كشف أحد رهبان دير الأنبا مكاريوس بوادي الريان، عن صدور تقرير من وزارة الآثار يقر بوجود 7 نقاط أثرية في الدير. وقال الراهب بضابا الرياني ل«الشروق»: "التقرير لم يصدر بشكل نهائي لكن رهبان الدير علموا بالأمر من أحد أعضاء لجنة وزارة الآثار التي عاينت الدير"، موضحا أن صدور التقرير يعني صعوبة إقامة الطريق الدولي عبر الدير. وأوضح «بضابا» أن الرهبان لم يتصلوا بعد بالكنيسة، بعد انقطاع الاتصالات بين الدير والكنيسة، مؤكدا أن الراهب إيسيذوروس المقاري المكلف من قبل البابا تواضروس الثاني مدبرا روحيا "لا يتواجد بشكل كبير في الدير". من جانبه، أكد محمد عبد العزيز رئيس هيئة الآثار القبطية والإسلامية ل«الشروق» أن "اللجنة الدائمة التي انعقدت لبحث تقرير لجنة الآثار التي عاينت محيط دير الأنبا مكاريوس بوادي الريان أصدرت قرارا بوجود مناطق أثرية في الدير. وأضاف: "القرار سيمر على عدة مراحل حتى يعرض على وزير الآثار، لكن اللجنة الدائمة أقرت بوجود أثار بشكل نهائي". وأضاف «عبد العزيز»، أن "الوزارة ستتولى الإشراف على المناطق الأثرية في الدير وتعمل على حمايتها من الرياح والرمال، مؤكدا أن الآثار التي تم اكتشافها في الدير قبطية فقط وليست فرعونية كما يردد البعض". وتوقع رئيس هيئة الآثار القبطية والإسلامية، عدم تأثير إقامة الطريق الدولي (الفيوم - الواحات) المزمع إنشاءه؛ لأنها تبعد عن حيز الطريق ولن تتأثر بأعمال الحفر، مستدركا :"الوزارة لن تسمح بأي ضرر للآثار نهائيا". وأكد مصدر كنسي داخل المقر البابوي، أن "الكنيسة تنتظر موقف الدولة النهائي من إقامة الطريق الدولي، وأنها تعهدت عدم الوقوف أمام مشاريع الدولة التنموية ولو تم إثبات أثرية الدير فالأمر سيكون بين وزارتي الآثار والنقل، والكنيسة لن تكون طرفا". وتابع: "موقف الكنيسة واضح من الأزمة.. أنها لن تقف أمام مشروع يساعد الدولة على دعم اقتصادها وموقفها واضح أمام الجميع تجاه الرهبان الذين لم يلتزموا بالطاعة وارتكبوا أفعالا لا تليق بالرهبنة".