يؤدي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في تمام الساعة الخامسة مساء بتوقيت أنجولا السادسة مساء بتوقيت القاهرة تدريباً خفيفاً بالنسبة للاعبين الذين شاركوا في مباراة الأمس أمام موزمبيق وقوياً للذين لم يشاركوا استعداداً للقاء الجولة الأخيرة بالمجموعة الثالثة مع بنين والتي ستقام يوم الأربعاء المقبل علي ستاد أومباكا في إطار بطولة الأمم الأفريقية. وتشير الدلائل من داخل معسكر أنجولا إلي قيام الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة المدير الفني ومعاونيه شوقي غريب المدرب العام وحمادة صدقي المدرب وأحمد سليمان مدرب حراس المرمي بإجراء تغيير في التشكيل بإراحة عدد من العناصر الأساسية بالفريق بعد مباراتي نيجيريا وموزمبيق استعداداً لدور الثمانية أمثال حسام غالي وعماد متعب وعصام الحضري، رغم أن المنتخب يسعي للفوز بالمباراة الأخيرة للاستمرار علي قمة المجموعة لملاقاة صاحب المركز الثاني بالمجموعة الرابعة بدور الثمانية في بانجيلا والذي لم يتحدد بعد، وإن كان شحاتة ورفاقه يقومون بمتابعة أحوالها عن بعد والتي ستقام مباريات الجولة الثانية بها اليوم الأحد بين الجابون وتونس في السادسة مساء والكاميرون وزامبيا في الثامنة والنصف، خاصة أن الغموض سيطر عليها بعد الجولة الأولي والتي حققت الجابون المفاجأة بالفوز علي الكاميرون بهدف نظيف ثم تعادل تونس وزامبيا بهدف لكل فريق. وقد يدفع الجهاز الفني في لقاء بنين بعبدالواحد السيد وشيكابالا وجدو وأحمد المحمدي من بداية المباراة، وأن يتم الدفع بالعناصر الأساسية في التغييرات الثلاثة خلال ال15 دقيقة الأخيرة من المباراة علي ضوء أحداث ونتيجة المباراة وقد يتراجع الجهاز الفني عن هذا الاتجاه الغالب.. وقداطمأن الجهاز الطبي بقيادة الدكتور أحمد ماجد علي جميع اللاعبين المصابين بحالات الأنفلونزا بعد تماثلهم للشفاء وهو ما ينطبق علي سيد معوض الذي كان قد اشتكي في تدريب أمس الأول الجمعة من بعض الآلام في قدمه.. كان الدكتور أحمد ماجد قد طلب من الاتحاد الأفريقي «الكاف» تحديدالأدوية التي يستعين بها في حالات الأنفلونزا حتي لا يقع في محظور الأدوية المنشطة والممنوعة حيث كان قد استعان فقط بالعصائر من الليمون والبرتقال لمواجهة الأنفلونزا.. وسيقوم الجهاز الفني اعتباراً من اليوم بدراسة منتخب بنين الشهير ب«السناجب» في المحاضرة النظرية اليومية التي تقام في الثانية عشرة ظهراً لتحديد نقاط القوة والضعف من خلال مشاهدة الفريق في مباراتيه بالبطولة في الجولتين الأولي أمام موزمبيق والتي انتهت بالتعادل والثانية أمام نيجيريا واقيمت مساء أمس وأهم عناصرها والذي يأتي علي رأسهم المهاجم المخضرم «عمر تشوموجو» وستيفان سيسينيون المحترف بنادي باريس سان جيرمان ويلعب بخط الوسط بالإضافة إلي المدافع دامياني كريسوستوم المحترف بدينزلي سبور التركي والصاعد رضا جونسون المحترف ب«يليموث» الإنجليزي ويوجه هداف الفريق أوسوتويوس والذي سجل ثمانية أهداف خلال تصفيات الأمم الأفريقية وتعد هذه المشاركة الثالثة لفريق بنين، الأولي في عام 2004 بتونس والثانية بغانا 2008 وخرج الفريق فيهما من الدور الأول ويدرب بنين مدير فني فرنسي الجنسية وهو ميشيل دوسوييه والذي يعتمد علي الجماعية في الأداء وقد تقابلت مصر مع بنين من قبل ثلاث مرات فازت في مرتين وتعادلت في واحدة وأحرز المنتخب الوطني 12 هدفاً مقابل خمسة لبنين وأكبر فوز لمصر علي بنين كان بخمسة أهداف مقابل هدف.. ولم يلتق الفريقان في الأمم الأفريقية من قبل. والجدير بالذكر أن المنتخب لن يغادر بانجيلا طالما أنه يفوز في الأدوار المقبلة الثمانية وقبل النهائي ويتجه إلي لواندا العاصمة.. فقط في حالة الوصول للدور النهائي.. والمفاجأة أن الدكتور أحمد ماجد كان قد شك في أن حالات الأنفلونزا التي أصيب بها اللاعبون قد تكون أنفلونزا الخنازير خاصة أنها نفس أعراض الأنفلونزا العادية وقام بالذهاب لبعض المستشفيات والأندية للاستعانة بالجهاز الخاص بالكشف عن أنفلونزا الخنازير إلا أنه لم يجده!.. وقد اطمأن فقط عندما وجد حرارة اللاعبين قد هبطت وعادت لمعدلها من جديد وكان أحمد ماجد قد اصطحب معه أدوية مصل «التاميفلو» علي سبيل الاحتياط. ومن ناحية أخري سيقوم الجهاز الفني اعتباراً من اليوم بعلاج الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في مباراة الأمس مع التحذير والتشديد علي عدم الاستهانة بالمنافس وبذل الجهد والعطاء في الملعب لكون كرة القدم لا تعترف بالتاريخ والإنجازات وتظل المفاجآت واردة دائما، وأن أي لاعب سيخرج عن النص أو لا ينفذ تعليمات الجهاز الفني بدقة سيتم استبعاده من المباراة التي تليها.