أولئك الذين يعيشون الحياة وفق نظريات صارمة جامدة توارثوها ضمن بالى المورثات وقواعد ثابتة لا تقبل التغيير صاغوها باعتقاداتهم الصماء يغفلون عن حقيقة هامة؛ أن الحياة فى مجملها ليست بهذا الجمود الذى يعتقدونه، وأن لكل منا تجربته الخاصة فيها، تختلف عن (...)
شهريار من منا لا يعرف هذا الملك السفاح الذى لا يذكر اسمه إلا مقترنا بقتل النساء وقطع رؤوسهن فى صباحاته المتوالية ؟ ذلك الرجل الذى مع الزمن غدا أيقونة للرجل النافذ السلطة القوى الذى لا يستعصى عليه شيء، ولا يرد له أمر، ولا تعوزه لتحقيق رغباته (...)
الحب يقين واعتقاد إيمان وممارسة، ليس محصورا فى ذكر وأنثى تلك نظرة غبية ومضللة، الحب حياة تنغمس فيها بعمق وعشق باعتقاداتك النزيهة وفلسفتك الخاصة. الحب حرية عن أغلال منوعة ومتباينة غير أنها جميعا تتفق على سلب متعتك فى الحياة وانشغالك عن صخب ولغط لا (...)
تضعك الظروف فى مواقف تضطر فيها لشرح وجهة نظرك وتبرير تصرفاتك وتبرئة نفسك من تهم تكال لك نتيجة سوء ظن أحدهم وتربصه بك ليس إلا. ليس هذا فقط بل وفى عالم اليوم الذى تصل فيه لآخر الدنيا بضغطة زر تجد نفسك قد تعرضت ظلما لحملة تشويه متعمدة ومفتعلة يعمدون (...)
أتأمل فى كثير من أحوالنا فأرى أننا قوم أصبنا بالفصام منذ زمن بعيد فما بين ما تربينا عليه وما ندعيه من قيم ومبادئ وبين ما ننتهجه فى حياتنا من سلوك ومنهج هوة سحيقة حقيقة وفصام تام.
فمنذ أن يتشكل وعينا ونحن نسمع كلمات صارت كعناوين الصحف براقة جذابة (...)
حين كنت صغيرة تعشق الحكي والقصص سألت جدتي: من أسماني؟؟ فحكت لي انها ذات يوم في شبابها رأت سائقا يفتح باب عربة فاخرة وينادي: "بسرعة يا ناهد هانم سنتأخر"، أعجبتها الفتاة ومالها من أناقة وبهاء، فأقسمت في نفسها يوم أن تولد لابنها -والذي كان لا يزال (...)
فى بداية دراستى الجامعية جلس عمى معى جلسة كلها اهتمام ومحبة لنصحى وإقناعى بدخول الكلية التى يراها نافعة ومناسبة لى ففعلت، وقمت بتحويل أوراقى من كلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر قسم التاريخ إلى كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر قسم الشريعة (...)
قال لى صديق ذات يوم: "أمى قصيرة، لذلك أنا أحب القصيرات وأتعاطف معهن إذا ما تندر عليهن أحد إعزازا وتقديرا لأمى"!. لم يكذب الرجل، وتحدث عن حب عميق وصادق لأمه حتى إنه تعاطف مع من يشبهنها فى القامة والهيئة وقدّرهن لأجلها قربى لها وحبا فيها.
هى الأم (...)
الموت زائر ثقيل، كريه، وبغيض سواء على نفس المقدم عليه والذى يخشى ما وراء الموت من حساب وعقاب وجزاء، وكذا على نفس الاهل والأحباء والعشيرة الذين يفجعون فى رحيل حبيبهم ورفيق دربهم مع ما يمثله لهم من معان وما يحتفظون له من مشاعر وذكريات ومواقف. الموت (...)
في مصر تتجسد مسرحية مأساوية واقعية تجعلك تعتقد وأنت تتابع تفاصيلها أنك في أرض العجائب، والمضحكات المبكيات. وليس من الفطنة في شيء ان تغفل عن تفاصيل ما يحدث فتعتقد أن الأمر محض مصادفات متواترة ومتتالية.
ليست مصادفة على الاطلاق أنه في بحر أسبوع واحد (...)
تطالع المشهد السياسي في مصر الآن فتنتابك الدهشة وتتساءل: أحقا قامت في تلك البلد في يوم ما ثورة أطاحت بنظام امتد لثلاثين عاما؟؟ وتطالع تلك الصورة التي يتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي كنوع من الكوميديا السوداء التي تسخر من الوضع المعيب والمقلوب (...)
رواية "قواعد العشق الأربعون"
ومسلسل "مولانا العاشق"
والعلاقة بينهما!!!.
ترتكز رواية "قواعد العشق الأربعون" الشهيرة للكاتبة التركية "إليف شفق" والتي حظيت بانتشار واسع في مصر والعالم العربي على العلاقة ما بين العالم الإسلامي الجليل "جلال الدين الرومي" (...)
في حياة كل منا نافذة أو أكثر يهرع إليها دائما ليرمي من خلالها إحباطاته وقلقه وتوتره، ذكرياته السيئة، وأحلامه الضائعة والمبعثرة.
نوافذنا تلك نفرغ فيها همومنا ومتاعبنا حتى وإن لم نعي ذلك وندركه لكنها تبقى منفذا وملجأ وملاذا خطيرا. نتزود منها بطاقة أمل (...)
حين يعتقد البعض ان صمتك هو ملاذك الأخير للاحتماء او الاختباء والتواري فهم حتما مخطئون. وحين يعتقدون أيضا أن صمتك ضعفا واستسلاما أو خنوعا وانهزاما فهم أكثر خطأ وجهلا وغباء. فللصمت فلسفة وثقافة ولغة لا يفهمها إلا ذو إحساس وعقل وبصيرة، وهم قليل (...)
ما أكتبه اليوم ليس خيال إنسانة تتقمص شخصية كاتبة وتدعيها... ما أكتبه ليس بعض إلهام ووحي أنتجته قريحتي ولا من بنيات أفكاري.. ما أكتبه هو محض تجربة رأيتها أمامي وعاصرت كل أحداثها دون قصد وبغير اهتمام غير أنها تجربة يجب علينا تذكرها الآن وليس بعدئذ ردا (...)
يوافق يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر مناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وحين انتبهت إلى ذلك سألت نفسي وكيف نتضامن؟؟ أو بالأحرى كيف أتضامن أنا كفرد في محيط هذا الكون الواسع؟؟ ففي قرارة نفسي مثلي مثل أي عربي أحب فلسطين وأحلم بعودتها حرة آمنة (...)
في البدء كانت عزة وبعدها تغيرت ملامح الأشياء
عزة هي صديقتي التي تعرفني كما لا أعرف نفسي...هي هديتي من الله التي جاءتني على غير تخطيط أو ترتيب مني. لكنها ما إن دخلت حياتي حتى غيرت ملامح أشياء كثيرة أولها أنا. نعم غيرتني عزة في وقت كنت قد وصلت فيه (...)
متى بالضبط أقنعنا عمرو أديب واقتنع هو قبلنا بأنه إعلامي بدرجة خبير وقاض في ثوب مذيع؟؟ لست أدري!!!.
أطل علينا عمرو أديب مساء الثلاثاء 24 نوفمبر في برنامجه القاهرة اليوم على قناة اليوم وقد استشاط غضبا وغيظا لما كتبه خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع (...)
د. ناهد زيان
وائل إبراهيم الدسوقي في روايته الأولى "إليا" والمنشورة إلكترونيا PDF هو حكاء خرج من عباءة مؤرخ ولتخصصه حضور قوي وتأثير واضح على روايته واحداثها المتدفقة. فيستهل روايته باستشهاد لبنيامين فرانكلين أحد أبطال حرب الاستقلال الأمريكية الذي (...)
د. ناهد زيان
حين كنت في الصف الثاني الثانوي كان يدرس لنا مادة الإنشاء أستاذ لازلت أذكره بكل الخير وقد ترك في نفسي اثرا عميقا ببساطته وحسن تصرفه معي.. إن لم تخني الذاكرة فإن ذلك المعلم الخلوق اسمه الأستاذ فتحي نصير..
الحقيقة أن حصة الإنشاء تعودنا (...)