يختتم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في الخامسة مساء بتوقيت أنجولا السادسة مساء بتوقيت القاهرة تدريباته علي ملعب أومياكا استعدادًا للمواجهة الثأرية أو النهائي المبكر بين الفراعنة ومنتخب الكاميرون الشهير بالأسود، وفي نفس توقيت المران بدور الثمانية لبطولة الأمم الأفريقية رقم 27 المقامة حاليا بأنجولا، وكان الفريق المنافس قد أدي مرانه أمس علي ملعب المباراة بعد أن وصل إلي بانجيلا أمس الأول الجمعة قادمًا من مدينة لوبانجو التي تبعد مسافة 300 كيلو متر في رحلة استغرقت أكثر من أربع ساعات.. وقد أدي الفريق القومي مرانه بالأمس مكتمل الصفوف بعد مشاركة أحمد حسن، الذي خرج من تدريب يوم الجمعة بسبب شعوره بالآلام في الضامة، إلا أن أحمد ماجد طبيب المنتخب أكد أن اللاعب بخير ولا يوجد ما يمنعه من اللحاق بلقاء الغد وهو ما ينطبق علي هاني سعيد الذي شارك بصفة كاملة منذ مران الجمعة بينما لم يشارك علي الجانب الآخر صامويل إيتو لاعب انترناسيونالي الإيطالي والبالغ من العمر 29 عامًا، والحاصل علي أفضل لاعب في أفريقيا ثلاث مرات وهداف بطولات الأمم الأفريقية عبر تاريخها برصيد 18 هدفًا مع فريقه في مران أمس الأول بعد إصابته بكاحل قدمه في مباراة تونس بالجولة الثالثة، والأخيرة بالدور الأول التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق.. ومن ناحية أخري رفض حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني حضور الإعلاميين أو تواجدهم خلال ذبح العجل الذي عقب صلاة الجمعة خوفًا من اتهامه بأعمال السحر. وقام المدير الفني بتوزيع اللحم علي الفقراء لابعاد الحسد وحلول البركة علي الفريق! عدا ذلك فإن الفريق يسير وفق برنامجه المعتاد بالاستيقاظ في التاسعة صباحًا، وتناول الإفطار في العاشرة وحضور المحاضرة النظرية في الثانية عشرة ظهرًا التي يقوم فيها المدير الفني ورفاقه شوقي غريب المدرب العام وحمادة صدقي المدرب وأحمد سليمان مدرب حراس المرمي بشرح نقاط القوة والضعف من خلال مباريات الكاميرون الثلاث بالدور الأول التي حقق فيها فوزًا وحيدًا علي زامبيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين وتعادل مع تونس بهدفين لكل فريق وخسر الجولة الأولي أمام الجابون بهدف نظيف وتأهل وصيفًا بالمجموعة الرابعة بأربع نقاط وأحرز خمسة أهداف وعليه مثلهما مما يعني أن خط دفاع الأسود هو أضعف الخطوط، وهو ما سيتم التركيز عليه من جانب المهاجمين بالضغط علي الخصم للاستفادة من أخطائه، كما حدث في بطولة غانا الماضية مع اللاعب سونج ومحمد زيدان أو شيرتو والذي أحرز هدفًا في مرماه خلال مباراة تونس، كما سيتم التركيز علي التسديد من خارج منطقة الجزاء سواء من كرات ثابتة أو متحركة. وقد أعرب حسن شحاتة عن تفاؤله بمواجهة الكاميرون علي اعتبار أننا نجحنا في الفوز عليها مرتين في بطولة غانا الماضية بالدور الأول بنتيجة ثقيلة بأربعة أهداف مقابل هدفين ثم في النهائي بهدف نظيف لتحرز اللقب للمرة الثانية علي التوالي والسادسة في تاريخ البطولة، إلا أن المدير الفني أكد أن فريق الأسود به خمسة لاعبين جدد في هذه البطولة من اللاعبين الشباب إلا أنهم يفتقدون للخبرة.. كما حذر شحاتة من أن المنافس يسعي للثأر من هزيمته مرتين متتاليتين في البطولة الماضية بالرغم من انخفاض مستواه حتي الآن الذي يرتفع مع مرور المباريات لكون معظم لاعبيه من المحترفين والذين لم يتجمعوا مع بعض سويا قبل البطولة، ومن ثم فإنهم يفتقدون لعنصري التجانس والانسجام اللذين يكتسبونهما مع مرور الوقت وهو ما يحدث مع الكاميرون، وطالب المدير الفني لاعبيه بضرورة نسيان التفوق المعنوي علي المنافس والتركيز فقط في المباراة المقبلة، التي ستكون عنق الزجاجة بالنسبة لهم، إما الاستمرار حتي نهاية الدورة أو حزم الحقائب والعودة للقاهرة لا قدر الله وأوضح شحاتة للاعبيه بأن هناك بعض الأمور التي يتمتعوا بها عن منافسهم وهي عنصر الاستقرار بمدينة بانجيلا علي عكس الكاميرون التي انتقلت من مدينة لوبانجو مما يؤدي إلي إرهاقهم واحتياجهم لبعض الوقت حتي يعيدوا ترتيب أوراقهم بالإضافة إلي أن المنتخب الوطني يعرف ملعب استاد بانجيلا جيدًا ولعب عليه ثلاث مباريات بالإضافة إلي أربعة تدريبات رئيسية علي عكس الكاميرون التي لم تتدرب عليه سوي مرة واحدة فقط كانت بالأمس.. كما أن المنتخب الوطني لعب مباراته الأخيرة بالدور الأول أمام بنين يوم الأربعاء الماضي. علي عكس المنافس الذي خاض مباراة تونس يوم الخميس مما يعني يوم راحة زيادة بالنسبة لنا، إلا أن شحاتة حذر لاعبيه أيضًا من سرعات لاعبي الكاميرون ونقل الهجمة بتمريرات قليلة، ويعود شحاتة في مباراة الغد إلي عناصره الأساسية أمثال أحمد فتحي ووائل جمعة وسيد معوض وزيدان للبدء بهم بعد أن غاب الأربعة الأوائل عن لقاء بنين بعد تأكد صعود المنتخب للدور التالي، ومشاركة البدلاء.. ويركز المدير الفني خلال مران اليوم علي وضع اللمسات النهائية علي النواحي الخططية والتكتيكية وطريقة لعب المباراة التي ستعتمد علي تأمين الدفاع في المقام الأول والسيطرة علي وسط الملعب بكثافة عددية ثم الاعتماد علي الهجمات المرتدة عند فقدانها.