يعقد مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي اليوم الخميس أخر اجتماعات مراجعة السياسة النقدية في العام الحالي، في ظل توقعات بتثبيت أسعار الفائدة في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي المستمرة وتراجع ضغوط التضخم. ويتوقع المحللون على نطاق واسع استمرار سعر الفائدة في منطقة اليورو عند مستوى 2% عندما يعلن البنك قرار مجلس المحافظين بحلول الساعة الثانية وربع بعد ظهر اليوم (1315 بتوقيت جرينتش). تؤثر قرارات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي تأثيرا كبيرا على الأسواق المالية، حيث تؤثر على تكاليف الاقتراض للشركات، فضلا عن عوائد المدخرين. وإلى جانب قرار سعر الفائدة، من المقرر أن ينشر البنك المركزي، عقب اجتماعه الأخير لهذا العام، توقعات محدثة للنمو الاقتصادي والتضخم. ويعزز هذا التوجه الحذر حقيقة أن التضخم، الذي ارتفع بشكل حاد عقب الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع عام 2022، قد تمت السيطرة عليه إلى حد كبير، حيث ارتفعت أسعار المستهلكين في منطقة اليورو، التي تضم 20 دولة من دول الاتحاد الأوروبي بمعدل 2ر2% سنويا خلال نوفمبر/تشرين الثاني. ويتوقع البنك المركزي الأوروبي حاليا أن يبلغ معدل التضخم لهذا العام 1ر2%، أي أعلى بقليل من هدفه البالغ 2%. وبعد سلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة، أبقى البنك المركزي الأوروبي، ومقره فرانكفورت، على أسعار الفائدة ثلاث مرات على التوالي في اجتماعات يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول وأكتوبر./تشرين الأول الماضية. وفي ربيع عام 2024، بلغ معدل الفائدة على الودائع التي تودعها البنوك لدى البنك المركزي الأوروبي 4٪، أي ضعف مستواه الحالي. كما أثبت اقتصاد منطقة اليورو مرونة أكبر من المتوقع رغم ارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية، مما دفع البنك المركزي الأوروبي إلى رفع توقعاته للنمو لهذا العام.