"موتوا بغيظكم".. تلك الجملة القميئة التي لوثت آذان المصريين جميعا قبل عام من الآن، منذ أطلقتها قطعان عصابة الإخوان الخارجة عن القانون، في وجه كل من يعارضهم أو يعارض رئيسهم المخلوع، حيث صورت لهم شياطينهم أنهم يستطيعون قهر المصريين تحت حكم فاشل، لمجرد (...)
لم يعد يمر يوم من أيام مصر إلا ونقرأ فيه خبرا عن قتل جنود في سيناء عن طريق قلب سياراتهم وتفجيرها بألغام أو بهجوم مسلح، بينما تخرج علينا البيانات الرسمية لتقول إنها حوادث سير، وكأن تلك الحوادث تذكرت سيناء فجأة، وتنتقي سيارات الجنود خاصة.
الواقع أن (...)
لم يعد يمر يوم من أيام مصر إلا ونقرأ فيه خبرا عن قتل جنود في سيناء عن طريق قلب سياراتهم وتفجيرها بألغام أو بهجوم مسلح، بينما تخرج علينا البيانات الرسمية لتقول أنها حوادث سير، وكأن تلك الحوادث تذكرت سيناء فاجأة، وتنتقي سيارات الجنود خاصة.
الواقع أن (...)
قبل 200 يوم تقريبا من الآن كانت عشيرة الرئيس من الجماعة الخارجة عن القانون وأتباعها من جماعات اليمين المتطرف يضربون المتظاهرين في التحرير ويفضون مظاهرتهم بالقوة، عبر ما عرف ب"جمعة كشف الحساب"، بعدما خرجوا ليحاسبوا الرئيس على وعوده الوهمية في 100 (...)
قبل 200 يوم تقريباً من الآن كانت عشيرة الرئيس من الجماعة الخارجة عن القانون وأتباعها من جماعات اليمين المتطرف يضربون المتظاهرين في التحرير، ويفضون مظاهرتهم بالقوة، عبر ما عرف ب"جمعة كشف الحساب"، بعدما خرجوا ليحاسبوا الرئيس على وعوده الوهمية في 100 (...)
لم يكن غريبا ولا مستغربا على تيارات اليمين المتطرف وجماعة الأخوان الخارجة عن القانون أن يجيزوا عبر مجلسهم غير الشرعي استخدام الشعارات الدينية في الدعاية الانتخابية. فتلك "سبوبتهم" ومصدر دخلهم الوحيد وبضاعتهم المميزة التي دأبوا عبر عقود طويلة على (...)
قرأنا في كتب التاريخ ما عُرف بعصور الاضمحلال والتردي التي شهدتها مصر عبر تاريخها الطويل. ولكن المؤكد أن كل من يحيا على أرضها الآن لم يعرف ولم يعايش عمليا من قبل معنى تلك المصطلحات، إلا من خلال بعض المظاهر التي كانت تشير إليها بين عصر وآخر من الحقب (...)
لم تنجح تلك الجماعة الخارجة عن القانون التي تحكم مصر الآن في أي مسار انتهجته إلا في إفشال الدولة وإشاعة الكراهية وتقسيم الشعب وتهيأته لحرب أهلية باتت وشيكة، وبدأت تلوح نُذُرها تدريجيا في سماء الوطن، ومن المتوقع استمرارها وتصاعدها واشتعالها يوما بعد (...)
عندما تعرضت أمريكا لهجمات 11 سبتمبر عام 2001م، طرح المجتمع هناك عبر مفكريه وكتّابه تساؤلا صريحا واجهوا به أنفسهم وإدارتهم الحاكمة: "لماذا يكرهوننا؟".
لم يتحرّج الأمريكان آنذاك من طرح السؤال كنوع من مواجهة الحقيقة، وتأكيدا على عمق وعيهم ورصدهم (...)
لم يتبقَّ من مصر بعد بضع شهور فقط من حكم الجماعة الخارجة عن القانون إلا أشلاء دولة تحتضر، وتلفظ أنفاسها يوما بعد يوم في كل مناحي الحياة. ولولا أن بتلك الدولة شعبا لازال يتمسك بها لكانت انهارت بالكامل قبل ذلك بشهور، حيث أجهزت تلك الجماعة بنظامها (...)
كفتيل الديناميت الذي يحترق تدريجيا قبل الانفجار، تسير مصر الآن تحت أنظار الجميع وسمعهم. بينما لا يتحرك المسؤولون عنها لتدارك الموقف، وكأنهم ينجزون شيئا ما سريعا أهم من نزع فتيل الانفجار، غير معنيين بنتائجه، بقدر اعتنائهم بما ينجزون.
فمصر الآن تبدو (...)
من عجب أن يخرج المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان غير الشرعية، فيقول إن "المظاهرات ضد النظام خروج على الشرعية، وأنها حرث في البحر".. فلا أظن أن تصريح كهذا يدل على شيء أكثر من حالة عمى القلب الذي تعاني منه تلك الجماعة، بالإضافة إلى ما يتمتعون به من تبجح (...)
ينتظر الحالمون تغيير وزارة الداخلية لسياستها ومنهجها وعقيدتها الأمنية، في ظل الجيل الحالي من منسوبيها، والنظام الحالي في الحكم الذي فشل في تكوين رؤية جديدة، فقرر تجديد الفشل القديم، ثم الدعاء بأن يهبهم الشيطان نتيجة أخرى غير الثورة، لأن الله لا (...)
"الحلم زي الدم..له بصمة وفصيلة..نقلوا لي حلم غريب جاني تسمم حلم".. تلك الكلمات التي صاغها الشاعر والصحفي محمد رفعت في إحدى قصائده قبل سنوات طويلة، ظلت تتردد في رأسي طوال الأيام والشهور الماضية، حيث يبدو التشخيص الدقيق لحالة مصر الآن، أنها تعاني من (...)
كأيتام على موائد اللئام، أغاثهم الله فجأة بمن يؤازرهم ويمسح على رؤوسهم ويشد من عزيمتهم، استقبل المصريون خطبتي الشيخ محمد العريفي كغوث من السماء، ومطر طيب يرطب هجير يُتمهم وقلة حيلتهم، بعد أن وجدوا أنفسهم تحت قصف فريق من غلاظ القلوب يتجهمهم، وبعيد (...)
أيام قلائل وتحتفل مصر بالذكرى الثانية لانتفاضة شعبها المجيدة التي سمتها - تيمّنا- ثورة 25 يناير.. تلك الاحتفالات التي يُستبعد منها للمرة الثانية أيضا جماعة الإخوان واتباعها من التيارات السلفية، والذين اختاروا معا منذ البداية طريقا مناقضا لما يراه (...)
من يراقب كافة الأحداث فى مصر الآن سوف يتأكد أن وزارة الداخلية ليست وحدها التى تحتاج لإعادة هيكلة، بل إن الدولة بأثرها، مجلسا وبرلمانا وحكومة وشعبا، تحتاج لإعادة هكيلة، وإعادة ترتيب وتركيب وبناء، بل إن ذلك الطلب ذاته المنادى بإعادة هيكلة الداخلية (...)
كنت قد قررت أن أكتب عن ميليشيات جماعة الإخوان الجديدة، التى ظهرت مؤخراً لحماية قادتهم وآبائهم الروحيين من أعضاء البرلمان، وهى الظاهرة الفوضوية التى من المتوقع أن تسقط البلاد فى عراك أهلى لن ينتهى إلا بحرقها، أو بحكم عسكرى عرفى لضبط الأمن فى البلاد (...)
اقترب العام الأول من الثورة على نهايته، ومحصلتها بالسلب على كل المستويات، ولم تشهد مصر منذ طرد المخلوع وبعض عصابته من حكم البلاد أى نمو فى أى شىء سوى فى عدد الشهداء والجرحى والمعتقلين، وكذلك البلطجية والخارجين عن القانون. أما بقية مناحى الحياة (...)
بدأ عدد من الناشطين السلفيين عبر الإنترنت فى الدعوة إلى تأسيس هيئة لما يعرف بالأمر بالمعروف والنهى على المنكر فى مصر، ورغم أن حزب النور وبعض السلفيين نفوا علاقتهم بهذا التحرك. ومهما كانت تلك الدعوة لجس النبض أو للتمهيد أو حتى حقيقية، فإنها تعتبر (...)
رغم كل حالة الصراع المفتعلة على الساحة السياسية فى مصر مؤخرا بين الأحزاب والجماعات السياسية، التى تحمل شعارات دينية، وبين التيارات والأحزاب الليبرالية، إلا أنه لم يظهر فى كل ما يساق على لسان ذوى الشعارات الدينية وأدبياتهم ما يشير إلى فهم حقيقى لأى (...)
كشف الإخوان المسلمون، منذ قيام الثورة فى مصر وحتى الآن، عن فكرهم الحقيقى ك"طائفة"، وليست جماعة إسلامية أو سياسية أو حزبية، حيث أوضحت كل المواقف التى مرت بها مصر عبر الشهور الماضية، أن تلك الجماعة لا يعنيها من شئون الوطن شيئاً سوى مصالحها الذاتية (...)
غالبا ما تنهار نظرية المؤامرة أمام الرؤية التحليلية الموضوعية للوقائع والأحداث.. ولكن فى مصر الآن يتشابه الواقع والمؤامرة بصورة يصعب معها الفصل أو التمييز بينهما فى كثير من الأحيان، فيصبح الواقع من فرط تعاسته أشبه بالمؤامرة، ونصبح نحن جميعاً، أى شعب (...)
من العبث أن تطلب من رجل تقليدى أن يفهم معنى الحداثة، أو أن يعى منتجاتها التى يمارسها الشباب ببساطة كما يتنفسون. ومن الحماقة أن تطلب من شيخ مسن أن ينافس هؤلاء الشباب فى الجهد والطاقة.
تلك الفجوة بين وعى الشباب وطاقاتهم، وبين التقليدية والشيخوخة، ليست (...)
كلما شاهدت سلوك المصريين فى الشوارع سيطر على ذهنى سؤال أعجز عن التخلص منه بسهولة، وخاصة أننى لا أجد له إجابة. هل حقا يحب المصريون مصر؟
هذا السؤال يتبادر إلى ذهنى متلازما مع المثل المصرى المعروف: "أسمع كلامك أصدقك، أشوف أمورك أستعجب"، فواقع الأمر أنه (...)