مكاسب عديدة حققها المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بعد الفوز علي موزمبيق أمس الأول - السبت بهدفين مقابل لا شيء احرزهما داريوكان المدافع في مرماه في الدقيقة الثالثة من الشوط الثاني وأضاف محمد ناجي جدو الهدف الثاني في الدقيقة 80 بمهارة عالية بعد نزوله مكان شيكابالا وحصول الفريق علي ثلاث نقاط جديدة بالجولة الثانية بالمجموعة الثالثة ببطولة الأمم الأفريقية رقم 27 ليواصل تصدره لقمة الجدول بست نقاط وله خمسة أهداف وعليه هدف وتأتي نيجيريا في المركز الثاني بثلاثة نقاط وله هدفان وعليه ثلاثة أهداف بعد الفوز علي بنين في الجولة الثانية بهدف نظيف، وتحتل المركز الثالث برصيد نقطة واحدة ولها هدفان وعليها ثلاثة أهداف بالتعادل مع موزمبيق بهدفين لكل فريق وأخيرا في المركز الأخير موزمبيق بنقطة واحدة وله هدفان وعليه أربعة أهداف.. كما وضح أن الجهاز الفني للمنتخب الوطني تحت قيادة حسن شحاتة المدير الفني ومعاونيه شوقي غريب المدرب العام وحمادة صدقي المدرب وأحمد سليمان مدرب حراس المرمي يتبع سياسة الخطوة خطوة أو حصد النقاط الثلاث لكل مباراة علي حدة والتي جعلته يحتل المركز الأول حتي يستطيع ملاقاة صاحب المركز الثاني في المجموعة الرابعة والتي تضم منتخبات الكاميرون وتونس والجابون وزامبيا وكانت قد لعبت الجولة الثانية لها مساء أمس والجريدة ماثلة للطبع، ولا يتبقي للفريق من مباراته الثالثة والأخيرة بالمجوعة أمام بنين والتي ستقام في الخامسة من مساء يوم الأربعاء المقبل، السادسة مساء بتوقيت القاهرة سوي تحقيق التعادل علي الأقل أو الفوز إذا تحقق ليعطي فرصة أمام الجهاز الفني لمزيد من اعطاء الفرصة للاعبين الجدد من أمثال محمد ناجي جدو والذي كان يتم الدفع به في الشوط الثاني فقط والذي اثبت أنه عند حسن ظن مديره الفني حسن شحاتة والذي راهن عليه واحرز هدفين في البطولة حتي الآن أمام نيجيريا ثم موزمبيق ومن قبل في اللقاء الودي أمام مالي بالإمارات، ويعد جدو هو أول لاعب من نادي الاتحاد السكندري يحرز أهدافا مع المنتخب الوطني منذ أكثر من نصف قرن وتحديدا في بطولات الأمم الأفريقية عام 1959 التي اقيمت بمصر حيث كان آخر لاعب من نادي الاتحاد السكندري يحرز أهدافا في بطولات أفريقيا هو الديبة والذي احرز خمسة أهداف في بطولتي 1957، 1959 ومن المنتظر أن يلعب جدو من بداية المباراة ومن الممكن أن يتم الدفع بالسيد حمدي وأحمد عيد عبدالملك وسيتم ادخار عدد من العناصر الأساسية أمثال حسني عبدربه والذي مازال يعاني من نزلة البرد التي داهمته ومكسب آخر حققه المنتخب الوطني هو عدم تعرضه للخسارة من 14 مباراة في بطولات الأمم الأفريقية منذ أن تولي حسن شحاتة المسئولية وكانت آخر هزيمة للفريق عام 2004 أمام الجزائر بهدفين مقابل هدف ليضرب الرقم القياسي الذي كان باسم الكاميرون لمدة 12 مباراة لم تخسر فيها من عام 2000 إلي عام 2004 وكانت الهزيمة علي يد توجو في تونس بهدفين مقابل هدف، وبالرغم من المكاسب التي حققها الجهاز الفني كالصعود لدور الثمانية وحصد نقاط المباراة الثالثة واحتلال المركز الأول إلا أن أداء الفريق لم يكن مرضيا علي الاطلاق وهو ما وضح عقب المباراة حيث صعد حسن شحاتة إلي غرفته رافضا التحدث مع أحد، فاللاعبون لم ينفذوا تعليماته التي طلبها منهم خلال الأيام الماضية وعقب مباراة الجولة الأولي أمام نيجيريا وأهمها عدم الاستهانة بالمنافس وهي باتت نقطة ضعف المنتخب الوطني أمام الفرق الصغيرة والتي لا يعطيها اللاعبون الاهتمام الأكبر مثل المنتخبات الكبيرة بالرغم من تحذيرات المدير الفني وهو ما يخشي تكراره أمام بنين والتي تشهد طفرة كروية في السنوات الأخيرة مع مدربها الفرنسي ميشيل دوسوييه ولديها عدد من المحترفين في الدوريات الأوروبية ووضح أن التركيز يغيب في مثل هذه المباريات، وسيقوم الجهاز الفني في تدريبات اليوم وغدا والتي ستقام في نفس توقيت المباراة بعلاج الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون وأهمها التمريرات الخاطئة والتي تفتقد للدقة والعجز عن اختراق دفاع موزمبيق طوال الشوط الأول، وهبوط مستوي حسني عبدربه ومحمود فتح الله ومحمد زيدان الذي قام شحاتة بتوبيخه بسبب خروجه عن الالتزام عندما لم يصافح أحمد عيد عبدالملك خلال خروجه من الملعب بطريقة غير لائقة معترضا علي تغييره وهو الأمر الذي حذر حسن شحاتة اللاعب من تكراره مرة أخري، ويبدو أن زيدان قد شعر خلال المباراة بأنه سيتم تغييره وليس عماد متعب الذي يلعب طوال ال90 دقيقة بصرف النظر عن مستواه، وقد وضح أيضا أن الجهاز الفني لم يستثمر مهارات شيكابالا العالية عندما يتم الاصرار علي أن يشغل اللاعب الناحية اليسري بالرغم من أن شيكابالا يبدع ويتألق عندما يلعب تحت رأسي الحربة أو في الناحية اليمني حتي تكون قدمه اليسري التي يلعب بها في داخل الملعب وبالرغم من ذلك فقد تألق اللاعب في حدود المتاح وأنه لم يتجانس بدرجة كبيرة مع باقي عناصر الفريق بعد، ومن الناحية الخططية والتكتيكية فقد سيطرت العشوائية علي المنتخب ويثبت يوما بعد يوم أنه فريق الشوط الواحد وليس ال90 دقيقة. وفي نفس السياق فقد أدي المنتخب تدريبا خفيفا أمس بالنسبة للاعبين الذين شاركوا في المباراة وقويا بالنسبة للباقين وسوف يشاهد الفريق في المحاضرة النظرية اليومية في الثانية عشرة ظهرا مباراتي بنين في الجولتين الأولي والثانية أمام موزمبيق ونيجيريا لتتم دراسته جيدا وتحديد نقاط القوة والضعف به وتحديد المهام المكلف بها كل لاعب مع التأكيد علي عدم الاستهانة بالمنافس مرة أخري.