انطلقت ظهر اليوم السبت، مسيرات شعبية ضخمة في العاصمة الخرطوم وأكثر من 25 مدينة من مدن البلاد بالتزامن مع مسيرات أخرى في نحو 45 مدينة في أوروبا والولايات المتحدة وكندا، وذلك احتجاجا على الإطاحة بالحكومة المدنية، واعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وعدد من الوزراء في الحكومة الانتقالية. يأتي هذا بعد 4 أيام من إعلان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة السودانية، حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء، وإعفاء عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين، وفقا لموقع "سكاي نيوز عربية" الإخباري. ومنذ صباح الاثنين الماضي، تعيش العديد من المدن السودانية حالة من الشلل التام؛ في ظل إغلاق كامل للمدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والشركات والأسواق والمحال التجارية. وقامت مجموعات شبابية خلال الأيام الثلاثة الماضية بوضع متاريس (حواجز) في الطرق الرئيسية والفرعية وحرق الإطارات في ظل محاولات عديدة للقوات الأمنية لاقتحام الأحياء السكنية في أم درمانوالخرطوم بحري، واعتقال عدد من الناشطين الشباب. وتطالب أجسام وكيانات قانونية ومهنية وحزبية بالالتزام الكامل بالوثيقة الدستورية وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ورفع حالة الطوارئ فورا.