حصلت «فيتو» على تفاصيل خطة جماعة الإخوان، وأتباعها من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، لحرق القاهرة، ونشر الفوضى باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، بهدف تغيير المسار الديمقراطي بالبلاد. وكشفت مصادر أمنية، عن تسلل عناصر جهادية وإخوانية إرهابية، من ليبيا والسودان، إلى داخل البلاد، لدعم جماعة الإخوان، والقيام بتنفيذ مجموعة من الحرائق والتفجيرات في القاهرة الكبرى ومحافظات مصر، بهدف إحداث حالة فوضى وانفلات أمنى، وإرباك القوات المسلحة، وجهاز الشرطة. ويأتي حرق مديريات الأمن وأقسام الشرطة والمنشآت العامة، في مقدمة أولويات المجموعة التي تقدر بنحو 1500 جهادي، بعد اندساسهم وسط مسيرات إخوانية، بالاتفاق مع قيادات الجماعة، وعقب دخولهم مصر عبر عدة فرق، وعلى مراحل، تفاديا لمحاولة القبض عليهم. يأتي ذلك تزامنًا مع تسريبات أمنية أكدت اجتماع السفيرة الامريكية آن باترسون، قبل أسبوع، بقيادات من جماعة الإخوان، واتفقت معهم على تكرار سيناريو حرق القاهرة، سنة 1952، مقابل دعم الجماعة، وعودة مرسي إلى الحكم. وأكد مصدر ليبى «فيتو»، أنه منذ أسبوع تقريبًا، قام القيادى الإخوانى الليبى على الصلابي، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بتفريغ مدينة مصراتة الليبية، من الميليشيات المسلحة، وترحيلها إلى طرابلس، تمهيدًا لبدء تحميل السلاح على بوارج نقل عبر البحر، لافتًا إلى أنه تم ترحيل الميليشيات المدربة من الشمال إلى الجنوب، وهم عناصر جهادية أفغانية ويمنية، من المنفذ الجنوبي لمصر، على أن يتم إدخال السلاح عبر سيناء وميناء مرسى مطروح. وأضاف أنه من المقرر أن تدخل الميليشيات إلى مصر من ليبيا على جزءين، أحدهما من خلف الهضبة، ويتم تهريب الأسلحة لهم عبر مراكب صيد، ونقطة الالتقاء سيدى برانى، والجزء الآخر يدخل بذخائر ومعدات ثقيلة محملة على 75سيارة ماركة تويوتا تندرا، ومحملة بمضاد طيران، وذلك عبر النقطة الحدودية الجنوبية الليبية، أو المثلث الأزرق الذي يربط مصر بليبيا والسودان، بالقرب من منطقة الجلف الكبير بشرق العوينات. وكشف أن هذه العناصر الإرهابية تسعى لاستهداف محافظات كفر الشيخوالغربية والدقهلية ومدن القناة، لتفجير المنشآت المهمة بها، بالتزامن مع قيام عناصر جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية والعناصر الجهادية المصرية المنتمية لتنظيم القاعدة، بتنفيذ تفجيرات مماثلة فى أماكن أخرى. وعلمت» فيتو» من مصادرها العسكرية، أن القوات المسلحة عززت من وجودها في الفترة الراهنة، على الحدود الغربية لمصر مع ليبيا والسودان، لترقب وصول العناصر الجهادية وضبطها، لافتا إلى أن هناك أربع كتائب لحرس الحدود، تتولى إحكام السيطرة على المنافذ البرية والساحلية، بجانب الدفع بعناصر من المخابرات الحربية، ودعمها بقصاصى الأثر، بالتنسيق مع عناصر بدوية، وجهاز إشارة «آر 151»، وأجهزة رادار طوال ال24 ساعة، لنفس الهدف. من جانبه، قال اللواء محمد مجاهد الزيات، الوكيل الأسبق لجهاز المخابرات العامة، إن الحدود الغربية والشرقية، توجد بها تنظيمات غير شرعية، وفصائل وشخصيات مطلوب القبض عليها، لافتًا إلى وجود تقارير أمنية تتحدث عن معسكرات لعناصر جهادية موجودة في مرسى مطروح، وعلى الجانب الآخر في ليبيا، لتنفيذ مخطط العنف والفوضى بمصر.