أكتب متجرداً من كل هوي غير أني غيور علي بني وطني. لا ينكر إلا غافل أو فاقد للبصر والبصيرة، إننا علي أعتاب فتنة كبري ودماء زكية تسيل - اللهم جنبنا شرورها.. (آمين) ولا مخرج في تأملي إلا بإيثار العافية وإنكار الذات والزهد في الشهوات والأماني والسمو فقط (...)
ما أشبه اليوم بالبارحة، ذلك جزاء من لا يجيد القراءة ويجهل الواقع الذي من حوله ولا يستفيد من تجارب الماضي ويقرأ الحروف بالمقلوب. لهذا سقط إخوان بديع سقوطاً
مدوياً لم يفاجئني موقف القوات المسلحة بقدر ما أذهلني رد فعل النظام الذي جاء مترهلاً ثقيلاً (...)
علي غير ترتيب مني وفي مفاجأة لم أحسب لها بالا وجدتني مدعوا من قبل مؤسسة الرئاسة لمقابلة الرئيس ودون أن أستغرق في مراسم وبروتوكول ما قبل اللقاء الذي جاوز دون الساعة رأيتني أجلس أمام الرئيس وجها لوجه بمكتبه في قصر الاتحادية المحاط بسياج أمني
وكأنه (...)
لا يزال الحديث موصولاً بتلك التداعيات المتلاحقة بدءاً من العوار الدستوري ومروراً بمحاولة تمرير مسودة الدستور في غير أناة وانتهاء بحصار المحكمة الدستورية في سابقة خطيرة تمثل الصدمة في جبين دعاة الديمقراطية وأحسب أن جميعها ساهمت في شرخ الصف وإحداث (...)
يمثل حق التقاضي بوصفه أصلاً دستورياً إحدي أهم دعائم الدولة القانونية متي كانت هناك رقابة قضائية صارمة تكفله وترد غوائل الاعتداء علي الحقوق والحريات العامة للأفراد ليعلو مبدأ سيادة القانون.
وحق التقاضي في قناعتي يتجاوز ذلك المعني القريب لدي العوام من (...)
كلنا نعلم علم اليقين أن التداعيات التي أدت إلي الانهيار الاقتصادي للبلاد هي لاشك من نتاج تراكمات الأنظمة السابقة، وأحسب أن الخوض في أسبابها غلو لا طائل منه إلا النحيب والتفاتاً إلي الوراء، ربما لم يكن للرئيس وحكومته ثمة خيار للخروج من الأزمة (...)
كلنا نعلم علم اليقين أن التداعيات التي أدت إلي الانهيار الاقتصادي للبلاد هي لا شك من نتاج تراكمات الأنظمة السابقة، وأحسب أن الخوض في أسبابها غلو لا طائل منه إلا النحيب
والتفات إلي الوراء ربما لم يكن للرئيس وحكومته ثمة خيار للخروج من الأزمة (...)
تأتى صدمتى للقرارات التى اتخذها رئيس الجمهورية بإقالة المشير ورئيس أركانه وإحالتهما للتقاعد وإعادة التعيين لكليهما فى منصب مستشار لرئيس الجمهورية ليس لما يوصفه البعض بأنه بمثابة انقلاب تفوح منه رائحة الثأر والمؤامرة
فوق أنه خروج آمن لهما، ولكن لأن (...)
أري أن المستجدات التي تموج بها الساحة العربية في هذه الفترة الفارقة من عمر الأمة ترشح أننا علي مرمي حجر من رسم خريطة متغيرة للمنطقة جغرافياً وسياسياً، ووسط هذا الزخم من تلك المتغيرات يتبادر التساؤل عن دور الجامعة العربية - بيت العرب - هل سيكون (...)
من الأصول الدستورية في أنظمة الدول الديمقراطية ما يعرف بمبدأ احترام القانون أو سيادة القانون وهو ما يعني التزام كل من الحاكم والمحكوم بالقواعد القانونية والأحكام التي تصدرها السلطات المختصة وهو ما تتمايز به الدولة القانونية عن الدولة البوليسية أو (...)
أقول لمرسي الرئيس ربما ما لم يقله له أحد - انك كنت بالامس القريب راعياً ومسئولاً عن عشرة أو دون عشرة - رعيتك من أهلك - واليوم أنت راعٍ ومسئول عن رعية قوامها ثمانون مليوناً من هذا الشعب - فهل أدركت أنك في مغرم وليس مغنماً؟!.
وعساي أذكرك بما قاله عمر (...)
خصوم الأمس هم حلفاء اليوم، الخصام لا يدوم والصلح لا يدوم ولكن المصالح دائمة. لم أجد شعارًا يناسب هذه المرحلة سوي ما بدأت، إنها شهوة السلطة ولعبة السياسة ما أبغضها من لعبة قميئة لا تعرف ميثاقاً ولا تبقي علي عهد، من أجلها يتحالف المرء مع الشيطان ولا (...)
أزعم لو أن اللوبي الصهيوني تحالف مع الشيطان ليتبني مشروعاً يستهدف - غاية مؤداها - إحراز نتيجة مثل التي انتهينا إليها من الفرقة والانقسام بين وحدة الصف الواحد التي استشرت في ربوع مصر ونالت من استقرار ومستقبل الأمة العربية في المنطقة ما بلغت منه قيد (...)
أعرف أنه قد يتبادر الي الأذهان أن عنوان مقالي ينبئ عن أنني أكتب بعيدا عن خضم الأحداث التي تموج بها البلاد طولا وعرضا، ولكني أراني قد سئمت الحديث والكتابة عن تداعيات تلك الأحداث الراهنة التي طالما يتأملها المرء تثير الغصة وتبعث علي الغثيان بدءا من (...)
حديثى هذا أحمل فيه قلمى على الإنصاف الذى عهدت لا أحيد ولا أمالئ أحداً على أحد وأقصد فيه جادة الصواب ما استطعت سبيلاً غير أننى أؤكد أننى لست شيعة للإخوان أو عصبى الهوى، هذه هى المرة الأولى التى تقترب فيها الفصائل الإسلامية من سدة الحكم بعد انحسار (...)
حديثي هذا أحمل فيه قلمي علي الإنصاف الذي عاهدت لا أحيد ولا أمالئ أحدا علي أحد وأقصد فيه جادة الصواب ما استطعت سبيلاً غير أني أؤكد أنني لست شيعة للإخوان أو عصبي الهوي، هذه هي المرة الأولي التي تقترب فيها الفصائل الإسلامية من سدة الحكم بعد انحسار (...)
أتعجب في حسرة واستنكار وقلبي يقطر دماً لتلك الأحداث المتلاحقة من أسوأ إلى أسوأ وقد باتت وثيقة السلمي ذريعة لا أكثر. لقد تمحورت مطالب الغاضبين بالميدان حول تسليم السلطة - ما ألعنها من شهوة - وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وقد بادر المجلس العسكري إلي (...)
أتحدى فى غير كبر أننى أزعم أنك لو سألت هؤلاء المحتجين الغاضبين بالميدان عن وثيقة السلمى التى يعتبرها المراقبون ورواد الفضائيات أنها كانت بمثابة الشرارة الأولى لتلك الاحتجاجات لأجابوك استفهاماً.. من هو السلمى فى الأصل؟!
أما نخبتهم ربما قرأوها ولم (...)
منذ غضبة يناير المنصرم باتت الإضرابات والاعتصامات تضرب في كل أروقة مؤسسات الدولة ومرافقها بطريقة تدعو للغصة وكأنها عدوي استشرت وتأصلت بيننا حتي نالت من هيبة الدولة وكادت تسقطها، فوجدتني آخذ نموذجا لمظهر من مظاهر الإضراب للعاملين باليابان للتأمل (...)
بعد التدخل السافر لحلف شمال الأطلنطي في الأزمة الليبية وما أسفر عنه هذا التدخل من عواقب مقصودة.. رأيتني في حاجة ملحة للتعرض لشرعية هذا الحلف المدلل بحلف الناتو في ظل مبادئ التنظيم الدولي، أنشئ الحلف في إبريل 1949 وعضويته مغلقة علي الدول (...)
إزاء المزايدات والتحديات التي يكابدها المجلس العسكري وهو يعتنق أقصي درجات ضبط النفس لم أجد في قاموسي أعمق ولا أبلغ ما أصف به قواتنا المسلحة الباسلة العتيدة مثلما وصفتها عبارات الرئيس السادات - رحمه الله -
حينما امتدحها قائلاً «إن الواجب يقتضينا (...)
لا ريب أن المستجدات والأحداث الجسام التي تموج بها الساحة العربية في هذه المرحلة الفارقة تدفعنا إلي التنبؤ بأنه قد لا ينصرم العقد الأول من هذا القرن إلا ونجد أنفسنا حيال خريطة متغيرة للمنطقة من الناحية الجغرافية السياسية والعلاقات الاقليمية ووسط هذا (...)
لقد نجح المخطط الأمريكي الصهيوني المشترك في تزكية لهيب نيران الانتفاضة المستعرة التي اجهزت علي الأنظمة العربية دفعة واحدة حتي لا تنشغل أحدها بمؤازرة الآخر فازداد الوطن العربي انقساماً وفرقة وتمزقاً ولعل التداعي علي الجماهيرية الليبية من قوي التحالف (...)
أزعم أنني أجد ربطاً وثيقاً بين ما يدور الآن في مصر وبقية البلدان العربية تباعاً من ثورات كربونية ضد الأنظمة القائمة بدءاً من وحدة شعاراتها ومروراً بأحداثها ذات الشبه الواحد وانتهاء بتحية الشهداء في مشهد مهيب وبين تصور الإدارة الأمريكية للشرق الأوسط (...)
- إلي متي ولمصلحة من.. عدوي الانهزامية التي استشرت في كل مؤسسات الدولة حتي نالت هيبتها.. سؤال يأت ملحاً يحتاج إلي إجابة عملية وحاسمة من أولي الأمر ومن يخشي علي منصبه أو كرسيه لا يسعه مجلسنا ورحم الله الرجال الذين لا يخشون في الحق لومة لائم.
تعسرت (...)