وطني للعشق جمره وجمرالعشق أنت... منذ أسلمت ضفائرك لمن يختلفون في تزيين القتيل وتزوير المشهد فوق طاولة الخيانات والحرية تفتح نوافذها على الغيوم البعيدة لتؤكد لنا أنّنا العنقاء التي تخرج من الرّماد أيا إمرأة أصابها وجع المخاض وأمنية تفاوض الألوان في صيحة تمر بين أنامل الرّيح تلوحين لمن ضاعوا على دروبك التي يظلّلها الأرق السياسي وقبح الكواليس فوق كلام الشفتين واللهو بغنائم عشاقك أيا امرأة لو يأتيني عطرك النافر أخرج من وراثة الظلام وأنسحب من قيد جهة سيئة سيدتي .... هيّا القي بحبلك وامضي إلى ماء يغسل أخطاءنا ....لغو عباراتنا ادفعي عرق القلق في الغيم ليتوالد فينا خيط الجسارة سيدتي أرى قامة الحرية في لهفة لا ترى إلاّ في خطى الرّيح الخائفة في كف قناص يلعق أنامل الساهرين إنّها آخر الخطوات وآخر الصيحات ألمح الآن.... ثديّك الفضيّ وقد علّقوه على أسوار قصورهم على أبواب مداك وقبعات الفقراء سئمت الإنحناء على جدارن صدرك هل كان ينبغي أن نرث النوم وحرية الخوف ونعود من جوف الرّصيف كقط أليف هل كان ينبغي أن نكتب مرثيّة أسوارك كي نجد تعريفا لفسحة الرصاص فينا..... هيّا أعيدي تشكيل الزّمن فوق جناح الطير أنت يا بلادي.......... أضمك..... للعشق جمره وأنت جمر العشق كنت كما نحن ...... تفتحين قميصك الحريري للعابرين ... ورنين خطوك العابر فيّ يعلو في دمي ولم أقصد أنت ... قصيدة منتصف الليل تشرح للملوك صبر المدن تزرعين الذي لا يقال في حلق يخونك.... سائرون موغلون في شرايينك والمدن رداء الشهيد ......لم نكن دخان كنا الخبز النائم والعرق الساخن كنا ضجيج العربات القديمة وأطفال الظهيرة كنا القميص الأسود والأنفاس المذعورة كنا ملوك السجون والأرصفة هذا لوني يتغيّر في وجنة الشهيد وهذا أنت كم يلزمك من صيحة كم يلزمك من سنبلة وأراك في ثمالة الحلم الأخير اشتعلي أنثى الخصب أنثى الدّم والماء انتفخي ثديّا يترنّح بالعسل بمنقار القطا افقئي عين التراب بظلّ الجليد حتى تخمد نار الكوكب الهارب من سواد التّاريخ بلادي هناك .... في الجهة التي تعبرالنار حين الكف يرتفع عاليا يقطف السحب ويختفي دمع الفقراء.... سقط رداء الحكام إلى القدمين وكل الميادين حقول ياسمين قومي وافتحي رتاج الرّيح قرب الماء........واهتفي للسنبلة المغطاة بقميص الملوك قبل أن يعتريها الشحوب اخرجي من تقاليد الصمت في الخوف.........وجرح الرصيف النائم تحت العشب بلادي .. هل تسمعين نبض القلب يعبر مني اليك كل شراييني منصوبة لعشق يملأ فراغ خطواتي اليك أحتضنك ويتدحرج دمي في دمّك فيضا .... أسأل ..... من أي الجهات سأدخلك من حلم عشاقك أم من نخيل يروض العطر للغريب بلادي.. للعشق جمره وجمر العشق أنت خبأت في شذاك سلالتي وقبلة عاشقة