وصفت صحيفة البلورال الإسبانية مدينة شرم الشيخ بأنها لؤلؤة سيناء التى تحولت إلى عاصمة للسلام بعدما احتضنت مراسم توقيع البنود الأولى من اتفاق شرم الشيخ الشامل خطة السلام فى غزة فى حدث وصفته بأنه الأكثر أهمية على الساحة الجيوسياسية هذا العام. وأشادت الصحيفة بالتنظيم المصري الدقيق والاستقبال الحافل الذي أعدته الدولة المصرية لقادة أكثر من عشرين دولة شاركوا في القمة التاريخية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المدينة الساحلية الواقعة في جنوب شبه جزيرة سيناء تزينت بلافتات ضخمة يظهر فيها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب مبتسمين تحت شعار أرض السلام، لتؤكد شرم الشيخ مجددًا مكانتها كوجهة تجمع بين السياحة العالمية والدبلوماسية الدولية.
وأضاف التقرير أن شرم الشيخ، المعروفة بجمالها الطبيعي الفريد ومياهها الفيروزية، بدت في أبهى صورها، حيث انتشرت إجراءات أمنية مشددة استعدادًا لاستقبال الزعماء، فيما أظهرت المدينة تنظيمًا متميزًا يعكس ما وصفته الصحيفة ب "القدرة المصرية على الجمع بين الأمان والضيافة والرمزية السياسية".
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية في الحكومة الإسبانية إشادتها بالدور الكبير الذي قامت به كل من مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا في إنجاح الاتفاق، إلى جانب تقديرها للمجتمع المدني الذي أظهر تضامنًا إنسانيًا لافتًا مع معاناة سكان غزة، خاصة داخل إسبانيا.
وأضافت المصادر أن مدريد تنظر إلى هذه اللحظة بكثير من الأمل والاستعداد للمساهمة في مواجهة التحديات السياسية والأمنية والإنسانية المقبلة، معتبرة أن الاتفاق يمثل خطوة أولى نحو سلام شامل ودائم في المنطقة.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن شرم الشيخ أثبتت أنها أكثر من مجرد منتجع سياحي، بل رمز عالمي للسلام والاستقرار، وأن مصر استطاعت أن تجمع العالم على أرضها من أجل الأمل والمصالحة، لتؤكد مجددًا مكانتها كقلب نابض للدبلوماسية في الشرق الأوسط.