بين الحين والآخر نجد من يطالب بفتح حوار مع جماعة الإخوان الإرهابية، من باب أن منهم من لم تتلوث أياديهم بالدماء، وأنهم يمارسون العمل الدعوى فقط، أقول لكل هؤلاء: واهم من يتصور أنه من الممكن أن يعود الإخوان إلى المشهد المصرى، سواء السياسي أو الانتخابي أو حتى على سبيل التعايش المجتمعي، فبعد أن استطاع هؤلاء لسنوات طويلة، أن يكتسبوا تعاطف المصريين بأنهم مضطهدون على اعتبار أنهم مجرد دعاة إلى الله، وأنهم بلغة الشارع «بتوع ربنا»، إلا أن المتابع لمسيرتهم يستطيع أن يتأكد وببساطة، وبأسلوب أولاد البلد أنهم «قلوظوا العمة» وضحكوا على الذقون. وعلينا ألا ننسى ما فعلوه عندما استولوا على السلطة، بمعاونة جهات خارجية، وهذا ما كشفت رسائل هيلارى كلينتون النقاب عنه من التعاون الوثيق بين الإدارة الأمريكية فى ذلك الوقت تحت رئاسة أوباما وبين الجماعة الإرهابية، المسماة بهتانا وزورا ب«الإخوان المسلمين». وهذا الكشف يقطع الطريق على كل من يطالب بفتح حوار مع هذه الجماعة، فقد أوهموا الناس حينها بأن لهم مشروعهم الخاص وأنهم سيمطرون مصر والمصريين بالمن والسلوى، وفى أقل من عام استطاع المصريون بحسهم الوطنى الفريد، أن يكتشفوا زيفهم وخداعهم، أسقطهم الشعب فى تجربة فريدة لم تحدث فى العالم، سقطت محاولات الأخونة بعد عام واحد، والآن وبعد أن أصبحت حقيقة خيانتهم جلية وواضحة بالوثائق، لا يجب أن يتطرق أحد لمجرد التفكير فى المصالحة معهم، ذلك أن فكر الجماعة الإرهابية لا يتغير والخيانة تسير معهم ولا يجب أن نتحاور معهم بأى حال من الأحوال بعد كل ما فعلوه بمصر والمصريين، فكل من ينتمى لهذه الجماعة إرهابيون من حمل السلاح منهم ومن لم يحمله، ولا يوجد إخوانى يترك فكره ولا يوجد واحد منهم مستعد للتوبة، وهناك بالفعل حالة غضب وألم مصرية من الإخوان، مرة أخرى أقول وأكرر: واهم من يتصور أنه من الممكن أن تعود الجماعة الإرهابية إلى المشهد المصرى.