ليس هناك في الإسلام طاعة عمياء. اختيار الأمة يرتب طاعة مبصرة. وللأمة حقها الأصيل في التولية والعزل بشروط ذلك وضوابطه، وحق المحاسبة دوما. هذه قاعدة؛ الغضب للنفس مفهوم إنسانيا؛ لكن أخلاق الإسلام تُهذبه. وخلط الغضب للنفس بالغضب لله حيلة إنسانية معروفة، ومراجعة النية مطلوبة .. والتقوى ميزان. لقد غلبت في حياتنا تقاليد المجتمع على قيم الشرع، وإغلاق الأذهان على تحكيم المصالح، والعادات على جوهر العبادات. نحن بالفعل نحتاج صحوة ضمير على كل المستويات؛ اقرأوا قول الله تعالى «وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا»- (سورة الفرقان 73)؛ واقرأوا وصف عباد الرحمن في سورة الفرقان أيضا. نحتاج أن نتذكر دائما أن رسالتنا هي تمام مكارم الأخلاق .. والرحمة .. والقيام بالقسط بميزان الشرع. ورسولنا كان أكرم الخلق وألْيَنَهم— وعلمنا التصدق بالبسمات— لذا لزم التنويه. نحن بحاجة إلى حملة تنظيف القلوب .. ومكافحة ثقافة الكراهية. المناخ يجب أن يتحسن والناس يجب أن تستعلي بالعفو وحسن الخلق وشجاعة الاعتراف بالخطأ. تذكرة أخيرة: ادخروا آيات الجهاد لملاقاة من احتل الأرض وهتك العرض وعذب الأسرى. تطبيق آيات الجهاد وأحداث السيرة مع من نقض العهود على خصم سياسي خطأ بالغ. استقيموا واعتدلوا يرحمكم الله – الله .. أكبر.