كلف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،الجمعة، الراهب القس ايسيذوروس المقاري، بمسؤولية التدبير والرعاية الروحية للتجمع الرهباني الموجود بمنطقة وادي الريان، مع استمرار اللجنة المسؤولة عن التجمع المذكور والمكونة من الأنبا أبرام، أسقف الفيوم، والأنبا مكاريوس، الأسقف العام بالمنيا، والأنبا أرميا، الأسقف العام، في مسؤولية التدبير الإداري، جاء ذلك في بيان صادر عن الكنيسة، «لعدم اعترافها بدير الأنبا مكاريوس وادي الريان». وأكد الراهب رومان الرياني، أحد رهبان دير الأنبا مكاريوس، ل«الشروق»، أن اختيار القس ايسيذوروس المقاري، لإدارة الدير جيد ويرضي كافة الأطراف؛ لأنه يحظى بشعبية وسط رهبان الدير جميعهم سوى المؤيدين أو الرافضين لإقامة طريق «الفيوم - الواحات». وأضاف أن رهبان دير الأنبا مكاريوس الرياني، طلبوا من الأنبا ابيفانيوس، أسقف دير أبو مقار، أكثر من مرة قبل الأزمة ندب القس ايسيذوروس، للإشراف على الدير، لكن الأنبا ابيفانيوس، يرفض بشدة لاعتماده عليه في إدارة شؤون الدير. وتابع «رومان»: إن «الرهبان متمسكين بزملائهم الرهبان الذين تبرأت منهم الكنيسة؛ لكن اختيار القس "ايسيذوروس" يعني للجميع أن الكنيسة والدير يريدان تهدئة وحل الأزمة وليس تصعيدها»، مضيفا أن «رهبان الدير يشكرون البابا تواضروس الثاني على اختياره الحكيم». وتوقع «رومان»، أن «القس ايسيذوروس المقاري سيعمل على إعادة الهدوء للدير من خلال عقد جلسات صلح بين كافة الرهبان وحل الأزمة، والتفاوض مع الكنيسة لرفع العقوبات عن بعض الرهبان مع الاهتمام بالجوانب الروحية للدير». وكشف «رومان»، عن اعتذار الأب صربامون البرموسي، الذي كلفته الكنيسة من قبل للإشراف على الدير من المسؤولية، وعودته إلى دير العذراء البرموس، خاصة بعد ارتفاع حدة الأزمة بين الرهبان والكنيسة، موضحا أن الأمور مستقرة نسبيًا، وهناك محاولات للصلح بين الرهبان بعد المشادات الأخيرة بينهم، مؤكدًا أن الرهبان أخوة وعاشوا سويا سنوات عديدة وسط ظروف وتحديات صعبة.