برقيات عاجلة!

- عندما تظن أنك أذكى من الكل وأنك تستطيع أن ترتب خرائط التحالفات وقرارك صحيح لأنه نافذ، فانتظر الكارثة. رسالة شخصية جدا وخاصة.
- الأهم من نتائج الانتخابات .. اكتشاف مصر.. وقراءة الثابت .. والمتغير.. والمتحول.
- أسوأ مأزق تاريخي أن تكون هزيمتك خسارة وفوزك خسارة أكبر- لو أنك فقط أدركت بعين البصيرة كم كسبت، وكم خسرت عبر المسيرة.
- الأفيال لا تحب النمل.. بل تفكر وتتفاهم بمنطق الأحجام الكبيرة. والنمل يفكر بمنطق الخلية، ويحترم التنوع ويستمع لصوت الواحد. سنن وآيات.
- المنطق الذي يجب أن يحكم تعريفنا للقوة هو منطق المرونة والكفاءة والإتاحة- وأقصد بالإتاحة التمكين كعملية مستمرة من التدافع بين الضعيف والمستكبر. وفارق بين التكتل وتشكيل الكتلة- التكتل يحافظ على فاعلية الكيانات ويجمعها تحت مظلة ويحقق تناغمها-و منطق الكتلة دمج وزيادة حجم، وهو ما يقلل مرونة الاستجابة للتحديات والمستجدات.
وعلى من يخطط للمستقبل أن يدرك أن الأعداد الغفيرة مهمة في الحشد لكنها معضلة في الإدارة وضمان الكفاءة.. ولذا فالتخصص في مهام بعينها مهم وتقسيم المسارات أفضل..وأكثر ترشيدا لتوظيف الامكانات.
فلنتذكر أن القوة ليست كتلة بل طاقة، تتجدد بالدوران والتفعيل في حين أن الاستكبار يحبسها، فتنفذ ويتآكل رصيدها، والنضال يشحذها فتزداد. الضعف حالة وليس خصيصة ذاتية .. والتمكين وعد .. واليقين أساس.. وعُلو الهمة شرط .. والاستبدال سنة جارية.. ومن أمِن مكر الله فقد هَلَك .. والله غالب.
- التوعية بالوضع في سوريا والبحث عن سُبُل النصرة واجب، لكن لا تكثروا من تداول صور المذابح، فإنها تورث اعتياد الوحشية والدم .. والإفراط في ذلك يفسد الفطرة، لأن المشهد ضد الفطرة أصلا.. فاقتصدوا في حدود التوعية .. والله غالب.