امرأة تُشبهني .. !

لا حبوبَ مهدّئة لصُداع المسافات
مُزمنة أنا بالوقت .. بما يهيض الانتظار ،
يَاااقلبيَ الحافي حين يَطأُ تُربة البراكينِ
فتتناسخ أبخرة الأحلامِ في غِلافِ الروح
ولا سِواااااااكَ ..
لا سواكَ يُقَرقعني بتسعة أصفار دائرية الصمت ..
فيتهاوى النّبض من شاهق النساء وينقطع الخطّ !
وأسألكَ ...
كيف تنتهي فيكَ امرأة تُشبُهني ؟
إمرأة تحمل في حقيبة يدها .. أجْودَ المنافي
تلبسُ كعبها العالي لتعْبر ملامحك في زحمة الوجوه
امرأة من عهد النساء، تمشي صوبكَ بِلا طريقْ !
تتعرّى من السِّنين دون أدنى عُمر ..
وتقترف الأحلام .. بِلا وازع !
فلا تبحث في الأعالي عن هديل بجناحينِ ..
لن تحلّق في الأفق ، حمامة جناحَاها من زغْب يديكَ
وقوت يومها ، فتافيت الرّوح في يَبَاب المسافات !
يااااروحًا خسِرتْ مَزادات الطريق ..
لا سُبْحة تخشخش بدعاء السفرْ
ولا مآذن ترفعُ مواعيد القطارات !
وحده الرصيفُ يَمشي إليكَ مُطأطِئ الوقتِ ،
وامرأة تُشبِهني ..
تتحسّسُ نبض القلبِ .. فيصعَقُها التيّااااااار ؟!
ياسمينة حسيبي