لمعرفة الحق ، سيما ان الفتن أضحت غالبة ، وتزين الظلم والفحش رالفجور، لقد استوقفتني كلمات عمر بن عبدالعزيز- رضى الله عنه – وهو يرد على والى خراسان الذى بعث اليه رسالة يستأذنه ان يستخدم السيف والسوط باعتبار ان فى هذا إصلاح رعيته!!? فقال له : [ كذبت بل يصلحهم العدل والحق ، فأبسط ذلك فيهم ، واعلم ان الله لايصلح عمل المفسدين ] بصراحة سلوك البعض منا فى مقام المسئولية ينأى عن ( العدل والحق) وحتما تترتب مصائب آنية ومستقبلية ، بما يستوجب اعادة النظر فى تولى هؤلاء تلك المناصب القيادية ؛ باعتبار ان مثل هذا ركن وصدق عمر ايضا حين قال: [ ان للسلطان أركانا لايثبت إلا بها، فالوالى ، ركن والقاضى، ركن وصاحب بيت المال ،ركن والركن الرابع ، أنا ] ولأن النصيحة واجبة فيجب الاستماع إليها إذا ما جاءت على قاعدة المصلحة العامة وخير العباد والبلاد؛ ومن خبير ؛ كما ان تحسس الرعية ضرورة لمعرفة أحوالهم عن قرب بعيدا عن التقارير التى قد تكون غير دقيقة ، او لاتحمل احاسيس الحقيقة التى يمكن الوصول اليها لو خالط المسئول رعيته! فضلا عن ان الإعلام وأدوات التواصل باتت كاشفة للكثير ، وتحمل احيانا ما يغيظ ؛ فسلوك البعض ممن يعدون من علية القوم يثير الغضب والحنق لدى البسطاء سيما وانهم أغلبية ! ###فمن يتبنى آهات البسطاء !!! انها مسئولية ، والوصول إلى الإحساس بهؤلاء ميزانه العدل والحق ؛ فكم نحتاج إلى "ترسيخ الإيمان "باسلامنا باعتباره دين ، ودولة حق ، وقوة ثقافة ، وحضارة عبادة ، وسياسة كما قال المفكر ( خالد محمد خالد) والذى قال ايضا : [ لايعنى مسايرة حركة العلم والحضارة ان نفقد شخصيتنا الإسلامية وتقاليدنا ونذهب نقلّد الغرب فى شكليات الحياة المنحلة ومظاهرها الماجنة والرخيصة0 بل يعنى ان نحيا فى مستوى تعاليمنا وديننا وتقاليد حياة متحركة ومتجددة وملتقية مع روح العصر وانجازاته الجادة0] لاشك ونحن نقوم الآن ببناء الإنسان ، ان ندرك مدخل البناء الحقيقى ، وأنه لابد ان يكون وفق عقيدة إيمانية صحيحية واخلاق كريمة ، وكما قال ذات المفكر : { ونحن فى هذا لن نكون مقلدين لغيرنا ، بل سنكون استأنفنا حضارتنا التى غذت العالم من قبل وعلمته لغة الحياة 0 علينا نحن المسلمين ان نفيد من كل فرص التقدم النظيف دون ان نسلم رقابنا للأغلال ، وديننا للضياع ، وروحانيتنا للجفاف 0 علينا ان نذكر ان دورنا مع حركة التاريخ وصنع الحضارة لايزال قائما } ولتكن البداية بميزان العدل والحق !?