مي حسين
أعلن بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك" عن وفاة المتحدث الرسمي السابق باسم حزب النور، وأحد قيادات حزب الدستور د.محمد يسري سلامة بعد صراع مع المرض.
وفاة يسري سلامة على "تويتر" و"فيسبوك"
2013- ص 08:04:17 الاحد 24 - مارس
د.محمد (...)
كنت قد آلَيتُ على نفسي ألا أكتب شيئًا لمدةٍ طالت أو قصرت حتى أتمكن من شحذ آرائي وجمع ما تبدد من أفكاري بعد الأحداث العاصفة التي شهدناها منذ بدء الانتخابات الرئاسية، وحتى أتغلب على بعض الحزازات والمرارات التي أصابتني تجاه بعض الشخصيات وتصرفاتها (...)
بالأمس رمى الدكتور صفوت حجازي شبابَ الثورة بالفسوق والانحلال لأنهم خالفوا الإخوان، واليوم يرمي بعض المشايخ بالعمالة والجبن والجهل وخيانة (المشروع الإسلامي) لأنهم خالفوا الإخوان أيضاً.
إذا خالفتَ أحدا فليكن خلافك مبنيا على مبدأ يستوي فيه القريب (...)
لكي نفهم ما جرى من اختيار الدعوة السلفية (وبالتالي حزب النور التابع لها) للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مرشحًا لرئاسة الجمهورية، علينا أن نعود للوراء قليلاً لاستطلاع ما جرى في كواليس المشهد وعلى أطرافه وفي غرفه المغلقة، لا من باب النميمة وكشفِ ما هو (...)
من بين الأشياء الكثيرة التي نفتقدها، فإننا نفتقد ثقافةَ النقد وتقبله والقبول به أكثر من أي شيء آخر، حتى وإن كان هذا النقد نزيهًا ومنصفًا وموضوعيًّا. وهذا لا يقتصر على فريقٍ دون فريق، أو على طيفٍ بعينِه من الأطياف التي تزدحم بها حياتنا الفكرية (...)
لعل من المفيد أن نتوقف قليلا، لنستعرض -بإيجازٍ شديد- أبرز ما مرَّ بنا من أحداث، منذ فبراير 2011 إلى يومنا هذا، واستعملها القائمون على إدارة البلاد، والإعلام، من أجل الإلهاء، والتضليل، والاستنزاف، والإجهاد، والتخويف، والتسلية، والتسفيه، والتشتيت، (...)
أتاني صاحبي وقد ظهرت على وجهه علامات الإحباط والحزن وما يشبه اليأس، متوجهًا إليَّ بالسؤال الأسطوري الذي أتلقاه من كل أحدٍ تقريبًا: ما الحل لِما نحن فيه؟
ما لا يعرفه صاحبي هو أني كنت أمر بالحالة نفسها حينما جاءني، لكن كان عليَّ أن أتظاهر بعكس ذلك (...)
لماذا يرفض كثير من (الإسلاميين) – مع تحفظي على هذا المصطلح- الرئيس قبل الدستور؟ الذي حدث هو أنه قد جرى تضخيم متعمد أو غير متعمد في توقعات بعضهم بشأن الدستور الجديد وما يمكن تحقيقه فيه، وانتقل الكلام من الحفاظ على نص المادة الثانية في الدستور القديم، (...)
اقترب مني شاب سلفي مهذَّب أثناء مشاركتي المستمرة منذ مئة يومٍ أو يزيد في اعتصام مكتبة الإسكندرية، فحيَّاني بتحية الإسلام، وأخبرني مشكورًا كم أنه معجبٌ بكتبي ومقالاتي وكثيرٍ من مواقفي، وأنه يريد أن يدرس معي علومَ الحديث الشريف وأن نقرأ معًا مسند (...)
مَن ذا الذي قال إن المجلس العسكري لن يسلم السلطة إلى رئيس مدني منتخب في الميعاد الذي حدده؟ بل سيفعل ذلك بالطبع، لأن العواقب ستكون وخيمةً داخليًّا وخارجيًّا إن لم يفعل. وإذا كان المؤمن لا يُلدغ من جحرٍ مرتين، فربما كان علينا أن نراجع إيماننا ونحاول (...)
أشكركم جميعًا على الدموع التي ذرفتموها عليَّ وعلى رفاقي كلما شاهدتم صورنا وتذكرتم أسماءنا، ولكن هذا ليس غايةَ ما أرجوه منكم. أود أن أخبركم أنني حين نزلت إلى الثورة لم أكن فقيرًا ولا معدمًا ولا بائسًا، بل كان عملي على أحسن ما يرام وأتقاضى مرتبًا (...)
فقط في مصر يحدث أن تقوم بثورةٍ في يومٍ معين، وتدور الأيامُ وتدور فتضطر إلى القيام بثورةٍ أخري في اليوم نفسه في السنة التي تليها، لكن الأغرب من ذلك أن تدور الأيام حتى تعود المواقف من هذه أو تلك كما كانت منذ اللحظة الأولى، فالذي هو رافضٌ رافض، والذي (...)
أخبرني أحد النشطاء السياسيين السكندريين –وهو سلفي بالمناسبة- أن مجموعة من المنتسبين إلى السلفية حاولوا منعَ عرض (كاذبون) الذي أراد عرضَه في إحدى المناطق الشعبية، واعتدوا على النشطاء بالقول والفعل، وهددوهم بفعل ما هو أكثر في الأيام القادمة. وحكى لي (...)
هذا أوان الكلام وليس أوان السكوت. وإذا كان بعضنا مترددًا في موقفه، غيرَ مصدِّقٍ لكثيرٍ مما يقال فعليه أن يستمع إلى بعض الحقائق التي قد تكون صادمةً، والتي لم أكن لأصدِّقها حتى عاينتها بنفسي. وسأسرد في هذا السياق قصةً جرت معي بشكلٍ شخصي، لكنها تلخص (...)
يقولون أن الجنون هو تكرار نفس الأخطاء وتوقع نتائج مختلفة. وإذا كان بعضهم قد تعامل مع الثورة وكأنها فتاة عذراء ساذجة أخذ منها كلَّ ما يمكن أن يأخذه ثم تركها وادعى أنها سيئة السمعة، فمن الجنون أن نكرر الخطأ نفسَه مرةً أخرى، ثم نتوقع نتائج (...)
الإخلاص عملة نادرة حقًّا، وجوهر الإخلاص هو أن تقول وتفعل ما تراه صوابًا بغض النظر عن أي شيءٍ آخر، ومن دون أن تضع في اعتبارك موافقة الناس أو مخالفتهم لما تقوله وتفعله، فإذا قَصَدت موافقتهم لك كنت بذلك حريصًا على إرضائهم، وهذا يتناقض مع الإخلاص، وإذا (...)
أتحدث عن مستقبل السلفيين في مصر، لا عن السلفية نفسها التي هي باقيةٌ لأنها منهج وفكر، ليست جماعةً من الجماعات ولا حزبًا من الأحزاب، كما أن الجماعات المنتسبة إلى السلفية ينبغي أن تُحاكم إلى هذا المنهج، لا أن يُحاكم المنهج إلى الأفراد والجماعات، وما (...)
كثيرٌ من أبطالنا لن تراهم على شاشات الفضائيات ولا على صفحات الجرائد، و(لم ولن) يحظوا بمقعدٍ في مجلس الشعب أو في مجلس الشورى أو في المجلس الاستشاري أو في أي مجلسٍ من أي نوعٍ كان، وربما لن يذكرهم أحد على الإطلاق، لكنهم سيظلون ذكرى رقيقةً عذبةً في ضمير (...)
دمعت عيناي عندما تلقيت اتصالاً من صديقي رمسيس، يطلب مني فيه أن أجهز (ملابس الحرب) لأنه سينزل معي يوم الخامس والعشرين من يناير القادم كما نزلنا سويًّا يوم الثامن والعشرين من يناير الفائت. وملابس الحرب هذه –كيلا يسيء أحدٌ الفهم، أو يحاكمني عسكريًّا- (...)
فقط في مصر يحدث أن تقوم بثورةٍ في يومٍ معين، وتدور الأيامُ وتدور فتضطر إلى القيام بثورةٍ أخري في اليوم نفسه في السنة التي تليها، لكن الأغرب من ذلك أن تدور الأيام حتى تعود المواقف من هذه أو تلك كما كانت منذ اللحظة الأولى، فالذي هو رافضٌ رافض، والذي (...)
أخبرني صديقٌ لي أنني جعلته في غاية الحماس للنزول يوم الخامس والعشرين من يناير المقبل، لكنه لا يدري إلى الآن ما هو الهدف من ذلك، والحقُّ أنه سؤالٌ صعب، احتجت معه إلى التوقف للتفكير ثم الكتابة. نعم، كان يمكنني أن أسرد له قائمةً طويلةً عريضةً بأهداف (...)
كنت أخرج إلى المظاهرات وحدي غالباً لأني لم أكن أجد من يريد الذهاب معي، ولكني لم أشعر بالوحدة قط. وفي أحد الأيام الأولى للثورة اقترب مني شاب لا يتعدى الخامسة والعشرين من عمره، ذو وجهٍ من النوع الذي ترتاح إلى ملامحه، وسألني: هل سننجح! فأجبته على (...)
فقط في مصر يحدث أن تقوم بثورةٍ في يومٍ معين، وتدور الأيامُ وتدور فتضطر إلى القيام بثورةٍ أخري في اليوم نفسه في السنة التي تليها، لكن الأغرب من ذلك أن تدور الأيام حتى تعود المواقف من هذه أو تلك كما كانت منذ اللحظة الأولى، فالذي هو رافضٌ رافض، والذي (...)
أحب سفيان وأحب شيكابالا، سفيان بصفته ابني الأوَّل، وشيكابالا بوصفه أفضل لاعب في فريق الزمالك الذي أحبُّه وأشجعه. ولكن شيكابالا رغم حبي له وتشجيعي إياه لا يستوي وسفيان؛ فأنا لم أره على الشاشة جنينًا في بطن أمه، ثم لم أره وهو للتوِّ خارج إلى الدنيا (...)
من أصعب الأمور وأشدها خطورةً ووعورةً الحديث مع السلفيين عن الدكتور محمد البرادعي، ذلك أن الرجل يمثل من وجهة نظر غالبيتهم محورًا من محاور الشر وركنًا من أركانه، وهو اعتقادٌ يبدو عند أصحابه غير قابلٍ لنقاشٍ أو مراجعة، ما قد يصير عذرًا مقبولاً للنكوص (...)