شيّع المئات من أهالي قرية بهبشين التابعة لمركز ناصر بمحافظة بني سويف، في جنازة مهيبة، جثامين 4 شباب من أبناء القرية، لقوا مصرعهم في حادث مأساوي على الطريق الأوسطي فى القاهرة أثناء استقلالهم سيارة ميكروباص صباح أمس السبت، حيث خيّم الحزن على الأجواء وسادت حالة من الانهيار بين ذوي الضحايا الذين ودعوا أبناءهم وسط دموع وأصوات بكاء هزّت أركان القرية. وانطلقت الجنازة عقب من المسجد الكبير بالقرية، وسط مشاركة واسعة من أهالي المركز والقرى المجاورة الذين حرصوا على تقديم واجب العزاء ومواساة أسر الضحايا، في مشهد إنساني مؤثر عكس حجم الصدمة التي خلفها الحادث في نفوس الجميع. وقد شيّع الأهالي جثامين الضحايا الأربعة إلى مثواهم الأخير بمقابر القرية، وسط دعوات بأن يتغمدهم الله بواسع رحمته وأن يلهم أسرهم الصبر والسلوان. وكان الضحايا هم: إسلام محمود، أحمد حسين فؤاد، محمود سامي، وكردي ريان، وجميعهم من شباب القرية الذين عُرفوا بحسن الخلق والاجتهاد، ما ضاعف من حجم الحزن لفقدانهم المفاجئ. وقد رافق المشيعين حالة من الصمت والوجوم، قبل أن تتعالى أصوات البكاء عند إنزال الجثامين إلى القبور. بهبشين تتحول لسرادق عزاء حزنًا على شبابها ووفقًا لشهود عيان من الأهالي، فقد تحولت القرية منذ الصباح إلى سرادق عزاء كبير، حيث خيّم السكون على الشوارع وأُغلقت المحال التجارية، في إشارة واضحة لحجم الفاجعة التي أصابت الجميع، فيما أكد عدد من ذوي الضحايا أنهم لا يصدقون ما حدث، معتبرين أن فقدان أربعة من خيرة شباب القرية في لحظة واحدة كارثة كبرى لا يمكن تعويضها. وكانت غرفة عمليات النجدة قد تلقت بلاغًا بالحادث صباح اليوم، وعلى الفور انتقلت قوة من الشرطة وسيارات الإسعاف إلى موقع البلاغ، حيث تبيّن أن ميكروباص كان يستقل الضحايا تعرض لحادث مروري مفاجئ أسفر عن مصرعهم وإصابة آخرين، وتم نقل الجثامين إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة التي تولت التحقيق. الحزن يخيم على منصات التواصل الاجتماعي وخيمت حالة من الحزن على منصات التواصل الاجتماعي وحرص الجميع على المواساة والدعاء للضحايا، حيث نعَى المئات من أبناء بني سويف وأصدقائهم شباب القرية الراحلين، مؤكدين أنهم تركوا أثرًا طيبًا في حياتهم، وأن رحيلهم المفاجئ ترك جرحًا عميقًا في قلوب الجميع.