قال الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، وأمين الإعلام بحزب الجبهة الوطنية، إن اتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب في غزة يمهّد لحالة من السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهتم بنجاح الاتفاق واستمراره، ويُعد ضامنًا له. وأوضح «مسلم»، خلال لقائه على قناة «الحدث»، أن من الضروري التفريق بين الظروف التي وُقِّع خلالها اتفاق مدريد للسلام عام 1991، واتفاق شرم الشيخ الحالي، ذاكرا أن مؤتمر مدريد جاء عقب اجتياح العراق للكويت، في ظل تحالف قادته الولاياتالمتحدة مع الدول العربية للرد على العراق، وكانت هناك محاولة أمريكية لإرضاء العرب بعقد المؤتمر، وهو ما يختلف تمامًا عن المشهد الحالي. وأضاف أن الوضع الآن يتمثل في حربٍ مستمرة منذ عامين، راح ضحيتها عشرات الآلاف، مع أوضاعٍ إنسانيةٍ صعبة داخل القطاع، بينما يستمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الحكم لثلاث سنواتٍ قادمة، ما يتيح له متابعة تنفيذ الاتفاق والإشراف عليه. أما في حالة مؤتمر مدريد، فقد خسر الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب الانتخابات أمام بيل كلينتون بعد عامٍ واحد، ولم تتح له فرصة استكمال ما بدأه. وأكد «مسلم» أن الاحتلال الإسرائيلي كان، حتى قبل أسبوعين فقط، يواصل قصف قطاع غزة واعتداءاته على الضفة الغربية في ظل دعم أمريكي واضح، قبل أن تأتي اتفاقية شرم الشيخ كبداية لإيقاف الحرب، وإدخال المساعدات، وتسليم الأسرى والمحتجزين، كخطوةٍ مهمة نحو إرساء سلامٍ شامل في المنطقة. وأشار إلى أن نجاح الاتفاق يتطلب حوارًا فلسطينيًا–فلسطينيًا جادًا، وهو ما ترعاه مصر حاليًا لإنهاء الانقسامات، مؤكدًا أن الخلافات الفلسطينية الداخلية كانت من أبرز أسباب تراجع القضية الفلسطينية. واختتم قائلًا: «حماس لن يكون لها تواجد سياسي في قطاع غزة ضمن خطة اليوم التالي، وهذا ما تم الاتفاق عليه بين القادة العرب».