يتزايد البحث مع دخول موسم الخريف والشتاء عن طرق طبيعية لعلاج نزلات البرد دون اللجوء فورًا إلى الأدوية، ويعتمد كثير من الناس على وصفات منزلية بسيطة تمنح الجسم الدفء والمناعة في مواجهة الفيروسات، وتؤكد منظمة الصحة العالمية (WHO) أن أغلب حالات نزلات البرد يمكن التعامل معها في المنزل بالعناية والتغذية الجيدة دون حاجة للمضادات الحيوية، ما دام الجسم لا يعاني مضاعفات خطيرة. وصفات طبيعية لعلاج نزلات البرد الموسمية يبدأ علاج نزلات البرد من تقوية المناعة، لذا يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين "سي" مثل البرتقال والجوافة والليمون، لأنها تساعد على مقاومة الفيروسات وتسريع الشفاء. كما يُعد الزنجبيل من أهم الوصفات الطبيعية، إذ يحتوي على مضادات أكسدة قوية تخفف الاحتقان وتقلل الالتهاب، ويمكن غليه مع العسل والليمون للحصول على مشروب مهدئ للحلق. ويستخدم كثيرون أيضًا مشروب العسل والماء الدافئ كأول علاج عند بداية أعراض البرد، لأن العسل يعمل كمضاد طبيعي للبكتيريا ويساعد في تهدئة السعال والتهاب الحلق. كما يمكن إضافة القرفة إلى المشروبات الساخنة لخصائصها في رفع حرارة الجسم وتنشيط الدورة الدموية، وهو ما يساعد في محاربة الفيروسات بشكل أسرع. ويساهم البخار والاستنشاق في تخفيف احتقان الأنف والجيوب الأنفية، ويمكن وضع بضع قطرات من زيت النعناع أو زيت الأوكالبتوس في ماء ساخن واستنشاق بخاره، وهذه الطريقة البسيطة تفتح الممرات الأنفية وتساعد على التنفس بسهولة أكبر. كما يُفضل النوم لساعات كافية، لأن الجسم أثناء الراحة يضاعف من إنتاج خلايا المناعة المسؤولة عن مقاومة العدوى. كما تساعد الأعشاب مثل الكركم والزعتر على تحسين التنفس وتقليل التهابات الصدر، حيث يحتوي الكركم على مادة الكركمين المضادة للالتهاب، ويمكن إضافته إلى كوب من الحليب الدافئ لزيادة فعاليته، أما الزعتر فيُغلى مع الماء ويُشرب دافئًا لتقليل الكحة وتطهير الشعب الهوائية. ومن النصائح المهمة أيضًا الحفاظ على ترطيب الجسم، لأن فقدان السوائل يزيد من التعب والاحتقان، لذا يُنصح بشرب الماء والعصائر الطبيعية الدافئة وتجنب المشروبات الباردة أو المنبهات الزائدة، كما يجب تجنب التدخين أو التواجد بالقرب من المدخنين لأن الدخان يزيد التهيج في الأنف والحلق. وتؤكد الأبحاث أن العلاج الطبيعي لا يغني عن استشارة الطبيب في حال استمرار الأعراض لأكثر من أسبوع أو ظهور حرارة مرتفعة وصعوبة في التنفس، لكن اعتماد الوصفات الطبيعية كخط دفاع أول يمنح الجسم فرصة للتعافي دون آثار جانبية، كما توصي منظمة الصحة العالمية بدمج الطب التقليدي والعادات الصحية السليمة لدعم المناعة والوقاية من أمراض الشتاء.