الرجل احتار يرضى مين..زوجته.. ولا صديقته.. مشكلة.. لأن الصديقة بالنسبة ليه مهمة جدا.. هى شريكته فى العمل.. والعقل المفكر.. والقوة الخفية للإدارة الناجحة.. التى تميزت بها شركتهما.. والأهم هى تميمة حظه! والمقارنة صعبة جدا.. وخاصة لرجل يعشق عمله.. ويؤمن بالصداقة بين الرجل والمرأة.. ويحترم كل النساء.. ويعتبرهن شركاء كفاح.. مناضلات من أجل الحياة. أما زوجته.. لا تعترف بصداقة أو زمالة بين رجل وامرأة.. وتعتبرها حيلا لسرقة الرجال (ست فاضية). وعاش المسكين ممزقاً.. بين امرأة أحبها.. وفضلها على كل الجميلات.. وتزوجها.. وأصبحت ملكة على عرش قلبه..وبيته. ولكنها لم تفهم طبيعة الرجل... فهو يحب المرأة الذكية.. الناجحة فى عملها.. ولكنه لايتزوجها... ولا ينصح أحد بالزواج منها. أما هى: صديقة رائعة.. وصحبتها ممتعة.. وأفكارها مثمرة.. ولهذا لايستطيع الاستغناء عنها.. ولم يفكر فيها كزوجة.. لكن زوجته الغبية دفعته لإعادة التفكير فيها... ونبهته لجمالها وحبها الواضح له... واهتمامها وحرصها عليه. ووضعت أمامه كل مميزاتها... وأجبرته على المقارنة والاختيار. دون ترتيب مسبق.. جمعتهما أكثر من مناسبة سفر خاصة بالعمل.. اقترب منها إنسانيا.. وبدأت تتحدث عن حياتها الشخصية.. وأنها لم تعلن خبر انفصالها عن زوجها.. واكتشف أنها طلقت من سنتين. وسألها: لماذا أخفيت خبر طلاقك؟ أخبرته أن زوجته كان وراء الطلاق.. أوهمت زوجى إننا على علاقة.. وبدأ الشك يقتله.. وطلب منى إنهاء الشراكة التى بيننا.. وإلا.. خيرنى بين بيعى حقى فى الشركة.. وبين استمرار زواجنا.. واخترت الشركة.. فليس لى حق بيع أحلام أبى.. لم أتخيل أن الرجل الذى اخترته بهذا الجهل. والحق له.. ولها.. نحن عشنا سويا.. جمعتنا شراكة أبوينا.. وحلم عمر والدتينا.. أن نصبح لبعض.. حتى تستمر الشركة.. ولكن المشاعر لم تتآلف.. وأنا لن أترك مكان أبى.. ولن أترك صديق العمر! سألها: تقبلى الزواج منى؟ ضحكت: أنت صديقى.. وكان شعارك دائما: الرجل العاقل لا يتزوج امرأة جميلة.. ولا ذكية.. ولاغنية . وقتها قررت الزواج من رجل لم أعرفه.. حتى لا يكتشف عيبى.. المال والذكاء والجمال.. ولهذا حاولت إثبات قدراتى المهنية فقط.. ولم أفكر فى الإنجاب.. لأننى أعلم أن زواجى لن يستمر. أكملت: ما رأيك لو سمعت كلام زوجتك وتركت الشركة... وسأعطيك أكثر من ثمنها. قال لا: أنت والشركة.. وزوجتى والحمد لله طلبت الطلاق.. وأنا فاضى.. فرصة! *رغم تعاطفى الشديد لكل النساء.. إلا أن صديقتنا نوعية مختلفة.. وهى التى دفعت زوجها.. ودمرت حياة صديقته.. والحل هم مناسبين وأنت قربت المسافات..والآن أنت سعيدة! وفى النهاية الزوج محتاج شوية هواء.. ومساحة حرية.. حقه.