، فمعناه أني فهمت كل شيء ..
معناه أيضا ..
أنّي كبُرتُ بما يكفي لأُدركَ بأن قليلاً من الإنكسار مفيدٌ للقلب !
ولا يُخْجلني أبدًا أن أعترف ..
بأني أقطع صَلاتي أحياناً لأرهف السّمع لخطوات أبي وهو يتنقّل في شوارع الجنة ،
باحثا عن بيتٍ يليق بأمي حين تلحق (...)
بقلم ياسمينة حسيى
" آن الأوان لكي يُستحدث منهج نقدي عربي لتقييم ودراسة القصيدة النثرية العربية أو ما يسمى بالشعر الحر انطلاقا من "بيئة" النص وواقعه وشاعريته وإيقاعه الداخلي والمعنوي وليس اعتمادا على "التنظيرات الغربية " التي تآكلت بفعل الزمن، فنحن (...)
(1)
الأحْمر ،،،
لا يليق إلا بامرأة مثلي !
امرأة ، تتجمّل بورد غيابكَ
وتمتد في حرف اليٓااااء .. بلا جدوى
يعبرها النهار كالبرق ..
والريح تمزق عباءة روحها
فترتّقها بما تيسّر من دمِ القلب !
******
(2)
قادمةٌ اليكَ ..
كلاجئة تعْقص ضفائرها على شكل (...)
كامرأة .. فستانها قماشُ الرياح
أراهنُ على قلبٍ ضرير النبض ..
وكل الضوء من حولي مُنْكسِف النهار
أنا المنسية في تواريخ ميلادي
تتساقط الصباحات من عمري تِباعا
واسقطُ من إسمي بكسرة السؤال
أراهن عليك .. بِي
وريش جناحيّ من زغب الغبار
بِعسايَ ، أنْصبني (...)
لم أجد ما يليق في وصف حالِ جماعة الإخوان المسلمين في مصر أبلغ من هذا البيت الشعري الذي قاله النابغة الذبياني في " المتجردة " زوجة النعمان بن المنذر حين سقط نصيفها.. وإن كان المعنى يختلف عند كليهما.
فجماعة الاخوان المسلمين في مصر سقط نصيفها و"تجرّدت" (...)
يبقى هدف كل شاعر هو كتابة النص الشعري الذي يحقق من خلاله التواصل مع المتلقي بشكل ابداعي خلاّق بعيدا عن التقريرية والخطابية، ولهذا تتطلّب قصيدة النثر العربية او ما يسمى بالشعر الحرّ مرجعية ثقافية واسعة بالاضافة الى الوعي الكبير بخصوصيتها الصعبة (...)
قلتُ لكَ مِرارًا أنّ المرأة عندما تقع في الحبّ، لا تنام ...
وإنْ نَامَتْ فَلِكَيْ تلْتقِي بِمعشوقها خِلسَة في الحلم...؛
لكنّكَ لم تصدِّقني !
قلت لكَ أن المرأة المهزومة في الحب تجلسُ طوال النهار في مسامّ جلدها وتحتسي دمها في الانتظار...
ولم (...)
وما زال نَجْمُنا يزدادُ ابتعاداً..،
والجُرح فينَا يغور عمقًا ويكبرُ امتدادًا..،
ما زلنا نعشقُ الإستنادَ إلى حائطٍ آيل للسقوط..،
نعتقد بأننا وصلنا وجيوبنا ما زالت مكدّسةٌ بحقائب السفر !!!!
نجوبُ النّهار بحثًا عن وُجوهنا، ندخلُ في الأرض ونخرج منها (...)
كان حُزنُه طاعنًا، وملامحه تتقمّصُ الموت الزّؤوم، نظر إلى وجهه في المرآة ثم أسرع يُخفيه بكلتَا يديهْ خوفاً من لحظةِ ضعفٍ تجْعله يتراجعُ عن قراره.
جلَس على السّرير وهو يحدّق في الفراغ، وبدون شعور، رسم بأصبعه خريطة البلاد على حافة السرير، إنّه (...)