بانجيلا - خاص روزاليوسف والقاهرة - ياسر صادق مكاسب عديدة وايجابيات وعلامات استفهام وسلبيات كان ذلك محور مباراة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مع بنين والتي اقيمت أمس الأول الأربعاء ببانجيلا بالجولة الثالثة والأخيرة بالمجموعة الثالثة ببطولة الأمم الأفريقية المقامة حاليًا بانجولا وانتهي اللقاء بفوز الفريق القومي بهدفين مقابل لا شيء احرزهما أحمد المحمدي في الدقيقة الثامنة مع بداية الشوط الأول من تسديدة كانت اشبه بالكرة العرضية من مسافة 42 مترًا خدعت حارس بنين وسقطت في الزاوية البعيدة وجاء الهدف الثاني في الدقيقة 24 من الشوط الأول احرزه عماد متعب اثر كرة عرضية .. ولعل ابرز المكاسب هي أن المنتخب الوطني هو الفريق الوحيد من بين المنتخبات ال 16المشاركة في انجولا الذي نجح في الفوز بالمباريات الثلاث بالدور الأول برصيد تسع نقاط كما أنها المباراة رقم 15 في بطولات الأمم الأفريقية دون هزيمة منذ عام 2004 في تونس أمام الجزائر بهدفين مقابل هدف في عهد الجهاز الفني الحالي تحت قيادة حسن شحاتة المدير الفني ودخل عماد متعب في قائمة الهدافين برصيد هدفين متساويا مع محمد ناجي جدو هداف الفريق وكل من مانوتشو لاعب انجولا وجاكوب مولينجا وراسل موا فوليروا زامبيا وفريدريك كانوتيه مالي برصيد هدفين ويدخل معهم لاعب موزمبيق داريو كان بإحرازه هدفين في مرماه الجدير بالذكر أن هدافي البطولة هما فيلافيو لاعب انجولا برصيد ثلاثة اهداف والذي لديه منافسة علي اللقب في مباراة فريقه المقبلة أمام غانا يوم الأحد المقبل بدور الثمانية ويتساوي معه في نفس الرصيد مهاجم مالي سيدو كيتا إلا أن منتخبه خرج من البطولة ومكسب رابع هو نجاح أحمد حسن كابتن الفريق في بلوغ المباراة رقم 169 الدولية في تاريخه ليتساوي مع حسام حسن وعند مشاركته في مباراة دور الثمانية سيكون الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية مسجلاً باسمه ويعد الفوز علي بنين هو الأول في بطولة الأمم الأفريقية والثالث في تاريخ لقاءات الفريقين كان الأول عام 2004 بأربعة أهداف مقابل هدف في لقاء العودة بالقاهرة في تصفيات كأس العالم حيث انتهت مباراة العودة بالتعادل بثلاثة أهداف لكل فريق بالاضافة إلي فوز ودي عام 2008 بخمسة أهداف مقابل هدف . ومن فوائد مباراة بنين اطمئنان الجهاز الفني علي اللاعبين البدلاء امثال معتصم سالم وعبد الظاهر السقا وأحمد رءوف ومحمد عبد الشافي وكذلك حسني عبد ربه والذي مازال بعيدًا عن مستواه ويعتمد عليه الجهاز الفني كلاعب محوري من العناصر الرئيسية في وسط الملعب ولعل التسديدة التي قام بها في نهاية المباراة هي ابرز ما فعله اللاعب طوال ال 90 دقيقة. أما عن علامات الاستفهام فهي لا حصر لها ابرزها لماذا لم يبدأ المدير الفني بعبد الواحد السيد في حراسة المرمي وليس الدفع به في آخر 15 دقيقة من المباراة ليخسر الفريق تغييرا كان من الممكن أن يستفيد به لاعب آخر وعندما لا يحصل عبد الواحد علي هذه الفرصة أمام منتخب ضعيف سييء فمتي يحصل عليها في مباراة كانت اشبه بالتقسيمة والتي كان يجب أن تنتهي بنتيجة ثقيلة لصالحنا علي حد قول حمادة صدقي مدرب الفريق.. وهو نفس الأمر الذي ينطبق علي شيكابالا وجدو والسيد حمدي.. ويجب علي شحاتة ورفاقه في خلال التدريبات الجديدة والتي ستبدأ من اليوم استعدادًا لدور الثمانية حيث أن الفريق أدي مرانًا خفيفًا أمس بالنسبة للاعبين الذين شاركوا في اللقاء وقويا بالنسبة للآخرين ليعالج العديد من الأخطاء والتي أبرزها إهدار الفرص السهلة خاصة لعماد متعب والذي أهدر وحده ما يزيد علي أربعة أهداف وانفرادات محققة برعونة غريبة ولماذا دائمًا من جانب الجهاز الفني الاصرار علي عماد متعب بصرف النظر عن مستواه فهو الوحيد الذي لا يتغير الأمر الذي يجعل شعورًا يسود بين بعض اللاعبين بسياسة الكيل بمكيالين في الوقت الذي تم تغيير عبدالظاهر السقا ولم يسمح له باستكمال اللقاء.. وبالتأكيد فإن الجهاز الفني يعلم جيدًا أن دور الثمانية يختلف بشكل كلي وجزئي عن الدور الأول والذي يقضي بخروج المغلوب وأن الفوز علي كل من موزبيق وبنين لا يعد مقياسا للحكم علي مستوي المنتخب الحقيقي أمام منتخبات درجة ثالثة ضعيفة المستوي لم تصعد للدور الثاني مرة واحدة طوال تاريخها وأن نيجيريا التي حققنا الفوز عليها بثلاثة أهداف مقابل هدف ليست هي نيجيريا القوية والتي تضم لاعبين علي أعلي مستوي.. وبالرغم من ذلك فقد كانت هناك أخطاء في التمركز بمنطقة الجزاء بالاضافة إلي التمريرات الخاطئة والتي بلغ عددها 57 في لقاء موزمبيق والمساحات الكبيرة في وسط الملعب والذي تأثر بغياب أحمد فتحي أمام بنين والتي عندما ضغطت علينا في الشوط الثاني أحرجتنا.. وأثبت منتخبنا حتي الآن إنه فريق الشوط الواحد فالمستوي غير ثابت طوال ال90 دقيقة.. وبالرغم من ذلك فإن حمادة صدقي مدرب المنتخب يؤكد أن الجهاز الفني أنهي المرحلة الأولي بنجاح بالوصول لدور الثمانية في المركز الأول برصيد 9 نقاط وقام بتجربة عدد من اللاعبين واطمأن علي البدلاء ليتم الدفع بهم عند الحاجة وعلي حسب ضرورة المباريات وأضاف أن المباراة المقبلة تعتبر فاصلة لأن الفوز بها يعني الاستمرار حتي نهاية البطولة وعكس ذلك يعني العودة للقاهرة وهو ما نعمل له ألف حساب وقد قمنا بمشاهدة مباريات المجموعة الرابعة ونحن جاهزون تمامًا ولا نخشي مواجهة أحد لأننا أبطال القارة ونسعي لاحراز اللقب للمرة الثالثة علي التوالي في انجاز غير مسبوق والسابعة في تاريخ البطولة إلا أننا نحترم المنافسين جيدًا وسنقوم بمشاهدة مبارياتهم بإنجولا وتحديد نقاط القوة والضعف للتركيز عليها.. بينما برر أحمد سليمان مدرب حراس المرمي الدفع بعبدالواحد السيد في آخر المباراة وعدم البدء به في لقاء هو تحصيل حاصل إنه كان يجب الاطمئنان علي النتيجة أولاً وبلا شك فإن شحاتة ورفاقه سيكونون حذرين إلي حد كبير في المباراة المقبلة من ناحية تأمين الدفاع ووسط الملعب والاعتماد علي الهجمات المرتدة مع عودة العناصر الأساسية للفريق ويقوم الدكتور أحمد ماجد طبيب المنتخب بالاطمئنان علي المصابين ومنهم هاني سعيد الذي لم يشارك أمام بنين بسبب وجود كدمة في قدمه وسيتم تجهيزه لمباراة دور الثمانية بالاضافة إلي محمود فتح الله والاصطدام الذي تعرض له في رأسه خلال لقاء بنين.. كما وضحت السعادة علي حسن شحاتة عندما علم باختيار الاتحاد الدولي للتأريخ والاحصاء له ضمن أفضل المدربين في آخر 14 سنة حيث احتل شحاتة المركز ال85 بين 120 مدربًا تم اختيارهم وجاء مانويل جوزيه البرتغالي في المركز 112 .