اذا كانت الحاجة ماسة لامن الشارع فانه يجب ان يتعاون الجميع لاجل ان تستقر الاوضاع في البلاد وان تكون النظرة الي المستقبل بعيون العقل وليست بعاطفة القلب وان يتخلي اصحاب النفوس الضعيفة عن احقادهم وبث سمومهم، وان يعود شعار »ايد واحدة« بمعناه الواسع لينتشر الحب من جديد في ربوع ارض الكنانة التي يحاول »السفهاء« تمزيقها لاغراض خبيثة. بوابة الأمل انفتحت مرة اخري، ولابد من التصدي لكل من يحاولون اغلاقها. اصبح من الضروري ترك عجلة القيادة في الملاعب الكروية لوزارة الداخلية التي اذا رأت تأجيل هذه المباراة فلتتأجل.. واذا ايقنت ان تلك تقام.. تقام. هذه المرحلة احوج ما تكون الي »سائق واحد« للدوري.. ووزير الداخلية الجديد اللواء محمد ابراهيم يوسف هو الافضل للامساك بعجلة القيادة بالتنسيق مع الشرطة العسكرية طبعا. محاولات اقتحام بعض جماهير الزمالك لاستاد المقاولون واعتداء افراد منهم علي عدد من رجال الامن.. هذا المشهد لا يعكس الا رغبة مستمرة من هؤلاء الخارجين عن القانون.. ولابد من مواجهتهم بالقانون.. حتي يدركوا انهم »ادلعوا« في الاونة الاخيرة اكثر من اللازم. لا يستفيد من »الحال المايل« الا بلطجي او صاحب مصلحة! ان يصطحب برادلي الامريكي زوجته وابنته واصدقاءه الخواجات الي ملاعب كرة القدم، فهو ينقل بذلك رسالة الي العالم انه ينعم بالامان.. »كتر ألف خيره« والدور علي اولاد البلد. يجب ان تعلن ادارات الاندية الموقرة انها لن تتعاقد مع لاعبين جدد في يناير حتي توقف استفزازها للشارع الذي يري الملايين تتطاير امامه، دون ان يري اي مستوي.. اضف الي ذلك ان الدنيا كلها تمضي نحو التقشف وترشيد الانفاق لتوفير ما يلزم البني آدم البسيط.. غير »المغترف«! ان تعود بعثة مصر من الدوحة بالمركز الاول للترتيب العام للدورة العربية فهو امر طبيعي جدا.. اما غير الطبيعي ان تتغير خريطة المنافسات بالصورة التي يرفضها العقل، والمنطق! اخيرا.. نزل محافظ القاهرة من برجه العاجي وطل بصورته التليفزيونية البهية علي الشارع ليري الزبالة »بأم عينه«.. فقط كان ينتظر التوجيهات ليتدخل.. »توجيهات ايه و.... ايه«.. ولا مؤاخذة!