رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس يجيب على أسئلة الصحفيين أثناء اجتماع فى مدريد . صورة من ا ف ب أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن الإرهابيين في ليبيا يمثلون تهديداً مباشراً لأمن أوروبا, وطالب خلال مؤتمر للاشتراكيين الديمقراطيين الأوروبيين في مدينة مدريد الأسبانية بحماية أفضل لحدود أوروبا مشيراً إلي ضرورة تعزيز وسائل مكافحة الإرهاب. في غضون ذلك, تبني الفرع الليبي لتنظيم «داعش» الإرهابي هجومين انتحاريين متزامنين من بين ثلاثة اعتداءات شهدتها مدينة القبة شرق ليبيا وراح ضحيتها بحسب الحصيلة الرسمية 40 شخصاً علي الأقل وأسفرت عن إصابة أكثر من 40 آخرين. وبثت حسابات علي صلة بالتنظيم علي موقع «تويتر» صوراً لمنفذي العمليتين الانتحاريتين دون الإشارة إلي التفجير الثالث بمحطة توزيع الوقود والذي وقع بالتزامن مع الهجومين الآخرين وكان السبب في سقوط العدد الأكبر من الضحايا ومعظمهم من المدنيين. وأشارت إلي أن الاعتداء جاء انتقاماً لسقوط قتلي في مدينة درنة وثأراً من الحكومة التي تتخذ من مدينة طبرق مقراً لها كما أنها رسالة لكل من يشن هجوماً علي عناصر التنظيم. وذكرت أن العمليتين استهدفتا غرفة عمليات اللواء الليبي خليفة حفتر في المنطقة الشرقية والجبل الأخضر في القبة وهي مدينة صغيرة قرب مقر الحكومة المعترف بها دولياً. وأكدت الحكومة في بيانها أن الجيش سيرد بكل قوة مكثفاً عملياته العسكرية ضد أوكار داعش في ليبيا. وأعلنت مصادر حكومية بدء نقل الجرحي جراء هجمات مدينة القبة للعلاج في مصر والإمارات. وقالت مصادر عسكرية إن سلاح الجو الليبي نفذ ضربات جوية علي مواقع لمتطرفين في سرت ودرنة وبن جواد ردا علي هجمات «داعش» الانتقامية.وتوالت الإدانات الدولية لهجمات «داعش» التي تعد الأولي التي تستهدف تجمعات مدنية ليس لها علاقة بالمؤسسات العسكرية, وتعد تطوراً لافتاً في مسلسل العنف الذي يسود ليبيا. واعتبرت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا أنها أعمال «جبانة ومرفوضة». وأدان البيت الأبيض الاعتداءات وجدد الدعوة إلي البحث عن حل سياسي واعتبر أنها تؤكد ضرورة مشاركة جميع الليبيين في الحوار السياسي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن أفضل وسيلة للتصدي للارهابيين هي مساعدة الليبيين علي التوصل إلي توافق. من جهتها, استنكرت الإمارات التفجيرات, ووجه رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بنقل المصابين للعلاج في الخارج». ووصفت البحرين الاعتداءات بأنها «إرهابية وجبانة». وانتقد عمر القويري رئيس الهيئة العامة (وزير) للإعلام والثقافة في حكومة عبد الله الثني الشرعية ما وصفه بالصمت العربي والدولي واعتبر أن البعض يحارب الإرهاب في دولة ويدعمه في أخري, في حين قال سكان في مدينة بنغازي إن المدينة شهدت مظاهرات تندد بالإرهاب وتدعو المجتمع الدولي رفع الحظر علي تسليح الجيش الليبي, وأشاروا إلي أن عدداً من المحتجين أحرقوا أعلام قطر وتركيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة. في الوقت نفسه, ذكر موقع «سكاي نيوز عربية» الإخباري أن ستة صواريخ جراد سقطت علي مطار الأبرق في ليبيا, في حين قال أبو بكر بعيرة النائب في البرلمان الليبي المعترف به دولياً إن الجولة الجديدة من الحوار الوطني الليبي ستعقد برعاية الأممالمتحدة منتصف الأسبوع المقبل في المغرب.