«قلادة النيل العظمى» أرفع الأوسمة المصرية وأعظمها قدرًا، يقدمها رئيس الجمهورية نفسه بتقليدها للفائزين مع إصدار براءة رسمية موقعة منه، يجوز إهداء قلادة النيل لرؤساء الدول ولأولياء العهود ولنواب الرؤساء، كما يجوز منحها لمن يقدمون خدمات جليلة للوطن أو للإنسانية. وذلك بحسب الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية. حصل على القلادة عشرات من رؤساء الدول والسياسيين والأدباء والفنانين وغيرهم، تقديرًا لدورهم الإنساني والوطني، وجاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب آخر من حصل على هذه القلادة، ولمعرفة أبرز الدول التي حصلت على هذا الوسام الرفيع من مصر؟ ومن هم الروؤساء الأمريكين الذين سبقوا ترامب في الحصول على هذه القلادة؟ حلل قسم «صحافة البيانات» في المصري اليوم«بيانات أغلب الحاصلين على قلادة النيل على مدار التاريخ . أظهر تحليل البيانات أنه تم إعطاء هذه القلادة لأكثر من 150 شخصية بارزة على المستوى المحلي والدولي، منذ أن تم إنشائها لأول مرة في عام 1915 في عهد السلطنة المصرية، وكان أول من حصل عليها الجنرال البريطاني سير ريجينالد وينجيت، الحاكم العام للسودان والمندوب السامي البريطاني في مصر. ومن خلال البيانات تبين أنه تم منحها لنحو 107 رئيس وملك وولي عهد موزعين بين دول العالم المختلفة خلال الفترة من عام 1954 حتى عام 2025. ومن أبرزهم الزعيم في الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، والملكة إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا، والإمبراطور الياباني أكيهيتو، والزعيم الإندونيسي سوهارتو، والرئيس القبرصي الأسبق مكاريوس الثالث، ونور سلطان نزار باييف رئيس كازاخستان، والراحل سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهد السعودية، وحمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر. من خلال تحليل البيانات الجغرافية تبين أن قارة آسيا نال نحو 36 شخصية رسمية وسام قلادة النيل من مصر، وتلاها قارة أفريقيا بنحو 31 شخصية، في حين أن الحاصلين على قلادة النيل في القارة الأوروبية بلغوا نحو 27 شخصية، وجاءت الأمريكيتين في المرتبة الأخيرة بنحو 15 شخصية. أظهرت البيانات أن هناك 4 رؤساء سبقوا الرئيس دونالد ترامب في الحصول على قلادة النيل، ريتشارد نيكسون عام 1974، وجيرالد فورد عام 1975 وچيمي كارتر عام 1979، ورونالد ريجان عام 1981، وكان الرئيس الراحل أنور السادات قد قرر منحهم القلادة خلال لقاءاته مع القيادة الأمريكية، تكريمًا لدورهم في دعم عملية السلام بين مصر وإسرائيل بعد نصر أكتوبر 1973. ومن أبرز المصريين الذين حصلوا على قلادة النيل العظمى هم نجيب محفوظ، تقديرًا لمسيرته الأدبية وفوزه بجائزة نوبل في الأدب. وأحمد زويل، تكريمًا لإنجازه العلمي وفوزه بجائزة نوبل في الكيمياء. ومحمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية الأسبق والفائز بجائزة نوبل للسلام. والمشير حسين طنطاوي عام 2012، والسير مجدي يعقوب عام 2011. ومن أبرز النساء الحاصلات على قلادة النيل الملكة إليزابيث الثانية عام 1975، ورائدة الفضاء فالنتينا تريشكوفا رائدة الفضاء الأولى عام 1971، كما حصلت عليها الفنانة أم كلثوم في عام 1975 وصف القلادة وشكلها تتألف القلادة من سلسلة ذهبية تتعاقب فيها 3 وحدات مربعة مزخرفة بالميناء ورسوم فرعونية، متصلة من الأركان بسلسلتين متوازيتين تتوسطهما زهرة لوتس صغيرة. وترمز الوحدات ال3 إلى حماية البلاد من الشرور، الرخاء والسعادة التي يجلبها النيل، الخير والدوام. وتتصل الوحدات بزهرات دائرية مزينة بفصوص حمراء وزرقاء، وتتدلى منها حلية دائرية محلاة بزهرات فرعونية، يتوسطها رسم بارز يرمز إلى النيل الموحد بين الشمال «البردي» والجنوب «زهرة اللوتس». قلادة النيل في عهد السيسي منح الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القلادة لعدد من القادة والزعماء البارزين، من أبرزهم عدلي منصور «الرئيس المؤقت السابق» في يونيو 2014، تقديرًا لدوره خلال المرحلة الانتقالية، ومحمد ولد عبدالعزيز «رئيس موريتانيا»، خلال زيارته لمصر عام 2016، والملك سلمان بن عبدالعزيز «عاهل السعودية»، خلال زيارته في أبريل 2016، والملك حمد بن عيسى آل خليفة «عاهل البحرين» في 2016، وناريندرا مودي «رئيس وزراء الهند» في يونيو 2023، والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح «أمير الكويت» في أبريل 2024، والعقيد يوسف صديق «أحد قادة ثورة يوليو 1952» في حفل عسكري عام 2018.