تسببت أحداث العنف الأخيرة التى شهدتها ليبيا خلال الأيام الأخيرة، فى حالة من القلق الواسع لدى الحكومة المصرية، بعدما تزايد نفوذ تنظيم "داعش ليبيا"، الذى بات يسيطر على مساحات واسعة من مدينة سرت، فى وقت طلبت ليبيا عقد اجتماع غير عادى لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم (الثلاثاء) لاتخاذ إجراءات تساهم فى التصدى للجرائم التى يرتكبها "داعش" فى سرت. وتدعم القاهرة بقوة الجيش الوطنى الليبى بقيادة اللواء خليفة حفتر، وحكومة عبد الله الثنى، التى تتخذ من مدينة طبرق مقرا لها، حيث تعتبر مصر ليبيا عمقها الاستراتيجى من ناحية الغرب، فيما أشارت تقارير أمنية أن عناصر إرهابية من ليبيا تتسلل عبر الحدود، بغية إمداد نظرائهم من العناصر الإرهابية فى سيناء بالذخائر، وهو ما يعلنه المتحدث الرسمى باسم الجيش فى بياناته الدورية، والتى كان آخرها العملية التى قامت بها القوات الخاصة، واستهدفت بؤرا إرهابية فى واحة سيوة 23 يوليو الماضى. من جانبه، قال مصدر رفيع، إن مصر تتابع باهتمام الأحداث فى ليبيا، وستعمل على إمداد الأجهزة الليبية بالمعلومات الكاملة عن أماكن تمركز تنظيم "داعش ليبيا" ومصادر تسليحهم، موضحا ل"المشهد" أن وفدًا أمنيا ليبيا سيزور القاهرة خلال الساعات القلية المقبلة، لتوسيع التنسيق الأمنى بين البلدين، مشيرا إلى أن هناك إعدادا لزيارة سيقوم بها القائد العام للجيش اللواء خليفة حفتر إلى القاهرة، ستشمل توقيع بروتوكول يشمل تأهيل الجيش المصرى عناصر من القوات المسلحة الليبية، فضلاً عن سعى مصر لعقد اجتماع عربى موحد للضغط على الدول الغربية لرفع حظر التسليح عن الجيش الليبى.