الكنيسة الكلدانية تحتفل بختام ظهورات العذراء سيدة فاتيما في مصر

ترأس الخورأسقف بولس ساتي، المدبر البطريركي للكلدان ورئيس الطائفة في مصر، القداس الاحتفالي الكبير بمناسبة ختام ظهورات العذراء مريم سيدة فاتيما، والذي أُقيم في كنيسة فاتيما بالقاهرة، تزامنًا مع الاحتفالات العالمية التي تشهدها بلدة فاتيما في البرتغال.
ساد القداس جوٌّ من الصلاة والفرح الروحي، وسط مشاركة واسعة من أبناء الكنيسة وجمهور المؤمنين.
حضور كنسي ومسكوني واسع
شارك في القداس عدد من الأساقفة والمطارنة من مختلف الكنائس الكاثوليكية في مصر، من بينهم: جورج شيحان، رئيس أساقفة القاهرة المارونية لمصر والسودان، والمطران مار إفرام إيلي، مطران إيبارشية القاهرة والنيابة البطريركية بالسودان للسريان الكاثوليك، والأنبا توماس عدلي، مطران إيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك، وأنطوان توفيق، النائب العام للكنيسة اللاتينية في مصر، إلى جانب لفيف من الآباء الكهنة والرهبان والراهبات، ما أضفى على الاحتفال طابعًا روحيًا ومسكونيًا مميزًا.
مشاركة دبلوماسية ورسمية
حضر الاحتفال أيضًا نائب السفير البرتغالي بالقاهرة السيد فاشكو كوشتا، والمستشار جميل حليم عضو مجلس الشيوخ، والدكتورة لبنى نور الدين نائب رئيس حي النزهة، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة وجموع المؤمنين.
كلمة روحية تدعو إلى التوبة والرجاء
ألقى الأب نبيل رفول، رئيس البطريركية المارونية وراعي كنيسة مار مارون – سانت ريتا، عظة روحية تناول فيها رسالة العذراء مريم في فاتيما، مؤكدًا أنها تدعو المؤمنين إلى الصلاة الصادقة والتوبة وتجديد الإيمان.
وقال في عظته: "العذراء مريم توقظ فينا الشوق إلى الرب، وتدعونا إلى صلاةٍ من القلب تغيّر فينا وتوجهنا نحو السلام والغفران."
وأشار إلى أن رسالة فاتيما اليوم أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، كونها نداءً للرجاء في عالم يعاني من الألم والصراع.

بركة ذخائر القديس كارلو أكوتيس
وفي كلمته، عبّر الخورأسقف بولس ساتي عن امتنانه لجميع الحاضرين والمشاركين، مشيرًا إلى أن ذخائر القديس كارلو أكوتيس ستزور الكنيسة لمدة أسبوع، مؤكدًا أن "القديسين يمنحون المؤمنين قوةً ورجاءً في مواجهة تحديات الحياة".

إشادة بالوحدة والسلام في مصر
أكد الخورأسقف بولس ساتي فخره بما تشهده مصر من أجواء سلام وتعاون بين الكنائس، مشيدًا بدور القيادة السياسية المصرية في تعزيز الحوار والتلاقي بين الشعوب، وبدور مصر الريادي في نشر السلام، خاصة في المحافل الدولية مثل قمة شرم الشيخ.

ختام الاحتفال وبركة خاصة
وفي ختام القداس، منح الخورأسقف بولس ساتي بركة خاصة لكل من يساهم في عمل الخير ونشر رسالة المحبة والسلام.
واختُتم الاحتفال باستقبال عام في نادي بازليك سانت فاتيما الكلداني، في أجواء من الفرح الروحي والأخوة المسيحية.