دكتورة هبة رءوف عزت
وكنت قد تجنبت بعد الثورة الظهور في الفضائيات ووسائل الاعلام أو الادلاء بأحاديث صحفية رغم الدعوات المتكررة- حتى أثار ذلك تساؤلات البعض- لأنني ببساطة ملتزمة بالتدريس وبعملي الأكاديمي الذي أعطيه أولوية مطلقة ..وأراه دوري الأساسي في (...)
الإعلان الدستوري الأخير يسعى لتأمين نظام جديد وتحقيق مطالب ثورية.المشكلة هي في تركز السلطة. الخوف من الاستبداد مشروع، والحل في دستور عبقري لكن التأسيسية تعجز عنه. لذا فإن الضغط الشعبي لتقييد يد الرئيس ضروري.
وما زال تطهير الداخلية مسكوتا عنه. لكن (...)
في لحظة عصيبة تزايدت فيها الإنقسامات والنزاعات على الساحة السياسية والإجتماعية سعت مجموعة من المصريين للقيام بدور للدفاع عن الثورة ويسعى للتأكيد على استحقاقاتها ويحقق التوافق بين القوى الوطنية ويقرب وجهات النظر ويقدم حسن الظن قبل وبعد انتخابات (...)
تأتي ذكري الهجرة مع مطلع كل عام هجري جديد لتحمل لنا معاني جديدة لم ندركها بعد لأن أحوالنا تختلف فنقرأ من جديد سيرة المصطفي ونكتب عنها بوعي العقل وحب القلب. أتت الذكري هذا العام ونحن نواصل النضال اليومي في مواجهة المدينة، ونعايش في قلوبنا ونستلهم (...)
في هذا العيد تجولت وسافرت وتأملت وجلست ألاحظ سلوكيات الشباب .. والأسر. وأعتقد أن الساحات الاجتماعية خسرت كثيرا لانشغال أهل الدعوة بالسياسة - دون إنكار لأهمية دائرة الحُكم. لكن السلوكيات الاجتماعية تحتاج تهذيبا كثيرا على كل المستويات. ويحتاج المجتمع (...)
ليس هناك في الإسلام طاعة عمياء. اختيار الأمة يرتب طاعة مبصرة. وللأمة حقها الأصيل في التولية والعزل بشروط ذلك وضوابطه، وحق المحاسبة دوما. هذه قاعدة؛ الغضب للنفس مفهوم إنسانيا؛ لكن أخلاق الإسلام تُهذبه. وخلط الغضب للنفس بالغضب لله حيلة إنسانية معروفة، (...)
جدل السياسة يدور حول قيم وأخلاقيات مجتمع ما وطرق تحققها في حياة الأفراد.. وكل ما هو "عام" من ملكية لمصالح .. لمساحات .. لموارد .. لرأي ومشاركة. وحين تنكمش مساحة الأخلاق ويتم تبوير المجال العام وتحويل الملكية العامة إلى ملكيات خاصة، وتدور الدولة حول (...)
القروض لا تُمنح مجانا، حتى ولو بشروط ميسرة. وأمور الاقتصاد أخطر من أن تترك للاقتصاديين وحدهم. إن نساء مصر قادرات على جمع خمسة مليارات جنيه. حملة سندات عامة؛ أعلن أنا المواطنة هبة رءوف استعدادي لتقديم 30 ألف جنيه مصري لبدء صندوق وطني لدعم المشروعات (...)
هناك فارق كبير بين تشكيل ميليشيات حزبية كما في خبرات تاريخية، أو مجموعات تخلق لنفسها سلطة قمعية كما في دول مجاورة، وبين اقتراح أكتبه هنا للدعم المدني والاجتماعي لقوات الشرطة في المناسبات والانتخابات والكوارث والأماكن المزدحمة. لذا أقترح تسجيل رسمي (...)
رغم أن اللبيب بالإشارة يفهم، وبناء على ما سلف وتقدم .. أقول وبالله التوفيق:
الذم والتخوين والطعن في الشاطر هي انطباعات من قرأ البوست الذي أثار جدلا .. وأخرج البعض عن حدود الرد اللائق، ثم وجدت الحديث عن كفاءة استثنائية للفريق الذي يدعم الرئيس، ثم رفض (...)
رمضان شهر يجدد للأمة معرفتها برسالتها فتجتمع على خير وبر وعبادة، وتستشعر أمانتها تجاه عالم الغيب .. وعالم الشهادة. أيام رمضان أيام جلاء وشحذ للوعي برسالة التوحيد.. صوماً لله .. وقراءةً للكتاب .. واتباعا لهدي المصطفى (ص) في قيام الليل .. ومسارعةً في (...)
الدول كالبشر .. لها تاريخ وذاكرة وروح. قد تتغير الملامح وتتلون الكلمات لكن المنطق حاكم. فقد قامت نشأة الولايات المتحدة على حركة الاستيطان وحروب الإبادة، وإن تجمّلت! فنموذج أوروبا الناجح قام على تاريخ استعماري حافل الانتهاكات، ومن يريد استلهام (...)
في إعادة بناء الدولة نحتاج رؤيةً لمنطق البناء وتصورِ النماء والارتقاء. المسارعةُ في السير على نفس المسارِ لاستدراك ما فات، يحرمنا فرصةَ تغييرٍ نادرة؛ فمشكلتُنا ليست دستورا أو وزارة. بل إن التصور الإسلامي للعدالة والاستقلال الوطني أسير بنية دولة (...)
يستوقف المتجول في عالم عبد الوهاب المسيري الأوجه المختلفة لهذا المفكر، فمن كتاباته في الأدب الإنجليزي، لسيرته الذاتية التي هي مسيرته الفكرية، إلى نقد ونقض الفكر الصهيوني والتأريخ للجماعات اليهودية، إلى قصص الأطفال التي نال عنها جوائز عديدة، إلى (...)
المعارك تُدار في هذا العصر بالشاشة والللقطة والصورة .. بالمشهد وليس بالشعائر والطقوس. ومَسرحة السياسة فن وسينمائية الإخراج ولغة الجسد.. فن كذلك!
لقد انتقل العسكر من أمام شاشات الرادار إلى شاشات الفضائيات، ومن جلسات الجندية لمجالسة المذيعات والرموز (...)
1. لا تجامل من ساندوك في الفترة الماضية بمناصب ويمكن رد المجاملة بباقة زهور من أموالك الخاصة.
2. المناصب التنفيذية الشرط فيها الكفاءة ، وإذا كان هناك حساسيات لتنويع الخلفيات السياسية فبالتأكيد الكفاءة أولا والجيل الوسط وليس المتصدرين.
3. مازالت مصر (...)
1 - لا تجامل من ساندوك في الفترة الماضية بمناصب ويمكن رد المجاملة بباقة زهور من أموالك الخاصة.
2- المناصب التنفيذية الشرط فيها الكفاءة ، وإذا كان هناك حساسيات لتنويع الخلفيات السياسية فبالتأكيد الكفاءة أولا والجيل الوسط وليس المتصدرين.
3- مازالت مصر (...)
كانت إحدى المشكلات الرئيسة لمصر منذ تأسيس النظام الجمهوري بعد 1952 هو غياب مؤسسة للرئاسة بالمعنى الحقيقي، تعمل بشكل جمهوري يتجاوز الدوران حول الرئيس، وتقوم ببعض مهام البروتوكول. مؤسسة تحمل بصمة الجمهورية، كتلك التي يعكسها البرلمان والقضاء حتى وإن (...)
دعوني أشارككم هذه الأفكار. نسابق الأيام ونشحذ الجهد كي لا تعود مصر للوراء. لكن الحشد على محك الحماسة ودم الشهداء لن يجذب في تقديري الملايين التي صوتت لشفيق -عفوا: دعك من الأصوات التي كانت محل طعون وتزوير نعرفها. لكن تمهل وتأمل خيار من صوتوا له فعلا (...)
- عندما تظن أنك أذكى من الكل وأنك تستطيع أن ترتب خرائط التحالفات وقرارك صحيح لأنه نافذ، فانتظر الكارثة. رسالة شخصية جدا وخاصة.
- الأهم من نتائج الانتخابات .. اكتشاف مصر.. وقراءة الثابت .. والمتغير.. والمتحول.
- أسوأ مأزق تاريخي أن تكون هزيمتك خسارة (...)
1
من ينتخب رجال مبارك لن يغمس أصبعه في الحبر ... بل في الدم!
2
صورة الشيخ عماد عفت لم تفارقني منذ أمس .. وفي الطابور ألقى جرافيتي مينا دانيال عليّ السلام!
3
اليوم وأنا اتغزل بمصر، شعرت أني أفتقد رسول الله (ص) .. كنت أتمنى أن يزور مصر، وأصحبه في (...)
في المشروع الإسلامي بات حتميا؛ واجتهاد العلماء الشرعيين أولى أن ينصرف لتقديم الفتاوى المعاصرة والاجتهادات، لا إصدار البيانات وتفضيل المُرشحين للرئاسات. والله أعلم!
كتبت هذا بالأمس، وصدرت تعليقات عن بعض الأخوة تستلزم التدقيق والنقاش. فلم أقل بالفصل (...)
دعونا نتذكر في خضم الأحداث والنوازل أن المؤسسات والولايات خادمة لغاية هي بناء الأخلاق والحفاظ على مقومات التصور الإسلامي- وأن الحركة لو خرجت عن مقاصد الشرع ومصالح الخلق وحفظ الدين والنفس والعقل بالمعنى الشامل- فهي هادمة له. وأن السلطة أداة، فإن صارت (...)
سأسمح لنفسي بالحديث في نقد الديمقراطية، وهو أمر لم أكن أرغب بالتطرق إليه أو الخوض فيه في الوقت الحالي. لكن نتيجة الظرف التاريخي أو اللحظة الراهنة لسياق التجربة المصرية في التحول الديمقراطي، أرى أن الحديث فيه جيد أو مطلوب.
بداية، الهدف الرئيس من نشوء (...)
كتبت ذات مرة أن الحركة الاسلامية بأطيافها المتنوعة تحتاج تجديدا فكريا وأنها تفتقد لقيادات فكرية. فهاجمني حينها الشباب والكبار، كان هذا منذ ست سنوات— واليوم أرى أن الأزمة ما زالت مستمرة— القيادات دعوية كانت أو سياسية، لكن هناك غياب للفقه الاستراتيجي (...)