ماذا بعد ؟ لا أعلم بنيتى لمَ أكتب إليكِ الآن ؟ ولمَ أخط تلك الكلمات وفى الإمكان محادثتك عبر أية شاشة من منجزات العصر التقنى ؟
ربما تخذلنى الكلمات فلا تخرج عن طور “خلجاتٍ” أزهق بها ما اعتمل بصدري.. ربما أخشى صداهُ عليكِ، أن يروعكِ افتراض فقدكِ لى بين (...)
أنتظر، وأتمطى بقدمى داخل حذائى تأهباً وحماسة، عالقة بالعملة المبتغاة بين يدى أمى وبين الطبق المعدنى "المجلفن" .. أترقب الحصول على القرش صاغ كتذكرة لرحلة الدهشة، ما إن أحصل على القرش حتى انطلق صوب غياهب الفضول التى تبدأ باختراق حارة، وولوج أزقة.
هى (...)
لا يذكر أنه تعثر يوما فى حجر وتأوه، كان يركله بخفة وينظر إلى أى مدى ذهب، بقدر المسافة تقاس قوة ركلته، يضحك دوما ملء فمه، ينهل من الحياة قدر استطاعته وقدر رحابتها له، نهم للحياة والطعام والحب. يطرق بحدة على رأس المسمار فتصدر شرارة احتكاكهما، يمسك (...)
حين ضجت جدران منزله بأسئلته التى يتردد صداها فى مسامعه، كان قد شعر بالملل من صوت اصطدام الأحذية بالطرقات، وجلبة العربات المسرعة وهى تئز، وهسيس الأوراق التى جمعتها الريح أسفل نافذته الموصدة بقضبان الأمان، ومتاريس السكينة، قرر فى محاولة بائسة أن يأتنس (...)
عرفتها منذ شبت في الحي بهذا الاسم الذي لم يكن قط اسمها.. كنت طفلة. وأمي وخالاتي بررن تسميتها بأنها دوماً متحففة بمعني لم أعرفه فيما كن يسخرن ويتلمزن فيما بينهن. مما أثار فضولي أكثر من تلك المرأة الأربعينية التي تملك أريحية نادرة وطلة تختلف وتنفرد (...)
استيقظت متكاسلة ؛ فلا شئ يدعو إلي العجلة ؛ فقد أردت ليلة أسلم فيها رأسي للنوم دون إلحاح لقائمة طويلة من المهام تطل برأسي وتوخزني اليوم مهام مُحببة للنفس .. التسوق وإعداد العدة للرحلة التي دعوت إليها من قبل أختي وزوجها المرتحلين منذ تزوجا .
وعلي ما (...)
وضعت إبهامها على حافة الكوب، واليد الأخرى اعتلت «البراد» الساخن باحتراف، وتحسست منفذ البخار المتلظى فأرخت يدها للوراء ممسكةً بتلابيب اليد المعزولة، لترفعه إلى الكوب الآنف ضبطه بمؤشر الإبهام،
وظلت تسكب حتى قبيل لمس الماء المغلى لإصبعها، فأعادت كلا (...)
استيقظت متكاسلة ؛ فلا شئ يدعو إلي العجلة ؛ فقد أردت ليلة أسلم فيها رأسي للنوم دون إلحاح لقائمة طويلة من المهام تطل برأسي وتوخزني اليوم مهام مُحببة للنفس .. التسوق وإعداد العدة للرحلة التي دعوت إليها من قبل أختي وزوجها المرتحلين منذ تزوجا .
وعلي ما (...)
أُقبل كفكَ الصغيرة المكتظة بالحب اليانع المستكشف تمر على وجهى المتجعد, تتتبع توقيع الزمن عليه لن تصل لآخر استدارة لقلمه ،استقر به الحال على شفاهي.
أنتَ مقطوعة مهمة وثمينة من أوج شبابي, تمتد من شريانى الذى أمد أمك بالحياة حتى قلبى الذى واكب وأشرف على (...)
استيقظت متكاسلة ؛ فلا شيء يدعو إلي العجلة ؛ فقد أردت ليلة أسلم فيها رأسي للنوم دون إلحاح لقائمة طويلة من المهام تطل برأسي وتوخزني اليوم مهام مُحببة للنفس .. التسوق وإعداد العدة للرحلة التي دعوت إليها من قبل أختي وزوجها المرتحلين منذ تزوجا .
وعلي ما (...)
أعشق ذاك اليوم. هذا الصباح .. وبراءة الوجه الصافي. والعينان السوداوان الرائقتان. وتلك الجديلة التي تتأرجح أسفل كتفيكِ بأنشوطتها الحمراء.. خجلك الذي يخفي خالك الجميل. حين تلمحينني أسرق بعض النظرات. و شفاهك الصغيرة الوردية التي تفرطين في مواراتها حين (...)
عواء
البحر يلفظ معتليه ، والبيوت تتقيأ سكانها.. نسير كأسراب الطيور، في مجموعات مكتحلين بالأزرق، نخاتل البحر ونستجديه الغزل الصريح، ونلوذ بصخوره الرابضة في رحابة البحر، ونحتها الملح المتكلس بنقوشه؛ فصارت أشبه بالإسفنج الصخري، أقرب إلينا في الهيئة (...)
فقد البوصلة وافتقد الثبات، وفي حرية خلع عن جسده قوانين الجاذبية، وتعمم بالريش طمعًا في التحليق إلى ندوف السماء، وتلحف بأسمال الأرض إلى أن أصبح الطين ملتصقًا بجلده المتغضن امتدادًا من وجهه المغطى بلحية كثة تخفى معالمه .
ولن ترى منه سوى أنف يزفر فتهتز (...)
ظلت رائحة حلوى الهلام الزهرية تداعب مخيلتي وتستدعي نهمي كلما قطعت المسافة بيني وبين زجاج المحال ذات الأبواق الزاعقة لحواس الفقراء.. ذات مرة استجمعت شجاعتي؛ كي أهدر نفحة عمي في خضم احتفالية له، خطوت تجاه هدفي مباشرة وأشرت بإبهامي الذي لم يفارق الحلوى (...)