مرة أخرى عاد المصريون إلى الحديث عن "قلادة النيل"، أعلى وسام مصرى، والتى تمنح كتقدير من مصر للزائرين. آخر هؤلاء الذين أراد المصريون تكريمهم هو الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي منحه الرئيس عبد الفتاح السيسى، قلادة النيل تقديرًا لدوره ومواقفه مع مصر فى الفترة الماضية. السطور المقبلة تحمل أسماء الشخصياء الذين حصلوا على هذا الوسام: في عهد الرئيس السابق عدلي منصور تم منح «قلادة النيل» إلى اسم الرئيس الراحل، محمد نجيب، أول رئيس للجمهورية، وخالد محيى الدين، زعيم حزب التجمع، بصفته أحد الضباط الأحرار، الذين ساهموا في مجلس قيادة ثورة يوليو، والذي كان يلقب ب«الصاغ الأحمر» لميوله اليسارية. مرسي أما في عهد الرئيس المعزول مرسي فحصل كل من المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق واسم الرئيس الراحل محمد أنور السادات على القلادة إلى جانب اسم الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة في حرب أكتوبر عام 1973. مبارك وفي عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك تم منح القلادة لعدد من المصريين الذين حصلوا على جائزة نوبل للسلام في عهده من بينهم نجيب محفوظ الأديب العالمي في عام 1988 ثم أعقبه منح القلادة للعالم الدكتور أحمد زويل عام 1999 تلاه بعد ذلك منح الجائزة للدكتور محمد البرادعي رئيس الهيئة الدولية للطاقة الذرية الأسبق عام 2005، أما من غير الحاصلين على جائزة نوبل فكان من بينهم الدكتور مجدي يعقوب الجراح المصري العالمي في عام 2011 والأديب الراحل توفيق الحكيم عام 1985. السادات وفى عهد الرئيس الراحل «محمد أنور السادات» حصل عليها عدد من الشخصيات العالمية من بينهم ريتشارد نيكسون الرئيس الأمريكي عام 1974 والملك فيصل عام 1975 تلاه بعد ذلك في عام 1980 تكريم اسم رائد الاقتصاد المصري طلعت حرب. جمال عبد الناصر وفى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تم منح قلادة النيل لعدد من الشخصيات المهمة في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي على رأسهم الفريق عزيز المصري القائد العسكري في حرب فلسطين ومنح القلادة عام 1960، أما في عام 1956 منح عبد الناصر نفسه القلادة بالإضافة إلى 8 من أعضاء من مجلس قيادة الثورة في ذكرى ثورة يوليو عام 1952. محمد عبد الوهاب وعلى المستوى الفني تم منح القلادة لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وكوكب الشرق أم كلثوم التي حصلت عليها عام 1975، أما في مجال الأدب فكانت من نصيب الكاتب الكبير توفيق الحكيم في العام نفسه، كما تم منحها في المجال الديني لكل من الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، شيخ الأزهر الأسبق، والبابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كما حصل عليها الدكتور بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة. أيضا تم منحها لمجرد التكريم أو احتفاء بإنجاز حقيقي، لبعض الأسماء مثل ماهر أباظة وزير الكهرباء الأسبق، وآخرهم المشير حسين طنطاوى الذي أعلن" مرسي" منحه القلادة، بعد إحالته للتقاعد، فيما اعتبره البعض ترضية شرفية، وأخذه آخرون على أنه بطاقة للخروج الآمن. كما تم منح القلادة لعدد آخر من غير المصريين من أبرزهم نيلسون مانديلا الزعيم الجنوب أفريقي والملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، بالإضافة إلى إميل لحود الرئيس اللبناني السابق، والإمبراطور اليابانى أكيهيتو، والرئيس القبرصى «الأسبق» مكاريوس الثالث. سلسال ذهب خالص جدير بالذكر أن «قلادة النيل» عبارة عن سلسلة من الذهب الخالص، تتجسد في وحدات متشابكة، تمثل رسوما فرعونية تدل على الخير والنماء الذي يجلبه النيل لمصر، وما بين كل وحدة وأخرى توجد زهرات من الذهب، وجميعها مرصعة بفصوص من الياقوت الأحمر والفيروز الأزرق، أصحاب هذه القلادة لهم العديد من الميزات من أبرزها حضور تلك الشخصية في الصفوف الأولى في جميع المناسبات الرسمية التي تقيمها الدولة، ويعامل بدرجة رئيس وزراء، فضلًا عن أنه يحظى بجنازة عسكرية عند وفاته، ويعود تاريخ القلادة إلى عام 1915، في عهد السلطان حسين كامل. وتجيز المادة الرابعة من القانون رقم 12 لسنة 1972، الذي ينظم آليات منح قلادة النيل والأوسمة والأوشحة، إهداء قلادة النيل إلى رؤساء الدول وأولياء العهد ولنواب الرؤساء ومن يقدمون خدمات جليلة للوطن والإنسانية، وكما أن هناك قانونا بالمنح فإن نفس القانون يتضمن آلية السحب والحرمان من قلادة النيل وغيرها من الأوسمة والأوشحة المعتمدة في الدولة. إذ جاء في مادته الثانية والعشرين، أنه «مع عدم الإخلال بأحكام قانون العقوبات الخاصة بالحرمان من الحقوق والمزايا المدنية، يجوز بقرار من رئيس الجمهورية تجريد حامل القلادة أو الوشاح أو الوسام أو النوط منه، إذا ارتكب أمرا مخلا بالشرف أو لا يتفق والإخلاص للوطن، وذلك بعد أخذ رأي لجنة تُشكل بقرار من رئيس الجمهورية من أربعة من حاملي الأوسمة ومن مستشاري مجلس الدولة، ويترتب على التجريد رد القلادة أو الوشاح أو الوسام أو النوط".