فى فجر يوم 23 يوليو 1952، دوى صوت البيان الأول للثورة عبر إذاعة القاهرة، معلنا بداية حقبة جديدة أنهت عقودًا من الحكم الملكى فى مصر، وفتح الطريق أمام التخلص من الاستعمار البغيض.
قاد الضباط الأحرار، وعلى رأسهم اللواء محمد نجيب والزعيم جمال عبد الناصر، (...)
هذه مناسبة لتوجيه تحية ليقظة أجهزة الأمن المصرية فى توجيه تلك الضربة الاستباقية الفعالة لعناصر تنظيم «حسم»، فالكفاءة واليقظة العسكرية والأمنية، والتماسك الشعبى، والوعى الجماهيرى بأبعاد ما يحيط بنا، باتت ضرورة وفرض عين على أبناء الوطن لمواجهة مشروعات (...)
قبل عدة أسابيع أنهيتُ قراءة كتاب «العالم فى 2050: كيف نفكر فى مستقبل العالم؟» للكاتب البريطانى هاميش ماكري، وهو واحد من أبرز المتخصصين فى استشراف المستقبل بناء على حقائق وسيناريوهات علمية.
الكتاب تضمن العديد من الحقائق الكفيلة بأن تغير من نظرتنا إلى (...)
إعادة هندسة الإقليم فى مرحلة ما بعد العواصف الأخيرة لا يقتصر فقط على إعادة ترميم تحالفات قديمة أو بناء أخرى جديدة، لكنه ربما يشمل أيضًا إعادة هندسة الإقليم فكريًا، وقد يكون ذلك هو الأخطر
فى أعقاب العواصف تسطع الشمس، وتصفو الأجواء، ويلتقط من نجوا من (...)
خروج الشعوب ليس أمرا سهلا، لكنها عندما تخرج عن صمتها، وتتمسك بصناعة مصيرها، فإن ما قبل ذلك الخروج لا يبدو أبدا مثل ما يليه، فما بالنا بالشعب المصرى الذى لم يعرف فى تاريخه الممتد الثورات الكبرى إلا قليلا، وكان معظمها موجها ضد محتل أو غاصب؟
لم يكن (...)
أكد الكتاب الصحفى د. أسامة السعيد رئيس تحرير جريدة الأخبار أن ما لمسناه فى مشروعات التخرج التى قدمها طلاب قسم الصحافة بأكاديمية أخبار اليوم شهدت تنوع فى الموضوعات، ودقة فى المعالجة، يعكس أن الطلاب لا يدرسون الصحافة فقط، بل يعيشونها ويمارسونها بروح (...)
وإذا كانت الولايات المتحدة وتابعتها إسرائيل تريدان السلام حقًا، فللسلام طريق واحد يمر عبر القدس باعتبارها عاصمة لدولة فلسطينية قابلة للحياة، فالظلم لا يصنع استقرارًا، والقوة وإن نجحت فى فرض الباطل فإنها لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تصنع منه (...)
نظرية صناعة الفوضى، وبخاصة فى منطقة الشرق الأوسط ليست بالأمر الجديد، بل كانت دائمًا واحدة من الأدوات التى سعت القوى الاستعمارية القديمة والحديثة إلى توظيفها لحماية مصالحها، واستهداف القوى الوطنية التى تراها تلك الكيانات الاستعمارية دائمًا خطرًا على (...)
منذ التحاقى بجريدة «الأخبار» كنت شغوفا بالذهاب إلى مكتبة الدار فى المبنى التاريخى الذى بناه العملاقان مصطفى وعلى أمين، ومن هذا المبنى (الأصل) خرجت كل الفروع الزاهرة من مبانٍ أو إصدارات صحفية.
أحرص على انتهاز أية فرصة لأطلع على الأعداد التاريخية (...)
لا أعتقد أن شعبا ارتبط بأرضه وبكل مكوناتها مثل الشعب المصرى. ولا أظن أن مشروعا ارتبط بتاريخ أمة مثلما هو الحال مع قناة السويس.
فمنذ فجر التاريخ كان ربط البحرين الأبيض والأحمر، حلما راود المصريين والغزاة على حد سواء، لكن عندما انطلقت أول ضربة فأس (...)
اليوم تعيد مصر كتابة التاريخ بأدوار مشرفة، سيتوقف أمامها الزمن طويلا وينحنى، تنحاز للحق والحقيقة لا عبر شعارات ودغدغة للمشاعر، بل عبر سياسة واقعية تجمع ولا تفُرق، تبنى ولا تدمر، توازن دون أن تتنازل أو تتخاذل.
لعقود طويلة زعمت إسرائيل أنها لم تكن (...)
محاولة قراءة كف المنطقة تكشف عن حالة غير مسبوقة من التشابك والتعقيد، وهو ما يجعل الحديث عن حلول حاسمة وخيارات مفتوحة أمر عسير المنال، فضلاً عن كونه ضربًا من عدم المنطقية، فالجسد العربى أثخنته جراح لا تمهلها الأزمات كى تندمل.
«لاءات» كثيرة علينا أن (...)
أكثر من 50 ألف قطعة تحتاج كل واحدة منها إلي أن تقف أمامها بالساعات متأملًا متدبرًا ما تعنيه من رمزية وقيمة، وتستحق أن تُكتب عنها مئات الصفحات لنروى بعضًا من جمالها وقيمتها، وهذه القطع النادرة تجاورها منتجات التقنية الحديثة التى تم توظيفها بأناقة (...)
رؤية الدولة المصرية فى بناء الإنسان تتجلَّى قيمتها فى أنها تمنح هذا الإنسان القدرة على التعامل مع العصر بفهمٍ واسعٍ ورؤية واعية، لا تُعميها النظرة الأيديولوجية الضيِّقة
الدولة المصرية تخوض منذ 2013 معركة إنقاذ الدين من التوظيف السياسى
دولة الاحتلال (...)
«سيناء ليست مجرد (صندوق من الرمال)، كما قد يتوهم البعض، إنما هى (صندوق من الذهب)، مجازًا كما هى حقيقة، استراتيجيًا كما هى اقتصاديًا».
هكذا لخص العبقرى جمال حمدان رؤيته لسيناء، فى كتابه الممتع «سيناء فى الاستراتيجية والسياسة والجغرافيا»، محاولًا أن (...)
على مدى سنوات طويلة من معايشة السياسة الخارجية المصرية، كنت أستمع إلى مقولة باتت تمثل ركنا أساسيا من ثوابت الخطاب السياسى المصرى، وهى أن «أمن منطقة الخليج جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومى».
تكررت تلك المقولة بأساليب متعددة وفى مراحل متباينة، وظلت (...)
لا أعتقد أن النظام الإقليمى العربى واجه تحديًا بهذا القدر من الخطورة منذ أزمة غزو العراق للكويت فى تسعينيات القرن الماضي، مثل ما يواجهه اليوم. بل لا أبالغ إذا قلت إن تحديات اللحظة الراهنة تتجاوز فى خطورتها وعمق تأثيرها كل ما واجهه الأمن الإقليمى (...)
55 عاما تمر اليوم على مذبحة «بحر البقر»، حررنا أرضنا بالحرب وبالسلام، ومرت فى نهر الأحداث مياه كثيرة، لكن الذاكرة الوطنية تأبى أن تنسى وجوه الشهداء وأسماءهم، بل إن ذكراهم لا تزال تمثل عبقا نتعطر به كل صباح.
قيادات دولة الاحتلال لا يعتريهم الخجل وهم (...)
◄ الآن عندما نتأمل الخطاب الأمريكي لا نلمح ثمة وجوداً للحديث عن «حل الدولتين» بل في المقابل نجد تصاعداً مرعباً لدعم فكرة «يهودية إسرائيل»
◄ موقف الشعب المصري يمثل عنواناً للشرف في زمن عز فيه الشرف.. ويقدم نموذجاً على تمسك الشعوب بالحق في مواجهة (...)
القضية كما أرى ضرورة طرحها ينبغى أن تركز على ذلك المشروع الثقافى المساند للدولة والمجتمع المصرى فى واحدة من أهم مراحل تاريخه.
أرجو أن تكون «الانتفاضة» الراهنة بشأن مراجعة «صناعة» الأعمال الفنية بداية حقيقية لمشروع ثقافى جاد
الشخصية المصرية هى (...)
أغلى ما تمتلكه مصر هو الإنسان، وأنبل ما فى هذا الإنسان هو تلك الروح الوطنية المتجذرة فى أعماقه، تلك الروح التى تجعله لا يتردد لحظة واحدة فى تقديم روحه - راضيا مرضيا - فداء لوطنه.
وعلى مدى قرون طويلة احتفى المصريون بقيم الفداء والشهادة، ومع كل منعطف (...)
الكاتب الذى لا يقرأ أشبه بالإناء الفارغ، صوته عالٍ وقلبه خاوٍ، ولا تجد فى جوفه سوى صدى صوت، والكُتاب فى قراءاتهم نوعان: نمل ونحل
رغم أنها ليست الإطلالة الأولى لى عبر هذه المساحة العزيزة على قلب وقلم كل كاتب يدرك قيمة «يوميات الأخبار»، ويتلمس طريق (...)
بكلمات ساطعة وبموقف سيخلده التاريخ قالت مصر كلمتها على لسان رئيسها: «إن الحديث عن التوصل إلى السلام فى الشرق الأوسط، دون تسوية الصراع الإسرائيلى الفلسطينى.. هو لغو غير قابل للتحقق»، ولا يزال صوت مصر يتردد وزعيمها يؤكد: «لن يكون هناك سلام حقيقي، دون (...)
قمة القاهرة قمة فارقة بكل ما تحمل الكلمة من معنى بالنظر إلى خطورة الملابسات المحيطة بتوقيت انعقادها، وما سيُطرح على طاولة النقاش فيها من تحديات جسام.
عندما سُئل السير إدوارد جراى، وزير الخارجية البريطانى إبان الحرب العالمية الأولى، عن توصيفه لطبيعة (...)
لسيناء قيمة كبيرة فى وجدان كل مصرى، فقد صنع لها التاريخ مكانة خاصة، أضفت الأديان على أرض سيناء قداسة فريدة، وجعلتها باباً نحو السماء، بينما كونها البوابة الشرقية لمصر، ومعبراً للجيوش من وإلى وادى النيل منحها أهمية استراتيجية خاصة وصارت بحسب تعبير (...)