يشهد العالم اليوم تزايدًا في أهمية الدبلوماسية الثقافية كوسيلة فعالة لتعزيز التفاهم وبناء جسور الصداقة بين الدول، وفي هذا السياق؛ يبرز الفن بكل أشكاله من موسيقى، وسينما، وفنون تشكيلية كقوة ناعمة قادرة على تجاوز الحدود السياسية واللغوية لتوطيد وتدعيم علاقات الصداقة بين دولتين مختلفتين. منذ شهرين وبدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي قام الرئيس السنغافوري "ثارمان شانموجاراتنام" بزيارة مصر، ويقول السفير السنغافوري بالقاهرة "دومنيك جوه": "قام رئيس سنغافورة بزيارة العديد من الأماكن السياحية والثقافية والأثرية، منها جولة فى مركز الحرف التقليدية بالفسطاط، التابع لصندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة، وأشاد بما رأه من إبداع فريد يعكس عمق التراث المصري، وهنا قام المعماري حمدي السطوحي، مساعد وزير الثقافة، ورئيس صندوق التنمية، بتقديم دعوة لمشاركة فنان تشكيلي من سنغافورة في الدورة 18 لملتقى الأقصر الدولي للتصوير"، ويضيف "دومنيك": كانت فرصة طيبة للمشاركة في هذا الحدث المهم، لأنه سيساعد في دعم علاقات الصداقة بين مصر وسنغافورة، ويعتبر تدشيناً للاحتفالات بمرور ستين عاماً، على الصداقة المشتركة بين البلدين، ومن هنا جاءت مشاركة الفنان التشكيلي "ييب يو تشونج"، في الملتقى". ◄ اقرأ أيضًا | في ختام الدورة 18 لملتقى الاقصر الدولي للتصوير| الأقصر.. «متحف مفتوح» يُلهم العالم ويقول الفنان "ييب يو تشونغ" أنه سعيد للغاية لزيارة مصر، ومشاركته للمرة الأولى في ملتقى الأقصر الدولي للتصوير، ويؤكد: "كانت فرصة رائعة أن أتواجد في "الأقصر" الساحرة، التى تتمتع بالهدوء والجمال، والثرية بالتاريخ والثقافة والحضارة"، وعن اللوحة التي رسمها خلال فترة الملتقى يقول: "دائما أرسم تجربتي الخاصة، أعيش في سنغافورة وزرت مصر عدة مرات من قبل لإنجار أعمالى الخاصة كرجل أعمال، لكن هذه المرة الأولى التي أشارك كفنان تشكيلي، قمت برسم لوحة تتكون من نصفين، في الجانب الأيمن رسمت سنغافورة وهي تنظر إلى مصر، وفي الجانب الأيسر مصر وهى ترنو إلى سنغافورة، وعندما تتطلع إلى اللوحتين تبدوان كأنهما لوحة واحدة ممتدة؛ مرتبطين، ولكن اللوحتين سوف يفترقان بعد انتهاء الملتقى، الجزء الذى يمثل مصر سوف يسافر إلى سنغافورة ويتم وضعه بالسفارة المصرية هناك، والآخر الذي يمثل سنغافورة سيتم وضعه فى سفارتها في القاهرة".