا يحكمها الرئيس ولا العميد، بل الرائد الصغير في مباحث أمن الدولة الذى يتدخل في تفاصيل كل شئ، حتى المحاضرات؛ و كل قادة الحرس الجامعي الآن من ضباط أمن الدولة أو الداخلية خلعوا البذلة الرسمية و ارتدوا زي المدنيين لاستغفال الشعب و الطلاب". وأكد شرف أن وظيفة الحرس الجامعي تتمثل في حراسة المباني والسلوك داخل الجامعة، لكنه الآن يعود لأهداف سياسية بحتة، ومنها قمع الطلاب ومنع تظاهراتهم رغم كونها حقا دستوريا كفله لهم القانون. وأبدى عضو جبهة الضمير اندهاشه من موقف أساتذة حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات قائلا: "حركة 9 مارس هي التي طردت الأمن من الجامعات المصرية، و بعد 30 يونيو أصبح معظم أعضاء الحركة مع سلطة الانقلاب في تناقض رهيب مع مواقفهم المعروفة طوال تاريخهم، رغم أن الأمن الجامعي طالما اعتدى عليهم واستخدم البلطجية في الاعتداء على الطلاب أمام أعينهم".