«أوصيت أخى بزوجتى خيرا»!! هل تُقبل هذه العبارة منطقياً إلا من رجلٍ يصارع العلة وينتظر قضاء الله؟ أظنها لا تُقبل!! لأن صاحب الولاية والأهلية لا يوصى غيره بفعل هو أولى به إلا لو أصابه عجز مُقعد!!
خطر هذا ببالي وأنا أطالع «التوصيات» الصادرة عن اجتماع (...)
تعلو بين فينة وأخرى أصوات تزعم أن استيراد الدواجن بدون جمارك وتوفيرها فى منافذ وزارة التموين حل سحرى لمشاكل المستهلك المصرى! ولا أعرف منطقاً اقتصادياً يستقيم مع هذا الكلام! فالدول لا تتعامل مع القطاعات الإنتاجية الوطنية بمنهج ربة المنزل، والتى تذهب (...)
في عام 1953م، حصل "ونستون تشرشل" رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، وأحد أبرز قادة الحرب العالمية الثانية على جائزة نوبل في الأدب، عن مجمل كتاباته الإنسانية والتاريخية، والمعروف أنه كان كذلك رساماً موهوباً ترك خلفه قرابة الخمسمائة بورتريه.
بعد عشر سنوات، (...)
"آل أحمد" في الورى ..
أقمارُ تهدي الحائرينَ
فبجدهم عرف الهدى .. وبكدهم ..
جدعت أنوفَ الظالمينَ
فهم الليوث الضاريات إذا الوغى شدَّت ..
تفري قلوبَ الكاسرينَ
وهم الغيوث الهاميات إذا البلا حلَّت ..
تغشى أنوفَ الأكرمينَ
أكرم بهم في الحالتين فإنهم ..
من (...)
أتجاوز اليوم قاعدة وضعتها لنفسي منذ سنوات وهي عدم خلط ما هو مهني بما هو ثقافي! لأكتب اليوم في شأن مهني هو صناعة الدواجن المصرية! وسبب التجاوز أن الأزمة الراهنة التي تواجهها الصناعة تجعل الصدر يضيق بالصمت! فعبر أربعة أيام تلت الإعلان عن قرار السيد (...)
عندما عاد النبي (ص) إلى المدينة من أحد، مكلوما بشهادة عمه أسد الله "حمزة"، سمع النبي نساء المدينة يبكون ويندبون الشهداء من رجالهن، فقال "لكن حمزة لا بواكي له"! شهد 26 مارس/آذار الماضي مناسبة أليمة هي مرور عام كامل واليمن تحت قتام العدوان السعودي، (...)
لا ألوم الصهيوني عندما يرى حزب الله إرهابيا! فقد وجد الحزب ليرهبه! وأنجز ما وجد لأجله! ولا أعجب من بيان وزراء الخارجية ثم الداخلية العرب الذي حذا حذو الصهاينة! إذ فقدت الجامعة العربية بوصلتها وقيمتها بوفاة الزعيم "جمال عبد الناصر"! وأخذت تتدنى في (...)
راهن كثيرون على تغير الموقف الروسي من سوريا على خلفية الأزمة الأوكرانية! وهو رهان خاطيء تماما، لأن روسيا حققت ما تريده في أوكرانيا بضم القرم رسميا لروسيا الاتحادية في 21 مارس 2014م، ثم نقلت الصراع وخط المواجهة الدولية مع حكومة كييف من الجنوب للشرق (...)
فليسمح لي القومي الرائع "ناهض حتر" بهذا الاقتباس (بتصرف) لعنوان مقاله بجريدة الأخبار اللبنانية "عشية النصر .. اشهد يا قلم"، حول الأزمة السورية وملامح الانفراج التي تتكون في الأفق. وليس مقالي هذا معارضا لمقاله، بلحاظ الموقف العام من الأزمة، ولا بلحاظ (...)
هل تعجب من قولي "تحدث الرضيع"؟ لك فاعلم، عندما يموت الرضيع حرقا، ويتفحم جسده الغض، ينطلق لسانه من عقال الطفولة، فيتحدث بأبلغ الكلام وأقساه، لعالمٍ قاسٍ لم يرحم رقة عظمه ولطف لحمه، تحدث إلي الرضيع المحترق بحضن أمه في نابلس على يد الإرهاب الصهيوني، (...)
اليوم وفور توقيع الاتفاق الإطاري بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد، انطلقت موجة عارمة من "الهري والفتي" المعتاد في كافة الاتجاهات، سواء في الفضاء الإعلامي أو الفضاء الافتراضي، فتجد من يصور الاتفاق كنصر مؤزر لإيران، ومن يصوره كهزيمة نكراء لها! (...)
في لقاء على قناة "العربية"، يقول الشيخ "أحمد الطيب": "إن أول عصر تضعضع فيه الأزهر هو عصر عبد الناصر، والمد الاشتراكي، ماذا تنتظر من نظام كان مرتميا في أحضان النظام الروسي المنكر للدين؟ غير أن يكون حريصا على تحجيم الأزهر"! هكذا ردد فضيلة الشيخ – إمام (...)
عبر تاريخنا الحديث والمعاصر كان هناك خطان متوازيان داخل الأزهر الشريف! خط تنويري حداثي وسطي، وآخر رجعي متزمت .. وتكفيري أحيانا! وأعني بالتكفيري هنا تكفير المفكرين وليس تكفير الدواعش الذي رفضه مؤخرا! وكان المجتمع هو ما يرجح أحدهما على الآخر، فيسود (...)
القصة عن وقائع وتاريخ وشخصيات حقيقية، وتعتمد على سرد النقيب "عبد الفتاح تركي" لقصته، والمعلومات التي حصلت عليها من ولده الأستاذ "خالد تركي"، وعلى مذكرات الفريق عبد المنعم خليل، وعلى خرائط الحرب الإسرائيلية لحرب يونيو التي وثقها الدكتور يحيى الشاعر (...)
قصة من وحي يوميات حرب فلسطين بيد الزعيم جمال عبد الناصر
الزمان: مساء الخميس ۳ يونيو/ صباح الجمعة 4 يونيو ۱948م
المكان: بلدة أسدود على ساحل المتوسط في منتصف المسافة بين غزة ويافا
أخذ"حكيم" و"زكريا" يتحدثان عن المعركة التي يقبلون عليها، فلم يخرج (...)
حسم الرسول (ص) قضية مدعي الثورة باسم الدين و"رافعي المصاحف" في حياته، وقبل وقوعها للمرة الأولى بأكثر من ثلاث عقود! حين قال "إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله"، فاستشرف الصحابة كلهم يتمنى أن يكون المقصود فقال لهم النبي "لا ولكن (...)
تعرف جماعات الخوارج في مصر أن شعبيتها انحسرت تماما، لتصبح قاصرة على عظام وأعصاب تنظيماتها، ويعرفون من نفور الناس منهم في الشوارع أن فرص تعاطف الجماهير معهم شبه صفرية! فما سر تلك الدعوات التي أطلقوها للتظاهر يوم الجمعة القادمة 28 نوفمبر (تشرين (...)
داعش ليست أشد قوة أو أكثر بشاعة من الأزراقة والقرامطة والحشاشين وفرسان المعبد! وقد اشتركت جماعات العنف الديني تلك في ثلاث صفات:
أولا: كان دافعها ووقودها الحقيقي هو التناقضات الاجتماعية والاقتصادية، فالأزارقة والنجدات (أشهر جماعات الخوارج) تألفوا (...)
مصادفة غريبة أن يكون اسم قرية "عِرْسال" اللبنانية على وزن اسم "سِنمار" الذي ضرب المثل بمصيره في الجحود والنكران والشر كجزاء للمعروف! عرسال من أكثر البلدات اللبنانية إيواء للنازحين السوريين من القلمون وغيرها! وكان الجدل دائرا في لبنان خلال الفترة (...)
اليوم يقول رئيس وزراء تركيا أن مصر بلا دور!!! هو يعلم جيدا أن الدور المصري كان صخرةً تحطمت عليها أحلام النفوذ التركي مرتين في التاريخ الحديث والمعاصر! الأولى بالسلاح والثانية بالسياسة! كسر السلاح مجد الإمبراطورية العثمانية، حتى وصل الجيش المصري (...)
للحمرا من قلبي سلامٌ وإن عز السلام! ومن دفء الحنايا أمان لو غاب الأمان! فلو كان للضاحية الجنوبية مقام الإجلال والتقدير بحق ملحمة الصمود، فلمنطقة الحمرا مقام الحب!! بحق الأفكار القومية تولد على المقاهي، وبحق المقالات النارية تكتب على طاولات "كافيه دي (...)
مشهد (۱): الجيش العراقي يشارك في الضربة الجوية الأولى في 6 أكتوبر بسربين من طائرات الهوك هانتر على الجبهةالمصرية، وبوحدات مشاه ميكانيكية وأسراب مقاتلة على الجبهة السورية … مشهد لا ينسى لولا أن آفة عروبتنا النسيان!
مشهد (۲): يعرض التليفزيون مشاهد (...)
بعد كل واقعة عنف جنسي بشعة تحدث في مصر، ستجد نفس العبارات المكررة تتردد، كثير منها حق، وبعضها باطل! وكلها مكرر ولا يتناول جوهر المشكلة! من يطالب بالردع وتشديد العقوبة على حق، ومن يطالب بالعدالة الناجزة على حق، وحديثي هنا عن نفسية المغتصب ليس معناه (...)
الخلاف اليوم بيننا وبين من يقولون بعودة "فلول مبارك" للسلطة بعد ۳۰ يونيو، خلاف قديم أكثر مما تتصورون، وتعود جذوره لثورة ۲۳ يوليو ۱۹5۲م! وقتئذ، كان الخلاف بين الزعيم "جمال عبدالناصر" وبين بعض القوى الأكثر راديكالية، حول كيفية تعامل الثورة مع الرجعية (...)
كتب "عمرو حمزاوي" في الشروق مقالا في ۱۹ إبريل الجاري بعنوان "مصر ۲۰۱4.. تفكيك أسطورة الناصريةالمعدلة". ولن ننحدر هنا للمستوى الذي تدنى إليه أستاذ العلوم السياسية "الليبرالي" حين وصف المخالفين له بالنفاق والسعي للمناصب بكلام مرسل.أما هجومه "القديم (...)