كشف نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، عن توقعات مثيرة لسعر الذهب في الأيام والأشهر المقبلة، مشيرًا إلى أن المعدن الأصفر سيستمر في صعوده المتسارع، وسط عوامل دولية واقتصادية تجعله ملاذًا آمنًا للمستثمرين. وأكد نجيب ل«المصري اليوم» أن سعر جرام الذهب عيار 21 قد يصل إلى 6000 جنيه مصري قبل نهاية العام الجاري، بينما يتوقع خبراء الاقتصاد في العالم أن تصل أونصة الذهب عالمياً إلى 4500 دولار أمريكي خلال الفترة المقبلة، وهذه التوقعات تأتي في ظل الارتفاع الملحوظ الذي شهده السوق المصري والعالمي، حيث بلغ سعر عيار 21 حالياً 5540 جنيهاً، وثمن الجنيه الذهبي 44،320 جنيه، وهي أرقام تعكس الضغط المتزايد على الأسعار. وقال نجيب إن هذا الارتفاع المستمر في سعر الذهب رد فعل مباشر على القرارات الصادرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على العديد من الدول، مما أثار توترات تجارية عالمية، مؤكداً أن هذه القرارات دفعت دولاً مثل الصين وغيرها إلى شراء كميات هائلة من الذهب كوسيلة للحماية من التقلبات الاقتصادية، مشيراً إلى أن الصين تعمل حالياً على تعزيز مخزونها الذهبي بشكل كبير. أما عن إمكانية انخفاض سعر الذهب، فقد أكد نجيب أن احتمال التراجع ضعيف جداً، وإذا حدث أي انخفاض فسيكون بنسبة محدودة للغاية، وسيعود السعر سريعاً إلى الارتفاع بشكل أكبر، مؤكداً أن الذهب يظل خياراً مفضلاً في أوقات التوترات الجيوسياسية والتجارية. ووجه نجيب رسالة مباشرة إلى المواطنين الذين يمتلكون سيولة مالية، وقال «أي شخص معاه فلوس سيولة ينزل يشتري ذهب في أي وقت، سواء كان السعر مرتفعاً حاليًا أو منخفضًا، لأن الذهب دائماً في ارتفاع مستمر»، مؤكداً أن الاستثمار في الذهب الآن هو الخيار الأمثل، خاصة لمن يبحث عن الاستثمار طويل الأجل وليس لأغراض الزينة فقط. وأضاف أن الأسعار الحالية، رغم ارتفاعها، تعتبر فرصة للدخول في السوق قبل أن يصل عيار 21 إلى 6000 جنيه، ونصح بعدم بيع الذهب الموجود لدى الأفراد، وقال: «اللي معاه ذهب ميبعش»، لأن الاحتفاظ به سيؤدي إلى مكاسب أكبر مع الوقت، كما أشار إلى أن العملاء يحجمون حالياً عن الشراء بسبب الأسعار المرتفعة، لكن هذا الإحجام قد يفوت عليهم فرصاً ذهبية، حيث يعتبر الذهب استثماراً آمناً يحمي من التضخم والتقلبات العملة.